لا يزال مسلسل سرقة المدارس في مدينة الطيبة متواصلا، وهنالك حالة من التذمر من تلك الظاهرة المشينة، وما زال هنالك من لا يهمه الامر سواء المعتدي او المسؤول او حتى المعتدى عليه، ومن المثير للريبة ان هذه الاعتداءات جاءت تكرارا لحوادث اعتداءات سابقة على المدارس مما حولها الى ظاهرة يجب التعامل معها وفق ما تقتضيه القواعد العامة المتبعة، في مثل هذه الحالات سعيا لفرض العقاب على كل من يتطاول على مثل هذه المؤسسات او تسول له نفسه بأن هذا حقل سائب يمكنه ان يعيث فيه ما استطاع من خراب.
وفي اعقاب هذه الحوادث عقد قبل نحو شهر اجتماع لمدراء ومديرات مدارس الطيبة ولجان اولياء امور الطلاب بهدف بحث نقطة الاعتداء على المدارس الدارج في الاونة الاخيرة، وفي هذا الاجتماع نوقشت العديد من النقاط واهمها بحث سبل لحماية المدارس، ليس فقط من اعمال التخريب وغيرها انما ايضا من اعمال السرقة، وعقب اعمال التخريب التي حصلت منذ حوالي شهر، جاءنا رد من بلدية الطيبة، اذ قال الناطق بلسان البلدية ” انّ قسم الأمن في البلديّة يعمل على إعداد خطة عمل تهدف إلى منع عمليّات الإقتحام للمدارس وللمرافق العامّة في المدينة، وسيتم إشراك كافة مديري المدارس في عمليّة التخطيط والتنفيذ، علماً أنّه عقدت لقاءات مع قسم من المديرين لإشراكهم في وضع الخطة”.
لكن في الواقع كانما شيئ لم يتغير، اذ انه في لاسبوع الاخير شهدت مدرسة “ابن سينا أ” هي نفس المدرسة التي حصل فيها عدة مرات اعمال تخريب.
تحظى معظم المدارس في الوسط اليهودي بحراسه ليلية، ان لم تكن في المدرسه نفسها فهنالك العديد من سيارات الامن التي تتجول ليلا بهدف الحفاظ على الامن والممتلكات العامهة، هذه الخدمة معدومة في الطيبة منذ سنين، بعد كل اعتداء يكون هناك تذمر شديد وتعقيب من هنا ومن هناك لكن على ارض الواقع ليس هنالك حل ملموس ففي الطيبة هذه الظاهرة نسمع عنها منذ سنين، فالمدرسة اصبحت عرضة لانتهاكها من قبل كل من تسول له نفسه.
وفي حديث لمراسل موقع “الطيبة نت” مع رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المركزية في مدينة الطيبة، السيد خالد ابو اصبع ، قال:” ان ما يحدث في المدارس بين الحين والاخر من تخريب وسرقة من قبل اناس لا يعون ان الاعتداء على مدرسة كما لو اعتدى على كل بيت في الطيبة، كما لو اعتدى على مسجد، وحرم اولادنا ليس فقط من جهاز حاسوب بل من عدم الشعور بالامان وعدم استطاعتنا الاجابة على اسإلتهم لماذا يحدث هذا. لذا اتوجه اولا لهؤلاء الذين يعبثون بمدارسنا ان المدارس ايضا لكم ولاولادكم فمتى تدركوا ذلك وترحموا مدارسنا”.
وتابع قائلا:” ثانيا اتوجه الى جيران كل مدرسة فأنتم اول المتضررين من هذا بإمكانكم بقليل من الإنتماء والشعور بالمسؤلية تخفيف قدر الامكان من تفشي هذه الظاهرة المقيتة”.
واكمل:” ثالثا اتوجه الى بلدية الطيبة بتحمل المسؤلية وأخذ الامر بسلم اولوياتها فأنتم الجهة الرسمية الوحيدة القادرة على حل المشكلة والحلول والاقتراحات كثيرة يمكنكم تبني احداها والقضاء نهائيا على كل مظاهر الاعتداء على مدارسنا”.