كفاح: سنتظاهر اذا لم تلغ اكاديمية القاسمي النشاط ترويجي للخدمة الوطنية.. القاسمي: وناسف لمحاولة المس بالكلية لاغراض سياسية
بعثت الحركة الوطنية “كفاح” عدة رسائل الى كل من مرسي ابو مخ رئيس بلدية باقة ،اللجنة القطرية للسلطات المحلية، لجنة المتابعة، اللجنة الشعبية في باقة الغربية، أدارة كلية “القاسمي”، مطالبه اياهم بالتحرك لوقف نشاطات تهدف الى الترويج للخدمة الوطنية الاسرائيلية ضمن نشاطات تنظمها كلية القاسمي على حد تعبير حركة كفاح وكما جاء في البيان الذي اصدروه.
وكتبت حركة “كفاح” في رسالتها التي بعثها الناطف بلسان الحركة ايمن حاج يحيى:” جاء هذا التحرك بعد أن اعلنت كلية القاسمي عن تنظيمها مؤتمر تحت مسمى التربية للشراكة العربية اليهودية يوم الاربعاء الموافق 7/1/2015 بحضور رئيس الدولة وعدة شخصيات أخرى من بينها يحمل طابع توجيه سياسي واضح اتجاه مواقف محددة ليس من المفروض ان تكون ضمن اختصاص الكلية، والخطير بألامر هو تخصيص أحدى حلقات النقاش ضمن الورش للترويج للخدمة الوطنية الاسرائيلية والمعرفة حسب كل المواقف الشعبية والرسمية للفلسطينيين بالداخل كنوع من انواع الخدمة العسكرية وكونها تتبع مباشرة قيادة الجيش الاسرائيلي مما يعتبر خروجا صارخا عن ألإجماع الوطني القاضي بمناهضة كل أشكال التجنيد فكيف عندما يتم الترويج لها وذلك ضمن مؤسسة تعليمية عربية”.
واضافت الرسالة:” وكانت كلية القاسمي قد اعلنت عن تنظيمها لهذا المؤتمر ودعت طلابها والجماهير لحضوره والمشاركة فيه وقد ضمنت ضمن دعوتها برنامج المؤتمر الذي يحوي العديد من المحاور من بينها خطاب “لرئيس الدولة” وورشات نقاش أخرى تتحدث عن الشراكة العربية اليهودية وخصصت ورشة نقاش خاصة للترويج للخدمة الوطنية ألإسرائيلية. هذا وتنوي حركة كفاح العمل على الغاء البرنامج الترويجي المذكور بداية من خلال التوجه للجهات المعنية المذكورة اعلاه وفي حال أصرت أدارة الكلية على ألاستمرار في برنامجها ألا أن الحركة ستدرس عدة خطوات ستقوم بها بهدف وقف البرنامج الدعائي من قبل الكلية للتجنيد”.
كفاح ترسل رسالة لاكاديمية القاسمي
وكانت حركة “كفاح” ارسلت ايضا رسالة الى ادارة اكاديمية “القاسمي” حاء فيها: ” الاخوة في أدارة كلية القاسمي في باقة الغربية، البروفيسور بشار سعد المحترم مدير الكلية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ألموضوع مؤتمر التربية للشراكة العربية اليهودية . حسب ما نشرتم من دعوات وإعلانات فأن الكلية وأدارتها تنوي تنظيم مؤتمر ذي فحوى سياسي وتوجيه محدد تحت عنوان التربية للشراكة العربية اليهودية، وقد لفت نظرنا الطابع الموجه للمؤتمر وتحديدا في ظل الظروف السياسية التي نعيشها ولكن اكثر ما لفت نظرنا واستغرابنا هو الفقرات والمحاور ضمن ورشات النقاش التي تروج لما يسمى بالخدمة الوطنية ألإسرائيلية والتي كما هو معروف ومجمع عليه بأنه شكل من أشكال التجنيد للمؤسسة العسكرية والأمنية ألإسرائيلية التي اجمعت كل قوى شعبنا الفاعلة والرسمية على رفضه ونبذه ابتداء من لجنة المتابعة الى اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية وكل القوى والأحزاب والفعاليات الشعبية. فالخدمة الوطنية تحت كل المسميات عدا عن كونها خارج اختصاص الكلية تماما ألا انها ايضا تهدد النسيج الحي لمجتمعنا ووحدته وصموده في أرضه وعملية تشويه ممنهج لهوية شبابنا الوطنية والثقافية ونهج سلطوي مكشوف لضرب انتمائنا لشعبنا وقضاياه العادلة”.
وجاء ايضا في الرسالة لادارة القاسمي:” نتوجه اليكم بالعدول عن هذا البرنامج تحديداّ محاور الترويج والترغيب والدعوة الموجهة لشبابنا بالانخراط بالخدمة الوطنية الاسرائيلية حفاظا أولا على سمعة الكلية كمؤسسة تعليم عالي لها مكانتها وأهميتها سواء في الداخل او في الارض المحتلة ويهمنا أن تبقى كلية القاسمي داخل ألإجماع الوطني وثانيا كون هذا النشاط سيجر الكلية وأدارتها لمحاور كما ذكرنا ليست من باب تخصصها ويدخل الكلية في مواقف هي بغنى عنها”.
تعقيب اللجنة الشعبية
هذا واصدرت اللجنة الشعبية في باقة العربية برئاسة المربي سميح ابو مخ بيانا جاء فيه:” إن باقة الغربية قلعة شماء للشرفاء، وصرح شامخ للدين والوطن، وصخرة صمّاء تتحطّم عليها كلّ المؤامرات التي تريد النيل من ديننا الحنيف ووطننا الشريف وعرفنا النظيف، وشهاباً رصداً لكل من تسوّل له نفسه الترويج للخدمة الوطنية وتجميل صورتها لشبابنا، ليروا فيها السبيل الوحيد لفتح آفاق واسعة أمامهم وسلماً يرتقون به إلى المناصب العليا والوظائف الكبرى التي طالما حلموا بتحقيقها. إن مشروع الخدمة الوطنية هو مشروع صهيوني يهدف إلى تمزيق وحدة شعبنا وطمس ثقافته وهويته الدينية والوطنية وهو خاضع مباشرة لقيادة الجيش الإسرائيلي.
فهذا المشروع كالسراب يحسبه الظمآن ماءً، وأوضح دليل على ذلك أن شباب الدروز وقسم من بدو الشمال والجنوب يخدمون في الجيش الإسرائيلي، فهل وضع شبابهم أفضل من وضع شبابنا ؟ وهل حال بلداتهم أفضل من حال بلداتنا ؟ واقع الحال أصدق من واقع المقال. كلّ من يتأمل خيراً في مشروع الخدمة الوطنية يكون حاله كحال المستجير من الرمضاء بالنار”.
كما ذكروا في بيانهم :” إننا نتوجه إلى إدارة كلّية القاسمي مطالبين إياهم شطب محور الخدمة الوطنية وتجميله في عيون شبابنا. حفاظاً على سمعة باقة أولاً، وتمسكاً بثوابتنا الوطنية والدينية التي أجمعت عليها لجنة المتابعة والحركات الدينية والأحزاب السياسية والحركات الوطنية واللجان الشعبية في الداخل الفلسطيني. ونطالب رئيس البلدية إذا أصرّت إدارة كلية القاسمي على طرح موضوع الخدمة الوطنية بعدم المشاركة لأنه يمثل بلداً يعتبر أهله ملح هذه الأرض المقدسة، وإن تاريخ هذا البلد ناصع البياض لن نسمح لأحد أن يلطخه برأن الخدمة الوطنية. وقد علمت اللجنة الشعبية أن كلية القاسمي أصدرت تعقيباً تعلم فيه أنها ألغت هذه الدعوة، ولكن وبحسب معلوماتنا أن رئيس الدولة هو الذي بادر إلى تأجيل الدعوة بسبب سوء أحوال الطقس والعاصفة المرتقبة”.
تنظيم تظاهرة
يشار الى الناطق الرسمي بلسان حركة “كفاح” ايمن حاج يحيى كان قد صرح لموقعنا:” انه في حال وان لم يتم الغاء الفقرة في اليوم الذي سيقام فيه المؤتمر فاننا ندرس وبشكل جدي تنظيم تظاهرة”.
تعقيب اكاديمية القاسمي
وكانت اكاديمية القاسمي قد صرحت لوسائل الاعلام:” أولا، الكليّة هي مؤسسة أكاديمية للتربية تحث على القيم الإسلامية والقيم الإنسانية وتحترم الرأي والرأي الآخر. ثانيا، تم إلغاء الحدث وذلك بدون أي علاقة للموضوع المذكور. وإننا لنأسف لمحاولة البعض المس بمكانة وسمعة الكلية لتحقيق مكاسب سياسية أو مآرب أخرى”.
تعقيب بلدية باقة
هذا وقد توجهنا لبلدية باقة الغربية للحصول على تعقيب من طرفهم لكن لم يصل اي رد، وفي حال وصول اي رد فسوف ننشره بالسرعة الممكنة.
من رد الكلية مبين انه في اشي مش مليح