أكثر من نصف المواطنين في اسرائيل مدينين للبنوك المختلفة
معطيات إحصائية تكشف عمق الأزمة والضائقة الاقتصادية التي تواجهها الأسرفي اسرائيل.
كشفت معطيات إحصائية نشرها اليوم مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلية عمق الأزمة والضائقة الاقتصادية التي تواجهها الأسر في إسرائيل.
ووفقا بحث أجراه مكتب الإحصاء حول مدى ملكية الإسرائيليين لمدخرات مالية فان 54% منهم كانوا في وضع انكشاف وسحب زائد من البنوك على الأقل خلال شهر واحد من أشهر عام 2013 .
وتبين أن هذا الوضع “الانكشاف المالي” لا يعتبر بالنسبة لـ 34% من العائلات الإسرائيلية وضعا طارئا مؤقتا بل حالة دائمة حيث قالت هذه النسبة من العائلات بأنه كشفت حساباتها واستدانت من البنوك غبر نظام ” السحب الزائد” لأكثر من 10 أشهر خلال العام 2013 فيما قالت 10% من العائلات بأنها عاشت هذه الحالة لثلاثة أشهر على الأقل و 10% أخرى قالت بأنها عاشت هذا الوضع لفترة تقع بين 4-9 أشهر .
وتحدث مكتب الإحصاء عن فروق جوهريه في هذا السياق بين العرب واليهود حيث عاشت 45% من الأسر العربية حالة الانكشاف البنكي خلال العام الماضي لفترة تزيد عن 10 أشهر متتالية مقابل 32% بين العائلات اليهودية كما تبين ان غالبية العائلات اليهودية والعربية عاشت حالة الانكشاف المالي لفترة تزيد عن 10 أشهر وكانت نسبة هذه العائلات تفوق الـ 30%.
وهناك معيار أخر يتعلق بالوضع المالي للأسر الإسرائيلية ويتمثل بنسبة العائلات التي تلقت تحذيرا رسميا من البنك يتعلق بتجاوزها سقف الاعتماد المالي وهذا التحذير وفقا للمتبع يعني ان البنك يخشى من تراكم الديون على هذه الأسر بما يمنعها من السداد مطلقا .
وتلقت 37% من الأسر الإسرائيلية تحذيرا واحدا على الأقل خلال عام 2013 و 155 تلقت تحذيرا واحدا أو اثنين ، 11% تلقت 6 تحذيرات أو أكثر ، ما يؤشر على مدى الصعوبات التي تواجهها الأسر في مجال التنسيق بين مصروفاتها ودخلها .
وأيضا في باب هذا المعيار وجدت فجوات بين الأسر العربية واليهودية حيث تلقت 57% من الأسر العربية تحذيرات بنكية 25% من بينها تلقت تحذيرا أو اثنين ، 21% تلقت ما بين 3-5 تحذيرات ، 13% تلقت أكثر من 6 تحذيرات مقابل 35% من الأسر اليهودية تلقت تحذيرا واحدا فقط، 14% تلقت تحذيرا أو اثنين ، 10% تلقت ما بين 3-5 تحذيرات ، 11% تلقت أكثر من 6 تحذيرات .