في مدينة الصم والبكم والعميان، يسود الفراغ والعنف والاحزان.
في الشوارع تتناوب الفئران فيما بينها علی النسيان.
هنا لا مكان ولا زمان للإنسان خاصة إذا كان بلا أسنان ولا لسان فالمطلوب من الإنسان هنا الخضوع وإلاذعان.
فهنا نعبد الجاهلية والعائلية والأوثان.
فالساحة مفتوحة لكل من هب ودب أو كان ذا جاه أو مال أو سلطان ناسين أو متناسين أننا منذ ازمان ليست بالبعيدة أيها الإخوان كنا نشكو من عنصرية القطعان وعنجهية من سلبوا الأوطان وفرقوا الأخ عن أخيه بالباطل والبهتان وما زالوا يمارسون العدوان بشتى الأشكال والألوان.
فماذا انتم فاعلون من الآن؟
هل سيعود ما كان؟
هل ستبقى الأدران في هذا الجسد الذبلان؟
ألن تعود له العافية ثانية كما كان في قديم الازمان؟
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}
الله يعطيك العافية. كلام في الصميم ولكن، هل من مجيب ؟