قراءة في جريمة باريس : ما بين الإسلام والاسلاموفوبيا، بقلم : النائب الدكتور أحمد الطيبي
قراءة في جريمة باريس : ما بين الإسلام والاسلاموفوبيا، بقلم : النائب الدكتور أحمد الطيبي – رئيس الحركة العربية للتغيير.
الارهابيون القتلة هم المسؤولون اولاً عن جريمة قتل الصحفيين في باريس وليس الإسلام. ففي الولايات المتحدة جرت عشرات الجرائم البشعة بنفس الطريقة ، رشاش اوتوماتيكي وقتل جماعي وأُتِهم المنفذ فقط بانه ارهابي وليس ديانته أياً كانت.
أما الاعلام الاسرائيلي فسارَع لذِكر ان أحد الضحايا هو رسام يهودي وأغفَل حقيقة ان ضحيةً اخرى وهو الشرطي هو مسلم.
ان ما نشرته مجلة الرسومات الكاريكاتورية التي نُفذت فيها الجريمة لا يدخل في باب حرية الرأي المقبولة وانما تحريض على الاديان والرموز الدينية ( لجميع الاديان) وبالرغم من ذلك فمواجهة ذلك لا تتم بالقتل والعنف والارهاب . هذا كريه ومرفوض اخلاقياً ودينياً ومبدئياً.
لقد تزامنت الجريمة مع رسومات تسيء لداعش والبغدادي وليس مع الاساءة الحقيرة للرسول الكريم والتي حصلت قبل عدة سنوات.
فالمجرمون قتلوا الشرطي المسلم بدم بارد خارج المبنى وهو لا علاقة له بالرسومات إياها.
هؤلاء الارهابيون التكفيريون كانوا احبّة الغرب من أجل استعمالهم ضد اخرين لا يتماشون مع الغرب ومشاريعه الكولونيالية والتقسيمية للوطن العربي والأمّة العربية والإسلامية.
وكانت هناك بطبيعة الحال صدمة ، والصدمة خدعت جزءاً من المسلمين وجعلتهم يصدقون رواية أن العملية هي فعلاً “انتقام لرسول الله”، وأنستهم أن العملية هي انتقام من المسلمين في فرنسا وفي الغرب والذين تنتظرهم أيام صعبة مليئة بجرائم الإسلاموفوبيا والكراهية من قبل فئة كبيرة من غير المسلمين الذين سيقعون تحت تأثير الصدمة وسيصدقون أن المسلمين يتبنون العملية وأن العملية كانت إسلامية وفق مبادئ الإسلام ولأجل الإسلام.
وفعلا لقد حدثت اعتداءات على عدة مساجد في فرنسا في اعقاب الجريمة والخوف ينتاب مسلمي فرنسا وأوروبا عامة.
ماري لابين زعيمة اليمين سارعت للقول ان المسؤول هو المجرم الذي نفذ الجريمة وليس المسلمين جميعاً ، بينما اليمين الاسرائيلي اليهودي وخاصة نفتالي بنت سارع للرقص على دماء الفرنسيين والغمز من جهة الاسلام والمسلمين والشماتة لما جرى للفرنسيين.
الاسلاموفوبيا هي ليست مجرد ظاهرة اجتماعية وانما لاسامية خالصة
. لنكرر دائماً : الاسلاموفوبيا هي لاسامية
أنا لست شريكاً ولا يمكن ان نكون شركاء في حملة التضامن مع تلك المجلة ، ” شارلي إبدو” ، وهي التي اطلق عليها حملة ” أنا شارلي ” لأنهم يحتقرون ديني بالرغم من رفضي المطلق واستنكاري للجريمة الفظيعة.
انا مع حملة ” أنا محمد ” .
نستنكر الجريمة النكراء ونتعاطف مع عائلات القتلى الضحايا مسيحيين ويهود ومسلمين لأننا نحمل قيم الانسانية ونقدس الحياة لجميع ابناء البشر.
قلبي مع مسلمي فرنسا وأوروبا..
رحم الله الامام الغزالي ..ورحم الله الشيخ احمد ديدات بحديثهم عن مسلمين يشوهون الاسلام ويبعدون الناس عنه.
أنا محمد
أنا إنسان
مقال جميل اعجبني
لقد نجح الشعب اليهودي من تمرير كراهية الغرب لهم ونقله للاسلام وذلك بمساعده من الاسلاميين الظلاميين والذين يخدمون الاستعمار باسلوبهم هذا