مواطنون من الطيبة: ليفي لا تمثلنا، وقبل ان تدعو النساء لامسية الاوجب ان تتذكر اغلاقها للمسرح البلدي

ما زالت هنالك ردود فعل صاخبة حول المبادرة التي تسعى اليها المحامية غاليت ليفي مساعدة رئيس اللجنة المعينة في بلدية الطيبة، والتي من خلالها ستنظم يوماً تكريميّاً لنساء الطيبة، من خلال المشاركة في الحدث الفنّي العالمي الذي تستضيفه دار الأوبرا في تل أبيب، تحت عنوان “روميو وجولييت”.

توفيق طيبي: غاليت وبرامي من حزب الليكود فعن اي سلام يتحدثون

المحامي توفيق طيبي قال لنا:” فاقد الشيء لا يعطيه. الموضوع يجب رفضه اصلا وفصلا. وجود اللجنة المعينة مرفوض، وغاليت ليفي تصول وتجول في البلدية رغم قرارات وزارة الداخلية والمحكمة بضرورة تنحيتها . غاليت ليفي واريك برامي ينتمون الى حزب الليكود اليميني الفاشي فعن اي سلام يتحدثون ؟! هم آخر من يمكنهم الحديث عن السلام والتعايش السلمي. ثم ان تكريم النساء يجب ان يتلاءم مع ثقافة اهالي الطيبة وعاداتهم وتراثهم ودينهم واخلاقهم وعليه ومع سلم الاولويات للطيبة. ماذا جرى مع المسرح البلدي ؟ لماذا لا توجد قاعة مفتوحة للجميع وحتى لمن ينتقد اللجنة المعينة وسياساتها ؟ لماذا لا تفتح النوادي جميعها ؟ لماذا لا يوجد مركز جماهيري؟ لماذا لا يوجد نادي ثقافي مدعوم من البلدية ؟ لماذا لا يوجد مجلس نسائي للتشاور معه ؟ لماذا لم تكن فعاليات لاحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ؟ ما هذا الاستهتار بديننا الحنيف ؟”.

وتابع قائلا:” ان هذه الدعوة ليست تكريما للنساء بل استهتارا باهالي الطيبة ويجب رفضها اصلا وفصل”.

سيدة من الطيبة: نساء الطيبة بغنى عن مثل هذه الفعاليات وليفي لا تمثل الطيبة

سيدة من الطيبة (الاسم في ملف التحرير) قالت:” لقد تمت دعوتي بشكل شخصي، واعتذرت عن الحضور، وذلك لان جاليت ليفني لا تمت بصلة لواقع النساء في الطيبة من مشاكلهن واحتياجاتهن. نساء الطيبة بغنى عن مثل هذه الفعاليات بالوقت الراهن”.

وقالت ايضا:” جاليت ليفني وبرامي لا يمثلون اهل وسكان الطيبة بشيء، هذا عدا عن نزاع العمل القائم بين برامي وموظفي البلدية، ولا ننسى مشاكل “مكوروت” وخط الغاز والاراضي و”الارنونا”، حتى المدارس لم تسلم من اهمالهم وتقصيرهم”.

المربية سوسن ناشف: مبدئيا لا أعارض مشاهدة المسرحية، لكن ليفي تتعامل مع مواطني الطيبة وكأنها المنعم المتفضل

المربية سوسن ناشف قالت :” عندما تغلق غاليت ليڤي المسرح البلدي في وجه فناني الطيبة وجمهورها الطيب ثم تدعو نساء الطيبة لأي عرض فني على مسارح تل أبيب مقابل 200 شاقل ، فإنني أعتبر هذه الدعوة استهتارا بأهل الطيبة، بعقولهم وبكرامتهم عموما وبالنساء خصوصا ، فهي تبقي الطيبة قاحلة بلا مراكز ثقافية لتأخذنا إلى تل أبيب ، لتسقينا الثقافة التي اختارتها هي والتي تناسب أهواءها هي ، رغم أنني مبدئيا لا أعارض مشاهدة مسرحية “روميو وجولييت” أو غيرها ، لكن الأمر هنا مختلف تماما ، فهي تتعامل مع مواطني الطيبة وكأنها المنعم المتفضل، الموجه ثقافيا، وتحرمهم من حقوقهم ومراكزهم الثقافية، تحرمهم من مياههم وأراضيهم، من شوارعهم ومؤسساتهم، فهي ممثلة للجنة المعينة التي جاءت لتعيث في الطيبة فسادا وتحقق أهدافا ظاهرها إشفاء وإنقاذ وحقيقتها مصادرة لما تبقى من الأرض وما تحت الأرض من كنوز، ولمصادرة المدى الثقافي لبلدنا ولأهله بإغلاق المسرح البلدي، بعدم بناء متحف، مكتبة عامة، مراكز ونوادٍ ثقافية، والقائمة تطول مثلما طال أمد وجود هذه اللجنة ووجود غاليت التي لا أفهم لم هي موجودة أساسا في بلديتنا وهي الغريبة قلبا وقالبا عنا وعن طيبتنا الحبيبة، ووجودها هي وكل أعضاء اللجان المتبدلين على مدى السنين العجاف التي مرت علينا إهانة كبيرة، لكنني لن أنكر أن سبب وجودهم هو من سبقهم من رؤساء من أبناء البلد الذين أساؤوا إدارة البلدية إساءة بالغة حتى ورطونا مع لجان أسوأ منهم وجاءت چاليت ضمن الحملة لتتحكم بنا والله هَزُلَتْ”.

الدكتور حسام عازم: وجب على المحامية غاليت ليڤي قبل الحديث عن الفن ان تتذكر من يغلق المسرح البلدي

اما الدكتور حسام عازم قال :” غاليت ليڤي – شخصية غير مرغوب فيها في الطيبة ” ووجودها غير قانوني. ان اقتراح المحامية ليفي بدعوة نساء الطيبة الى حضور عرض مسرحي مرفوض إطلاقا من منطلق انها تمثل اللجنة المعينة المفروضة علينا تعسفاً والمرفوضة منا بشكل قاطع. واجب على المحامية غاليت ليفي قبل الحديث عن الفن ان تتذكر من يغلق المسرح البلدي في الطيبة، وقبل ان تتحدث عن دور النساء الطيباويات في المجتمع ان تتذكر كيف تقف اللجنة المعينة في وجه تطوير البلد، وقبل الحديث عن السلام ان تتذكر حزبها السياسي العنصري المتطرف. كفى لهذه السياسة الرخيصة والتعامل غير الأخلاقي مع مجتمعنا”.

ومضى قائلا:” لجنة لا تقدم لنا خدمات ، ولا تقوم بأي نوع من المشاريع وتعامل موظفي البلدية بإهانة ، ترفع “الارنونا” بشكل جنوني ، تهمل المنطقة الصناعية، لا تحل مشكله شارع 444 وكثير من القضايا، هذه اللجنة وعلى رأسها الثنائي برامي ليفي اللذان لا يهمها ثقافة المرأة الطيباوية وانما يهمها الاستمرار في إدارة واستغلال بلدية الطيبة. ومن جهة اخرى انا ارى ان من حق المرأة العربية حضور المسرح والسينما وكل مجالات الفن ، وان تشارك وتعمل أيضاً في هذه المجالات، فالفن والثقافة ليس حكراً للرجال وانما أيضاً للنساء فية دور رئيسي وهام. لا ارى ان المسرح والسينما وكل انواع الفن يتنافى مع مفاهيم وأخلاق مجتمعنا وانما بالعكس يخدم ويطور مجتمعنا. يحق للمرأة ومن المفضل حضور المسرح بشكل عام ولكني ارفض مشاركتهن بهذا الحدث لانه جاء ليخدم اللجنة المعينة وليس لرفاهية نساء الطيبة”.

بيان بلدية الطيبة
وكانت بلدية الطيبة قد اصدرت بيانا يوم امس جاء فيه :” تنظّم بلديّة الطيبة، بمبادرة المحاميّة جاليت ليفي، يوماً تكريميّاً لنساء الطيبة، من خلال المشاركة في الحدث الفنّي العالمي الذي تستضيفه دار الأوبرا في تل أبيب، تحت عنوان “روميو وجولييت”، وهو عرض فني يجمع ما بين موسيقى بروكوفيف الرائعة والمفعمة بالحياة وتراجيديا شكسبير، أنتجه الفنان كريستيان سبوك، ليسرد من خلاله قصة الحب الأكثر شهرة في تاريخ الأدب العالمي، بآداء فرقة “باليه زيوريخ” التي تضم 75 راقص وراقصة استعراضيّة، إحدى أبرز وأهم فرق الرّقص الإستعراضي الأوروبيّة.

وقد نجحت البلديّة بتجنيد ميزانيّة خاصّة لهذا النشاط، بحيث ستوفّر 250 بطاقة دخول لنساء الطيبة بتكلفة رمزيّة كما ستوفّر مواصلات منظّمة، لحضور العرض الذي يقام في 02.02.2015 السّاعة 20:00 في دار الأوبرا في تل أبيب”.

واضاف البيان:” وصرّحت ليفي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا في دار الأوبرا للإعلان عن الحدث الفنّي، أنّ “بلديّة الطيبّة سعيدة بالإحتفاء بجمهور النساء، وستتبع هذه الأمسية الإستثنائيّة، نشاطات ثقافيّة وفنيّة أخرى خلال العام 2015 تكريماً للنساء على دورهنّ الفعّال في بناء المجتمع، وكذلك لتعزيز دور مدينة الطيبة كحاضنة وداعمة للثقافة والفن المحلي والعالمي الذي يهدف إلى تعزيز السّلام”. كما أكّدت ليفي أنّ “الحملة لهذا النشاط انطلقت تحت شعار فن من أجل السّلام، فمن شأن هذه النشاطات تعزيز الحياة المشتركة بين العرب واليهود في البلاد، وإعلاء قيم التسامح والأخوّة والمساواة، فالفن هو لغة عالميّة، يخاطب المشاعر والعقل معاً”.

روابط ذات صلة:

بلديّة الطيبة تحتفي بالنساء بإشراكهن في حدث فنيّ عالميّ

غضب في الطيبة بعد دعوة البلدية النساء لامسية بعنوان “روميو وجولييت”.. موظفات: هذه خطوة تمس بديننا