لجنة التنظيم تنظر بطلب ترخيص الخارطة التفصيلية لمنطقة مجمعات تدوير للنفايات، البلدية: إقامة مجمع نفايات إشاعات لا أساس لها

تواصل مسلسل تحويل مدينة الطيبة الى مكب نفايات عام، اضافة الى مجمعات النفايات القائمة على اطراف الطيبة،لجنة التنظيم والبناء المحلية في بلدية الطيبة، تنظر بطلب ترخيص الخارطة التفصيلية رقم طب /3543 لمنطقة مجمعات تدوير وتنصنيف  ومنشأت صناعية اخرى، بمساحة واسعة وكبيرة جدا نحو 283 دونم لاحدى الشركات المعروفة، فيما اكدت بلدية الطيبة ان إقامة مجمع نفايات، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وتؤكد أنّ المقترح الذي قدّمه المبادر يتضمن إقامة مراكز بيئيّة وليس مجمّع نفايات على الاطلاق

نظرت لجنة التنظيم والبناء المحلية في بلدية الطيبة ، في جلستها رقم 14/9 التي عقدت في تاريخ 4.1.2914 ،بطلب ترخيص الخارطة التفصيلية  رقم  ط ب /3543 لمنطقة مجمع للصناعات إعادة التدوير، ومنشأت صناعية اخرى (دفن وتدوير للنفايات )في حوض رقم 7824 -7825 -7828-8061 بمساحة  واسعة وكبيرة جدا نحو 283 دونم لاحدى الشركات المعروفة.

وصادقت لجنة التنظيم في نهاية الجلسة على رفع توصية الى لجنة التنظيم اللوائية للمصادقة النهائية على الخارطة والترخيص.

وتجدر الاشارة الى ان المنطقة المذكورة في طلب الترخيص والخريطة تقع ضمن منطقة نفوذ مدينة الطيبة وتدعى حسب الخريطة الهيكلية  المقترحة ط ب 3400 منطقة( واد ومحيطة )נחל וסביבתו، ويتواجد في هذه المنطقة اكثر من اربعين امر بهدم منازل تم اصدارها من اللجنة  اللوائية لعدد من اللمواطنين من الطيبة وقلنسوة بحجة البناء غير المرخص وان المنطقة ليست معدة للتنظيم والبناء.

ويذكر  ايضا انه بحال صدوق على هذا المخطط، سيكون هذا المجمع هو الثالث في هذة المنطقة بالاضافة الى مجمع “شارونيم” ومجمع ” כ.ח”.

وفي حديث لمراسلنا مع رئيس اللجنة البيئية في مدينة الطيبة، عبد الستار شاهين، قال:” المؤامرة على مدينة الطيبة ما زالت مستمرة وعلى ما يبدو ان المقاولين (والمستثمرين) لمجمعات النفايات وجدوا  ضالتهم في اللجنة المعينة في بلدية الطيبة وادارتها السلطوية من أجل تمرير مخططاتهم ومشاريعهم الكارثية الخطيرة، لتصبح الطيبة الساحة الخلفية للدولة لمكبات النفايات والمزابل”.

وتابع حديثه قائلا:” ومن هنا نوجه تحذيرنا الى اللجنة المعينة ورئيسها بعدم المصادقة على هذا المخطط الكارثي وشطبه فورا من جدول جلسات لجان التنظيم ، ألا يكفي ما عانته الطيبة من التلوث البيئي من هذه مجمعات النفايات بل جبال النفايات التي تحاصر الطيبة من كل جانب؟، ماذا فعل أطفالنا من ذنب ليتجرعوا كأساً ملئت بالنفايات والإشعاعات القاتلة؟، أي ذنب إقترف أبناؤنا ليلاقوا أمراضاً ليست إلا بسبب أناس لا يهمهم سوى جمع المال؟، لا أعتقد أن هناك خطوطا حمراء هنا أو صفراء، ماذا بعد صحة الإنسان؟، هل نترك الملوثات القاتلة تحصد أرواحنا ونحن ننتظر؟”.

ومضى يقول:” “هل نقف مكتوفي الأيدي حتى نحطم الأرقام القياسية في عدد مرضى السرطان؟، حيث أصبح شبح هذا المرض يطارد كل بيت من بيوت هذه المدينة، إنهضوا أيها الطيباويون من سباتكم العميق من أجل صحتكم وصحة أبنائكم وأحفادكم، قفوا كالبنيان المرصوص ولندافع عن حقوقنا كاملةً ولنحارب هذا العدو البيئي الخطير فمن حقنا أن نحيى في بيئة نظيفة خالية من التلوثات”.

تعقيب بلدية الطيبة

كما توجه مراسلنا الى الناطق بلسان بلدية الطيبة، لسؤال البلدية، حول المصادقة المذكورة اعلاه، علما بان هنالك 42 منزلا مهددا بالهدم في نفس المنطقة، فوافانا بالتعقيب التالي:” اللجنة المحليّة أوصت على إقامة مراكز بيئيّة تعليميّة وتثقيفيّة لاجراء نشاطات في مجالات عديدة في هذه المنطقة، وأوصت أيضاً على مصادرة 120 دونم من أصل 300 دونم لصالح مدينة الطيبة. أمّا الأقاويل بأنّ اللجنة أوصت على إقامة مجمع نفايات فهي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، نؤكد مجدّداً أنّ المقترح الذي قدّمه المبادر يتضمن إقامة مراكز بيئيّة وليس مجمّع نفايات على الاطلاق”.