اراء مواطنون من الطيبة حول وحدة الاحزاب العربية: نريد تغييرات واقعية
ما زالت الاحزاب العربية لم تصل الى اتفاق حول اقامة قائمة حزبية مشتركة لخوض انتخابات الكنيست الـ 20، اذ ان هنالك اقاويل تشير الى انه في حالة عدم التوصل لاتفاق فسوف يخلق هذا الامر بلبلة وضجة سياسية كبيرة. وعلى ضوء الصراعات السياسية التي تحدث في اسرائيل، تحدثنا مع بعض الشخصيات المعروفة في مدينة الطيبة عن رايهم في توحيد القوائم العربية، وكان لهم اراء مختلفة.
رئيس “اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن”، الدكتور زهير طيبي قال:” انتخابات الكنيست تأتي في ظل ظروف عالمية وإقليمية ومحلية تلقي بظلالها على الانتخابات وعلى الخارطة السياسية. أما بالنسبة للجماهير العربية ، فان هذه الانتخابات تأتي في ظل هجمة عنصرية ممنهجة تقودها حكومة اليمين المتطرف وعلى رأسها بنيامين نتنياهو متمثلة بالتشريعات العنصرية وآخرها قانون ” دولة القومية اليهودية ” الذي يؤدي الى إقصاء و وتهميش الجماهير العربية ويتجاهل الجماهير العربية وحقوقها بالمساواة القومية والمدنية. وبهذا فان اسرائيل تسير بخطى واثقة نحو الفصل العنصري وهذا ما نشاهده على أرض الواقع من من اعتداءات “تدفيع الثمن “المتكررة ضد العرب وفصل العمال العرب وتعامل الشرطة مع العرب كأعداء واسترخاص الدم العربي وسهولة الضغط على الزناد كما حدث في حادثة قتل الشاب الكناوي خير الدين حمدان وعشرات حالات القتل منذ أكتوبر-تشرين الاول 2000 .”
د. زهير طيبي: المسؤولية تتطلب من كل الأحزاب الفاعلة على الساحة العربية العمل بكل جدية وإخلاص من أجل أوسع تحالف
ثم قال:” امام هذا الجو العنصري هنالك حاجة ماسة لاستغلال هذه الانتخابات لثلاث أمور أساسية، الأول: زيادة الوعي لدى الجماهير العربية بأهمية المشاركة في الانتخابات .اذ أننا كأقلية قومية بأمس الحاجة لزيادة تمثيلنا والإلقاء بكل وزننا من أجل الدفاع عن قضايانا المصيرية في أهم منبر سياسي تصاغ به القرارات والتشريعات التي تهمنا وتؤثر علينا في كل مناحي الحياة .
ثانيا-هنالك أهمية كبيرة بتوحيد قوى الجماهير العربية بغية زيادة تمثيلها ووزنها للتصدي للسياسة العنصرية ولمحاولة منع قوى اليمين متمثلة بحكومة نتنياهو ليبرمان بنيت من العودة الى الحكم.
ثالثا- هنال اهمية لمخاطبة الشارع اليهودي والتأثير عليه والتعاون مع القوى التقدمية من أجل التصدي للهجمة العنصرية والتصدي لكل المحاولات للعزل والاستفراد بالجماهير العربية ليسهل ضربها”.
ومضى قائلا:” ان المسؤولية تتطلب من كل الأحزاب الفاعلة على الساحة العربية العمل بكل جدية وإخلاص من أجل أوسع تحالف اما من خلال قائمة مشتركة واحدة أو من خلال قائمتين مع اتفاقية فائض أصوات، وأقصى درجة من التنسيق والتعاون، وهذا من شأنه أن يرفع من مزاج الشارع العربي ويزيد من المشاركة في الانتخابات ليزيد من تمثيل ووزن الجماهير العربية”.
المحامي رضا جابر: نحتاج الى حضن الوحدة الحقيقية الدافئ في زمن شديد العواصف
مدير مركز الامان والناشط السياسي والاجتماعي المحامي رضا جابر قال:” المواطنون العرب تواقون للوحدة ليس فقط كغاية وانما كمبدأ. في زمن الانهزامات والانكسارات والشعور بالضعف وعدم الحيلة ازاء الدولة وأيضا ازاء مشكلاتنا الداخلية ينظر الى الوحدة كماهية الشيء، وحدة ليس فقط أمام الآخر وانما ايضا كموقف وكعمل للحفاظ علينا كأقلية وأفراد. نحتاج الى حضن الوحدة الحقيقية الدافئ في زمن شديد العواصف. اليوم هذا مطلب ملح وصادق لكل الجماهير العربية التي ستعاقب بقسوة من يقف أمام رغبتها هذه في فترة يتنامى فيها التيار المعارض لخوض الانتخابات ويراها رهانا خاسرا لها. يجب ايجاد التزاوج الصحيح بين التعددية والوحدة وهما شرطا نهوض مجتمعنا، ليس في الكنيست فحسب بل وبرأيي في المؤسسة الاهم لجنة المتابعة”.
عبد الستار شاهين حاج يحيى: لن اخرج للتصويت
رئيس اللجنة البيئية عبد الستار شاهين حاج يحيى من سكان الطيبة قال:” اعتقد ان الوحدة كان من المفروض ان تكون قبل سنوات، وليس في مثل هذه الاوضاع الحرجة، وهذا ما يبين ان اعضاء الكنيست العرب يتحدثون عن الوحدة، فقط من اجل خدمة مصالح الحزب، وكي يبقوا في نفس المناصب”.
وقال ايضا:” باعتقادي التمثيل العربي في الكنيست اثبت فشله، ولم يفيد الجماهير العربية، وكل ذلك بسبب اهمال مصالح المجتمع العربي. انا شخصيا لن اخرج للتصويت في كل الحالات. في السابق ادليت بصوتي للكنيست، لكنني لم ارى ان هنالك من تدخل في شؤون الطيبة العالقة، واذا كان تدخل كانت تدخل ما قبل موعد الانتخابات بفترة قصيرة”.
المحامي زهير منصور: يجب دمج شباب اكادميين في الكنيست
المحامي زهير منصور قال:” انا مع وحدة الاحزاب العربية، لكن لا بد من فتح المجال لشباب من الأكاديميين العرب لخوض الانتخابات والمعركة السياسية، حتى يكون لهم دور فعال ونشيط في الدفاع عن حقوق المجتمع العربي. نحن بحاجة الى ان يكون بعض التغييرات، ولا نريد ان ننتخب ونخرج بنفس النتائج، فهنالك شباب لديهم القدرات والطاقات العالية لخوض انتخابات الكنيست، وهم بحاجة لدعم معنوي وتشجيع من الجهات الاخرى، لكن مع الاسف الشديد لا نرى بان هذه الامور تاخذ بعين الاعتبار، بل هي مهمشة، الامر الذي يشير ان من يجلس على كرسي الكنيست يبقى متمسكا بها”.