“مركز للتراث الشعبي ” يعكس الثقافة والهوية في فلسطين عامة وفي الطيبة خاصة، مشروع تضع فيه مدرسة “المجد” الاعدادية في مدينة الطيبة، جانبا من تراث الطيبة، في خطوة تهدف الى احياء حضارة وثقافة، واستحضار التاريخ، بشكل مادي ملموس، لاثبات وجود مجتمع وحياة نابضة لحياة الطيباويين.
مع ظهور الحاجة الماسة الى تعريف الجيل الصاعد بالثقافة والهوية لمنطقة مدينة الطيبة، من هذا المنطلق اسست المدرسة الاعدادية “المجد” في مدينة الطيبة، متحف التراث، باشراف المربية امنة تلاوي، ودعم من ادارة المدرسة.
نبعت فكرة انشاء المتحف في صف التطوير والتربية الخاصة، ولاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من مدير المدرسة، المربي وجيه بلعوم، الذي شجع عليها وساهم بتطويرها وبلورتها حتى وصلت الى متحف واسع ، يشمل العشرات من الادوات والقطع التراثية النادرة.
واستغرق العمل على انشاء هذا المشروع، الذي يعتبر الاول في مدراس مدينة الطيبة، والاكثر شمولا للادوات القديمة والقطع الاثرية، نحو ستة اشهر، من جمع الادوات ، كذلك تجهيز المكان، ولا زال العمل مستمرا حتى اليوم.
وقال مدير المدرسة، المربي وجيه بلعوم:” في اطار موضوع التعلم ذو معنى قامت اعدادية المجد بانشاء موقع تراثي الذي يهتم في التاريخ الحضاري لمنطقة الطيبة، من ملابس تاريخية ومعدات تراثية، تم انشاء هذا المركز كجزء من نشاطات صفوف التربية الخاصة في اعدادية “المجد” وقد قامت المعلمة امنة تلاوي بالتخطيط وتنظيم هذا المركز بالتعاون مع طلاب وطاقم الصف التطويري في المدرسة، ويقوم طلاب الصف التطوير بالمدرسة بإرشاد سائر طلاب وزائري المدرسة بما يتعلق بهذا المركز”.
وتابع بلعوم:” في المستقبل القريب سيتم اضافة اقسام جديدة لهذا المركز كي يشمل عدة مجالات من حياة السكان في الماضي”.
وفي حديث لمراسل موقع “الطيبة نت” مع المربية امنة تلاوي، القائمة على المشروع، قالت:” ان هذه الفكرة بدات في المدرسة وطورها المربي وجيه بلعوم، مدير المدرسة”.
وتابعت:” الفكرة كأساس، كم يفتقر طلابنا الى هذه المعلومات، فكل اداة تحكي عن الماضي وعن تاريخنا القديم، وكم احترم الطلاب هذا المشروع، لانهم لا يلمسون مثل هذه الاشيا، لها رقيا، فهم بحاجة الى الاطلاع على تاريخهم وجذورهم”.
واضافت:” لقد كانت فكرة جميلة جدا ومشجعة لتحفيز طلابنا في ان ننظر الى ثقفتنا، اشكر مدير المدرسة، الذي ساهم وشجع على اتمام هذا المشروع، كما واشكر الطلاب الذين ساعدوا في اجاز هذا المشروع، واشكر المعلمين، فقد كان دعما كبيرا من المعلمين بشكل معنوي ومادي لدى بعضهم”.