الطيبة تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بعبق المواعظ

مدينة الطيبة تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بعبق من المواعظ، وتعليق اللافتات والشعارات الهادفة، كذلك بتوزيع هدية  “قالوا عن الرسول بالسنة غير المسلمين” على الاهالي.

ضمن اسبوع ” أحب رسولي وأحب بلدي”، الذي تطلقه الحركة الاسلامية في مدينة الطيبة، احتفاء بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، نفذت يوم امس السبت يوم المولد النبوي الشريف، مجموعة فعاليات.

هدية “قالوا عن الرسول بالسنة غير المسلمين”

وزعت الحركة الاسلامية يوم امس بُعيد صلاة المغرب، هدية “قالوا عن الرسول بالسنة غير المسلمين” على الاهالي في مدينة الطيبة، حيث وقف الموزعون في نقاط مختلفة في المدينة واهدوا المارة هذه المطوية.

دروس ومواعظ في مساجد الطيبة

والقيت محاضرات ومواعظ تتمحور حول ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام، في بعض مساجد الطيبة، اذ القى د. لؤي طيبي محاضرة في مسجد “بلال بن رباح” بعد صلاة المغرب.

كما وقدم الشيخ سائد عازم موعظة في مسجد “عمر بن الخطاب” بعد صلاة العشاء مباشرة، كذلك في  مسجد ” صلاح الدين”،  قدم الشيخ حسن ناشف موعظة، وفي مسجد “ابوهريرة” بعد صلاة العشاء القى الشيخ عبد المعز اشقر درسا اخرا، وقدم الشيخ احمد عادل ايضا موعظة امام المصلين بعد صلاة العشاء  في مسجد ” نداء الاسلام”.

دروس ومواعظ في مقاهي المدينة

كذلك القى خطباء مساجد في الطيبة، محاضرات تتمحور حول محبة الرسول وتعميق الوثاق به، كذلك عن حب الرسول لبلده مكة، وكيف علينا ان نحذو حذوه في حب مدينتنا والانتماء اليها، اذ القى الامام رافت محاضرة في مقهى “الحمام”، والامام حسام نصيرات في مقهى “الانس” وفي مقهى “الربيع”.

توحيد خطب الجمعة عن ذكرى مولده

ومن الجدير ذكره ان ائمة المساجد وحدوا خطب الجمعة عن ذكرى مولده عليه الصلاة والسلام، وعن حب الرسول وحب بلدنا، اذا كانت عناصر الخطبة ما يلي :

1- أغلى ما يملك المرء الدين والوطن .

2- حنين رسول الله صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة .

3- ارتباط الإنسان بوطنه مسألة متأصلة .

  4- مظاهر حب البلد .

تعليق لافتات وملصقات

كما الصق القائمون على اسبوع ” أحب رسولي وأحب بلدي”، مساء يوم اول امس الجمعة، لافتات “وبوسترات” تحمل شعار الاسبوع في مداخل البلد وشوارعها.

“مولد أمة”

هذا ووصل موقع “الطيبة نت” من الحركة الاسلامية، نص اصدرته ضمن مشروع ” أحب رسولي وأحب بلدي”،   تحت عنوان “مولد  أمة”، جاء فيه:  لم يكن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، كميلاد أي مولود ولد , بل كان ميلادا خاصا ولدت معه خير أمة أخرجت للناس،  ببعثته صلى الله عليه وسلم، المباركة .

– أمة تحولت من عبادة المخلوق إلى عبادة رب المخلوقات أو من الشرك إلى التوحيد .

– أمة تعتقد أن الله تعالى هو الرب , الإله , له الأسماء والصفات العلى .

– إنها أمة  التوحيد , أمة الكلمة الطيبة , أمة العروة الوثقى قال تعالى ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِا

لطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( البقرة  256 ) .

– أمة أخرجها الله تعالى بالقرآن الكريم  والسنة المطهرة من  الظلمات إلى النور قال تعالى : ( … قَدْ جَاءكُمْ

رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ( المائدة 15 , 16 ) .

– أمة أقام الإسلام فيها  من ضمير المسلم  وتقواه حارسا ً أمينا ً على حياته .

أهدى بعضهم لعمر بن عبد العزيز شيئا ً , فرفضه , فقال له المُهدِي : إن رسول الله r قبل الهدية . فقال t : ( كانت الهدية لرسول الله r هدية , أما لنا فهي رشوة ) .

– أمة تحولت من القطيعة إلى الوصال , ومن الفرقة إلى الوحدة , ومن الكراهية إلى المحبة , ومن التعصب الأعمى للقبيلة أو الجنس أو اللون إلى رابطة الإيمان بالله ، قال تعالى : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) (  آل عمران  1.3 ) .

وفي الحديث ( ليس منا من دعا إلى عصبية , وليس منا من  قاتل على عصبية , وليس منا من مات على عصبية ) رواه أبو داود .

– أمة تطهرت من رذائل الأخلاق , وتحلت بمكارم  الأخلاق ، قال رسول الله r : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) رواه مالك .

– أمة جديدة انتقلت من الغلو والتسيب إلى الوسطية والاعتدال في كل شيء ، قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ) ( سورة البقرة  143 ) ، وكما قال r لعبد الله بن عمرو , حين جار على حق نفسه بمداومة صيام النهار وقيام الليل : ( إن لبدنك عليك حقا ً , وإن لعينك عليك حقا ً , وإن لأهلك عليك حقا ً , وإن لزورك عليك حقا ً ) متفق عليه .

– إنها أمة القيم الإنسانية , الكرامة الإنسانية ، فلقد جاءت رسالة الإسلام بالقيم الإنسانية التي تقوم على احترام كرامة الإنسان وحريته , وحقوقه ومن هذه القيم ( العلم , العمل , الحرية , الشورى , العدل , الإخاء ….) .

– أمة جديدة تحولت من الدكتاتورية والاستبداد وتأليه الملوك والأمراء إلى النصح والشورى , يل تجعل الحاكم أجيراً  لدى الأمة ، وتأمل في الخطاب السياسي الأول للصديق t عندما تولى الخلافة ( إن رأيتموني على حق فأعينوني , وإن رأيتموني على باطل فسددوني . أطيعوني ما أطعت الله فيكم , فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم ) .

– أمة جديدة تحكمها شريعة ربانية  لا قانون الغابة وقوانين المصالح الخاصة ، قال تعالى : ( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ ) ( المائدة  49 ) .

– أمة لا تعبد المال , وفي نفس الوقت لا تدعو للفقر , ولكنها أمة تعتبر المال قوام المعيشة والحياة , وتدعو الناس  للحفاظ عليه , وتدعوهم لتنميته ، قال تعالى ( وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً  ) ( النساء 5 ) ، وفي الحديث ( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) رواه أحمد عن عمرو بن العاص .

– أمة جديدة تجعل من العمل , والإنتاج , وتقديم  جميع وجوه الخير للناس عبادة , يثاب العبد عليها ، عن أنس t قال رسول الله r : ( ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا , فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة )  متفق عليه ، وفي الحديث ( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء ) الترمذي .

– إنها نقلة عجيبة للأمة , من أمة تئد البنات , وتجعل من المرأة سلعة تباع وتشترى , إلى أمة ترفع شأن المرأة , وتحفظ عليها مكانتها وكرامتها ، قال تعالى : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) ( النحل 58 ، 59 ) ، قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) ( النساء 19 ) ، روى أحمد وغيره عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله r : ( إنما النساء شقائق الرجال ) ، وروى ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها أنه  r قال : ( خيركم خيركم لأهله , وأنا خيركم لأهلي )

 واجبنا  تجاه أمتنا

إذا كانت هذه ملامح الأمة التي ولدت بمبعث النبي r بهذه العظمة وهذا  الرقي الذي يعتز به كل مسلم , فإن ذلك يستلزم منا :

–        أن نعتز بانتسابنا لهذه الأمة القرآنية المحمدية .

–        أن نهتم بشؤون بلدنا وأهلنا ونحرص على وحدته ورفعته.

–        أن نعمل على نشر تعاليم الإسلام الذي رفع قدر هذه الأمة في كل مكان .

–        أن نقتدي بالرسول الكريم في سلوكة وأخلاقه وهديه .

2/1/2015م

11 ربيع الاول 1435هـ

الحركة الاسلامية – الطيبة