حوار مع عضوين من الاعضاء المؤسسين لحركة “بلدي”، المحامي توفيق طيبي والدكتور كمال مصاروة، حول الانتخابات المتوقعة في شهر اكتوبر من العام المقبل 2015.
حول سؤال مراسلنا، في الطيبة وغيرها من البلدات العربية، ينتهج المواطنون في انتخاباتهم النهج العائلي في اختيار مرشحهم، رغم ان هذا الامر مرفوض لدى المجتمعات المتقدمة، الا انه امر طبيعي في وسطنا، كيف ترى هذا الامر؟
قال المحامي توفيق طيبي امين سر حركة بلدي:” جرت العادة في الطيبة وفي الكثير من البلدات العربية، عادة سيئة، ان تقوم الانتخابات في البلدات العربية واختيار المرشحين بناء على مرجعيات عائلية، وهذه المرجعة العائلية عماليا توظف العائلة التي هي اطار اجتماعي، توظفها في مجال سياسي، نحن لسنا ضد العائلة كاطار اجتماعي، الا انه لا يجب الخلط بين الاطار الاجتماعي والاطار السياسي، اذ يجب اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، المرجعية العائلية التي تفرض اختيار شخص من العائلة وتصر ذلك داخل العائلة، وتمنع اي شخص من خارج العائلة من الترشح، وهذا ما ادى الى مشاكل وويلات عانينا منها سابقا”.
وقال د. كمال مصاروة:” عندما يكون انتخاب مرشح عائلي ليس بالضرورة ان كل العائلة تتفق على ترشيح هذا الانسان، ونرى ان بعض الحمولات ضمن العائلة ترشح فلان وبعض العوائل الصغيرة ترشح اخر، وهذا يؤدي الى تمزق العائلة، عندما يتم ترشيح انسان يتم اختياره من قبل مجموعة، ولا احد عرف كيف يتم انتخابهم وترشحهم ولا اي اساس، والنقطة الاخرى، عدم وجود امراة مرشحة ولو واحدة، اليست هي نصف المجتمع، علينا ان نعطي المراة حقها في صناعة القرار”.
مراسلنا: طالما سمعناك (المحامي توفيق طيبي) تنادي بقائمة شبابية برئاسة مواطن مستقل، واعلنت حركة بلدي عن نيتها بطرح بديل، هل لك ان توضح هذا؟
قال المحامي توفيق طيبي:” حركة “بلدي” اتت الى النور لتعطي املا الى الطيبة، لان المواطن الطيباوي لا يعقل ان يوضع بين بديلين، بين اللجنة المعينة والعائلية، فمن المفروض ان يكون البديل المستقل البعيد عن هذه التعصبات الذي يعطي الامل للشباب والنساء، اكثر شريحيتن مهمشتين منذ عشرات السنوات، حركة “بلدي” فيها شخصيات غير عائلية، لا تمت بصلة لاي مرجعيات عائلية، تنادي بشخص مستقل”.
واضاف:” رأينا ان هذا الصوت وهذا النداء له قابلية كبيرة، غالبية المواطنين تنادي بالتغيير، لذا اذا اردنا ان نحمي الطيبة، علينا اختيار البديل، علينا البحث عن بديل موضوعي، لذلك ممنوع اختيار الانسان على اساس انتماء عائلي، انما على ثلاث مقاييس وضعناها في دستور حركة “بلدي”، اولا العدالة يجب ان يكون عادل ويجب ان يرى الطيبة فوق كل شيء، فالتعصب العائلي والعدالة خطان متوازيان لا يلتقيان، المقياس الثاني هو الاستقامة، انسان له سوابق جنائية، لا يعقل ان نضع الامانة العامة في يديه، والمقياس الثالث هو الكفاءة، المطلوب ان تكون كفاءات قيادية وادارية، هذه ثلاثة مقاييس، ولم نسال فيها عن اصل وفصل الشخص، لان المقياس موضوعي”.
مراسلنا: هنالك من يدعي ان الحركات اوالاحزاب هي وجه اخر للعائلية تحتى مسمى حضاري اكثر، ما رايك؟
قال د. كمال مصاروة: ” هنالك كما يوجد تعصب عائلي هنالك تعصب حزبي، وانا اوافق على هذا، لكن الاحزاب من عائلات مختلفة، تفتح الابواب امام اي شخص يسعى الى النضال لاجل قضية معينة، نحن هدفنا في الحركة، نريد تجميع الطيبة لا نريد ان نخرج بمرشح، انما نريد اتفاق في الطيبة، نريد يمكن ان نستطيع تجميع كل الاطر، لكن نحن نسعى الى تجميع كل الطيبة، نريد اغلبية عظمى تؤيد كل من لا يؤمن بالعائلية، نريد ان تكون مجموعة، لا نريد شخصا نفرضه على الجمهور، بل مرشحا مع مجموعة”.
مراسلنا: حسب رايك كيف يمكن اختيار الرجل المناسب، في ظل تفشي العنف في الطيبة؟
المحامي توفيق طيبي: بالنسبة لقضية العنف، ترتبط بالعنف، لانه عندما يكون رئيس عائلي، لا يكون لديه انتماء للطيبة، انما للعائلية، من المفروض ان تكون القيادة جماعية، لا يمكن ان يستطيع الرئيس وحده ان يواجه كل هذه التحديات، يجب ان تكون معه مجموعة، وان يكون القرار من المجموعة، وامرهم شورى فيما بينهم”.
مراسلنا: حاولت منذ اشهر حركة بلدي تجميع كافة الاطر الحزبية في الطيبة تحت سقف واحد لهدفين، الاول التصدي للجنة المعينة والهدف الثاني ايجاد بديل للترشح لرئاسة البلدية. هذه الجهود لم تنجح لسبب معين، لماذا لم تنجح حسب رايك؟
د. كمال مصاروة: “لانه لم يكن لدينا البديل الثالث، فكرنا واتفقنا مع جميع القوى في ان نجد الحل والبديل، كنا نراقب اعمال رئيس اللجنة المعينة، بدأنا بالتشاور مع جميع القوى الساسية والمستقلة في كيفية طرح بديل واناذ الطيبة وتجميعها خلف ومرشح مستقل ذو كفاءات “.
نترككم مع هذا الحوار المصور.