خيبة امل لدى عدد كبير من الجماهير العربية عامة، واهالي مدينة الطيبة خاصة، بعد ان خصصت الحكومة الاسرائيلية ميزانية بقيمة 5.5 مليارد شاقل لتطوير الوسط العربي في عام 2015، وفي مدينة الطيبة ميزانية بقيمة 150 مليون شاقل لتطوير المدينة.
اكدت الحكومة الاسرائيلية بانها ستخصص ميزانيات كبيرة لتطوير البلدات العربية، من حيث البنية التحتية والشوارع والمناطق الصناعية ومشاريع اخرى، لكن من جانب اخر هنالك خيبة امل لدى عدد كبير من الجماهير العربية الذين ادعوا ” بان وعودات الحكومة هي فارغة تماما مثل كل عام، وانهم لم يشعروا على مدار سنوات طويلة باي تطوير في الوسط العربي، وان الحكومة تستهتر بالمواطنين العرب في اسرائيل لكسب مصالح سياسية خلال الانتخابات المقبلة”.
جدير بالذكر ان مركز مساواة بادارة جعفر فرح توجه في عام 2014 الى مكتب وزارة المالية ولمكتب رئيس الحكومة من اجل تخصيص ميزانية بقيمة 5.5 مليارد شاقل لتطوير الوسط العربي في عام 2015، التي يمكن استغلالها لتطوير الخرائط الهيكلية وتوسيع نفوذ المسطحات، تطوير الصناعة ومؤسسات جماهيرية ومعالجة قضية الفقر وغيرها من القضايا العالقة.
150 مليون لتطوير الطيبة
يشار الى ان الحكومة قررت في العام الماضي تخصيص ميزانية بقيمة 150 مليون شاقل لتطوير مدينة الطيبة، لكن السكان لا يشعرون باي تغيير على ارض الواقع.
عبد الستار شاهين حاج يحيى قال:” انا شخصيا فقدت الامل من وعودات الحكومة ووزارة الداخلية لانقاذ مدينة الطيبة، فمنذ 8 سنوات ونحن نسمع فقط شعارات ومخططات بمئات الملايين، لكن لا شيء يتحرك. نحن نعاني معاناة شديدة ولا نرى من يحرك ساكنا. مؤسف جدا ان جميع الجهات المسؤولة في الدولة اخذت على عاتقها ادارة كل الامور المتعلقة بنا، وفي نهاية المطاف بلدتنا ينقصها البنية التحتية والشوارع”.
وتابع قائلا:” الوضع سيء للغاية، فالطيبة ينقصها صفوف تعليمية في اغلبية المدارس، حتى ان هنالك طلاب ما زالوا يدرسون في صفوف متنقلة، كذلك لا يوجد للطيبة خرائط مفصلة التي يمكن ان تعالج الضائقة السكنية للازواج الشابة، ناهيك عن المخططات الاخرى مثل تمرير خط الغاز من داخل اراضي الطيبة”.
المحامي رضا جابر قال:” الفارق بين التصريحات بالنسبة لرصد الميزانيات وبين واقع بلداتنا غير مفهوم البته. في السنوات التي خلت اطلقت مبادرات وتصريحات وبرامج لردم الفجوات ولكن بقي مجتمعنا يعاني من وضع مزر في البنى التحتية، التعليم والفقر والاهمال في شتى المواضيع. وخصوصا معالجة آفة العنف في مجتمعنا. الطيبة مثال صارخ لذلك، المواطن يسمع عن رصد الميزانيات والمواطن يبقى يرى ذات الوضع. الآن ساعة تنفيذ المشاريع وتغيير جذري في أحوال المواطنين.شبع المواطن نوايا وخطط”.
سامي محاميد من سكان مدينة ام الفحم قال:” اليوم يصل عدد سكان البلدة الى 5000 نسمة، ومع الاسف لا يتوفر لدبنا منطقة صناعية التي يمكن ان تحتضن كافة المصالح. بسبب هذا النقص نرى ان هنالك قسم كبير من اصحاب المصالح والصناعات يقيمون مصالحهم خارج البلدة، حيث ان هذه الامور تسبب الى رفع نسبة البطالة وضرب اقتصاد البلدة”.
ثم قال:” هذه الحكومة تستهتر بالمواطنين العرب والبلدات العربية، بينما في الوسط اليهودي الاهتمام هناك لا نهاية له، وهذا ما يبين الى التمييز الواضح”.
كذلك الامر في مدينة قلنسوة وجسر الزرقاء، حيث ان السكان هناك يتذمرون من سوء البنية التحتية والشوارع، واصبحوا لا يثقون بما تذكره الحكومة بالنسبة لتخصيص ميزانيات للوسط العربي.
تعقيب الحكومة الاسرائيلية
وجاء تعقيب من مكتب رئيس الحكومة قالوا فيه:” خلال الخمس السنوات الاخيرة تم تنفيذ اعمال بقيمى 5 مليارد شاقل لتطوير الوسط العربي ودمج العرب في الاقتصاد الاسرائيلي. لهذا المسيرة كانت نتائج على ارض الواقع منها دمج النساء في سوق العمل ورفع مستوى التعليم”.