الطيبة: مؤتمر لتشجيع دمج النساء العربيات في السياسية
نظم “صندوق ابراهيم” وجمعية “تشرين” وخريجات الفوج الثاني في مشروع “قياديات جماهيريات وسياسيات في المجتمع العربي” مؤتمرا سياسيا تحت عنوان ” تمثيل النساء العربيات في السياسة-كيف يمكن تحويل الحلم الى واقع”.
وشارك في المؤتمر النائبة حنين زعبي عن التجمع الوطني الدمقراطي والنائبة القادمة عايدة توما – سليمان عن الجبهة الدمقراطية للسلام والسلام والناشطة هبة حاج يحيى تكروري عن الحركة العربية للتغيير الى جانب نساء قياديات بارزات في المجتمع العربي.
وقد ناقش المؤتمر عدد من المحاور التي تخص واقع وتحديات مكانة النساء العربيات في العمل السياسي ومواقع اتخاذ القرار.
تولت عرافة المؤتمر السيدة المربية نزيهة عاصي، خريجة دورة نساء قياديات، وافتتح الجلسة الاولى المدير المشارك في مبادرات “صندوف ابراهيم” الدكتور ثابت ابو راس، الذي قال:” يجب ان نعمل من اجل احداث التغيير داخل المجتمع دون التنازل عن النضال من اجل المساواه في كل المحافل ان كان ذلك في الكنيست او قضائيا وفي اي مجال اخر”.
ثم تحدث ساجد حاج يحيى مؤسس ورئيس الهيئة الادارية في جمعية “تشرين” وقال:” قبل حوالي ستة اعوام اقمنا مجموعة من الناشطين والناشطات تحت اطار جمعية “تشرين” لاحياء الثقافة. الثقافة ليس فقط بمفهومها المتعارف عليه الذي يقتصر على الفنون والابداع وانما بمفهومها الشمولي اي القيم الدمقراطية، العدالة الاجتماعية، الحقوق، والمشاركة السياسية، العدالة الاجتماعية وغيرها من الامور التي يمكن ان تحدث تغيير على ارض الواقع”.
وتحدثت ايضا نسرين حداد حاج يحيى مركزة دورة النساء القياديات عن اهمية الدورة ومدى انعكاساتها الايجابية عليهن.
الناشطة ميسم جلجولي مديرة مشروع “المجال القيادة والشباب” في “صندوق ابراهيم” قالت:” نحن اليوم اما تخرج نساء من مشروع القيادة النسائية السياسية والجماهيرية، الدورة الاولى انتهت في السنة الماضية وكانت رائعة جدا، ونحن مستمرون في هذا المشوار حتى نخلق نساء قياديات على الساحة السياسية المحلية والقطرية، لاننا نؤمن ايمانا قاطعا ان المرتة تستطيع ان تمثل المجتمع بافضل صورة وواقع، ومن حقها ان تكون شريكة في اتخاذ صنع القرار”.
الجلسة الثانية كانت محاضرة عن النساء العربيات في مواقع اتخاذ القرارات- واقع وتحديات قدمتها عُلى نجمي يوسف من جمعية نساء ضد العنف وهي مركزة مشروع تمثيل النساء في مواقع اتخاذ القرار.
الفقرة الثالثة كانت عن الترشيح النسائي المتساوي لانتخابات الكنيست وكيف يمكن جعل الحلم حقيقة، حيث ادارتها الزميلة الصحفية سميرة حاج يحيى.
في هذه الفقرة تحدثت عايدة توما المرشحة الرابعة في القائمة البرلمانية المشتركة وقالت في كلمتها:” كنت من جيل 17 عاما قد دخلت المعترك السياسي وهذا لم يكن سهلا ولكن كنا نحن النساء في مجالات عديده في المقدمه للنضالات ولم نتنازل ذات مرة عن المشاركه ويجب علينا ان نفهم ونعي جيدا قواعد اللعبه، ودخولنا للكنيست ليس للترفيه وللمناصب وانما مسؤولية قضايا المجتمع العربي، وانا اری انه لا يكفي عدد النساء في القائمه ولكن وجودنا بقائمة مشتركه سيقوينا ويوحدنا لمواجهة التحديات الكبيره، وكوني اصريت علی ان اكون في المقاعد الاولی والمضمونه كانت ثمرة نضال طويله لاني استطيع احداث التغيير ولدي القدره لعمل الكثير”.
اما النائبة حنين زعبي قالت:” ايصال قضية المشاركة النسائية في العمل السياسي وفي الحيز السياسي اي الدعم والتصويت وان تاخذ مواقع صنع قرار مركزية امر مهم للغاية، وهو جزء من نهضة مجتمع ويعكس دور السياسي وانجازاتها سواء في العمل او التعليم واخذ دور قيادي في المجتمع هي مقياس مهم لنهضة اي مجتمع. نحن نقول انه عندما تدخل المراة للسياسة نعني ان هذا حق للنساء، وان السياسة تستفيد من ذلك لتغيير الواقع، وقد تدخل المراة مع قواعد سياسية مختلفة عن قواعد ذكورية مهيمنة منها العنف، التنافس، العائلية والطائفية، وهذا جزء من رؤيا عصرية في المجتمع الذي يتطلب من المراة ان تنسجم مع محاربة ادوات فاسدة ومتخلفة بعيدة كل البعد عن المصلحة والشهرة، مع العلم ان المعركة صعبة”.
وعن القائمة المشتركة قالت:” القائمة المشتركة ستعمل على تغيير تعامل الناس مع السياسية. هنالك احباط ولا مبالاة سببها الشرذمة التي لا يفهمها الشارع، وعمليا القائمة ستعطي ثقة اكبر بجدوى النضال واهميته وكتحصيل حاصل ستعطي اكثر ثقة للمراة في السياسة وسترفع من نسبة تصويت المراة والرجل للكنيست وللقائمة المشتركة. انا اعي ان اهم القضايا هي تشعيل النساء والدولة والسياسات العنصرية هي العائق امام ذلك، والمراة يمكن ان تحارب العنف والفقر والعنصرية لتوسيع نطاق عملهن السياسي والاجتماعب وتحركها في كافة المستويات”.
وتحدثت ايضا الناشطة هبة حاج يحيى تكروري الممثلة عن الحركة العربية للتغيير، عن اهمية خوض النساء في المعركة الانتخابية السياسية وضرورة دعمها في كافة الجوانب لتحقق الانجازات التي تتطلع اليها.
بعد ذلك تخلل المؤتمر عرض كوميدي قدمته الفنانة خولة الحاج دبسي.
يليها كانت فقرة بعنوان ” تجارب ومحاولات في رفع التمثيل النسائي في انتخابات السلطات المحلية” التي ادارتها الناشطة لبنى خديجة.
في هذه الفقرة تحدثن كل من الناشطة مها النقيب عضو بلدية اللد باسم قائمة الجبهة، الناشطة نغم نصر الله مرشحة لعضوية انتخابات بلدية قلنسوة الاخيرة، زهرية عزب عضو في مجلس كفر قرع سابقا ود. نهاية حبيب ناشطة اجتماعية وعضو في حركة “نحن” حركة نسوية في المثلث، التي تحدثت عن كيفية تشكيل حركة “نحن” النسوية، مشيرة الى ان ” نساء طيباويات جمعهن احساسهن بالمسؤولية، والغيرة على مصلحة الطيبة، خاصة بعد سنين من الظلم اللاحق في مينة الطيبة، وعد وجود عنوان رسمي طيباوي، والمشاكل الكثيرة التي تعتري المدينة”.
وتابعت د. حبيب، حول نية الحركة بخوض الانتخابات لرئاسة بلدية الطيبة:” كان قرار الحركة حاسما بخوض الانتخابات المحلية، لايماننا بالتغيير، وبالشراكة جنبا الى جنب الرجل، ولاعطاء الامل لدى المراة بان تحلم بلا حدود”.
اما كلمة الخريجات قدمتها لينا جبالي، وفي نهاية اليوم تم توزيع شهادات على الخريجات.