فائق عودة: اذا لم يتم بناء ائتلاف في بلدية الطيبة فسوف تتدهور الاوضاع فيها وقد تحل مرة اخرى

يتساءل الكثير من سكان مدينة الطيبة فيما اذا كانت وزارة الداخلية تنوي فعلا اجراء انتخابات للسلطة المحلية في 22-10-2015، لا سيما انه سبق وان كانت الداخلية قد اعلنت على ان الانتخابات في الطيبة ستجري اسوة بالانتخابات القطرية التي اجريت في العام الماضي، لكن بعد اقتراب موعد الانتخابات تقرر تاجيلها بسبب الديون المتراكمة على بلدية الطيبة.

ما زلت اؤيد اجراء الانتخابات في الطيبة
عن هذا الموضوع تحدثنا مع رئيس مجلس جلجولية فائق عودة الذي شغل منصب رئيس اللجنة المعينة في بلدية الطيبة، الذي قال:” بعد 8 سنوات لعمل اللجنة المعينة في بلدية الطيبة، هذا اسمه انتهاك للحق الدمقراطي لاهالي الطيبة، حتى خلال فترة عملي هناك كنت اسمع انتقادات، لكني قلت في وقتها بانني اؤيد اجراء الانتخابات وما زلت على موقفي، ومن المفروض على وزارة الداخلية احترام القرارات التي صدرت في عام 2013 واعطاء اهالي الطيبة حقهم الدمقراطي”.

هبات اللجنة المعينة ستضيع
وتابع قائلا:” امل دخول اهل الطيبة في ائتلاف مشترك وواضح منذ البداية، ان عدم تشكيل ائتلاف ووجود معارضة فان هذا الامر قد يعيد الطيبة بعد سنوات الى سابق عهدها، اي الى التدهور، وسيؤدي ذلك في المستقبل الى حل البلدية مرة اخرى، لان وضع الطيبة السياسي والدمغرافي يشكل عبء وخطر عليها، اذ ان تاريخها يقول ذلك، فالهبة التي حصلت عليها اللجنة المعينة والتي وصلت الى 6 مليون شاقل ومبالغ اخرى سوف تضيع في الوقت الذي ستصبح فيها البلدية مستقلة، كون الحديث يدور عن هبات خاصة باللجنة المعينة، كذلك البلدية اخذت على عاتقها قروض بمبلغ 60 مليون شاقل لتنفيذ التسوية، وهذا القرض وضع على كاهل البلدية ومن المفروض تسديدها، كما وانه وفي حال اختيار مرشح للبلدية فسوف تهبط نسبة الجباية نتيجة اعتبارات خاصة، لذلك فمن الافضل بناء الائتلاف لتخطي تلك المشاكل”.

اقترحت الذهاب الى المحكمة لتحديد موعد الانتخابات
واردف قائلا:” المحكمة بحثت الالتماس الذي قدمه المحامي شعاع منصور، وفي وقتها ذكرت انه من الافضل الذهاب للمحاكم بهدف تحديد موعد الانتخابات، ذلك كون محكمة العدل العليا لا تستطيع تغيير قرارات، اذ راينا بان قرار المحكمة كان اجراء الانتخابات بناء على قرار لجنة الداخلية”.

مواطنون من الطيبة سالوني عن موعد الانتخابات
وفيما اذا ستصدق وزارة الداخلية حول اجراء الانتخابات قال:” يوجد الكثيرون من سكان الطيبة توجهوا الي وسالوني عن موعد الانتخابات في الطيبة، كما انني اعلم انه بعد ايام ستجرى انتخابات تمهيدية في عائلة حاج يحيى، وكل التوقعات تشير الى ان الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد”.

العائلية ما زالت تسيطر
وعن رأيه في الانتخابات العائلية والحمائلية قال:” الطيبة، كفر قاسم، جلجولية، قلنسوة وقرى وبلدات اخرى بما فيها الاحزاب العربية تبدأ في العائلية، اي ان المرشح ينطلق من عائلته، وهذا الامر حقيقة وواقع مع الاسف. نامل ان نكون مثل اولاد عمنا على اساس اجراء انتخابات مبنية على اسس ومبادئ حكيمة، لكن العائلية ما زالت تحكمنا. مرة اخرى اعود واكرر انه اذا لم يشكل ائتلاف في بلدية الطيبة فانا لا استبشر خيرا”.

شبعنا وعودات
كما وتطرق عودة الى تطوير الطيبة ووعد الحكومة بمنحها ميزانية بقيمة 150 مليون شاقل وقال:” انا اول من بدات التخطيط للنهوض بالطيبة والرقي بها، ولا بد من الاشارة باننا شبعنا من الوعودات لمنح الطيبة ميزانية بقيمة 150 مليون شاقل، الا اذا دخلت الطيبة ضمن برنامج القرى والمدن العربية لتوزيع 660 مليون شاقل التي ستخصصها الحكومة للوسط العربي”.

نظرة مستقبلية
ومضى قائلا:” من باب التواضع، سبق وان قلت للوزارة بانني امشي على مبدأ، وانا ملم في ادارة السلطة المحلية، وليس من فراغ استطعت تجنيد ميزانية للطيبة بقيمة 210 مليون شاقل للنهوض بالطيبة. كل المشاريع الموجودة في الطيبة حتى هذا اليوم تمت في عهدي والادارة الحالية تكمل مشاريع قمت انا بجلبها، ولو انني ما زلت موجودا في الطيبة لطورناها اكثر، حتى انني درست وعالجت كل ما يتعلق في الطيبة من نظرة مستقبلية”.

وزارة الداخلية تؤكد بان الانتخابات ستجري في موعدها يوم 20-10-2015″.

ويذكر انه بناء على توجه موقع “الطيبة نت”، اكدت وزارة الداخلية بان الانتخابات ستجري في مدينة الطيبة، في موعدها يوم 20-10-2015″. ذلك ما جاء في رد الناطقة الرسمية بلسان وزارة الداخلية، التي كتبت في تعقيبها :” الانتخابات في مدينة الطيبة ستقام يوم 20-10-2015″.