نظرا للحاجة الملحة الى انشاء مشاريع لا منهجية وفعاليات تواكب العصر المعلوماتي والتفجر العلمي ،اطلقت المدرسة الابتدائية “الغزالية” في مدينة الطيبة، بادارتها وطاقم الهيئة التدريسية، مشروع ” جسر الاجيال”،وهو مشروع حضاري فكري اجتماعي له أثر وصدى واسع ،يصب في مصلحة المدرسة والطلاب واولياء امورهم، بل يتعدى مداه الى كبار السن خارج جدار ونطاق المدرسة ،ليشمل كل الفئات العمرية ،وليغزو كل العوالم والثقافات من أجل بناء جسر أجيال حضاري فعال.
نظمت مدرسة “الغزالية” الابتدائية في مدينة الطيبة، يوم امس الاربعاء ، بمشاركة طلاب وطالبات من المدرسة اللقاء السابع ضمن اربعة عشرة لقاء، من مشروع “جسر الاجيال” الذي اطقته مؤخرا، باشراف المربية ختام عبد القادر.
وزار الطلاب والطالبات الاماكن والمعالم التاريخية والتراثية لمدينة الطيبة، كمنطقة “العمري”، “العالية – العلية”، عصارة ال ناشف، السباط وبعض البيوت القديمة.
كما واجرى الطلاب والطالبات المشاركون زيارة الى متحف فهد مصاروة.
ورافق طلاب وطالبات المدرسة المؤرخ صدقي ادريس، الذي اسهب بالشرح عن هذه المعالم.
وياتي هذا اللقاء مخطوة لتبادل المعلومات بين الاجيال، اي الطلاب واجدادهم.
انطلاقة مشروع ” جسر الاجيال”
وكانت انطلاقة المشروع من غرفة الإدارة، حيث عقد لقاء استشاري ما بين المدير غسان جابر، ومركزة الموضوع الحاسوب المعلمة ختام عبد القادر، وتقرر الموافقة على البدء بانشاء هذا المشروع واخراجه الى حيز النور.
وكان هذا المشروع في سلم أولويات المدير والطاقم الإداري ،حيث رحب الجميع بالفكرة وابدوا استعدادهم للمشاركة فيه.
والخطوة الثانية كانت باستدعاء المرشد أ.فرح دبيني ، المسؤول عن سيرورة المشروع، وتم تداول النقاط الرئيسية ووضعها على الحروف في لقاء واجتماع وجلسة ما بين المدير والمعلمة ختام مركزة موضوع الحاسوب، وتم التنسيق مع الاستاذ نديم حاج يحيى بمهمة الاستشارة العلمية والمراجعة اللغوية.
الخطوة الثالثة: تمثلت في البدء بتحديد خطة العمل وكيفية الشروع بالعمل وشمل ذلك عدة محاور:
اختيار واعداد غرفة حاسوب ملائمة لعدد المشتركين وتفي بالأغراض التعليمية.
البدء بتوزيع نشرة خاصة عن المشروع والفكرة في بيان متواضع سيوزع على الطلاب والمعلمين والمسنين وبالتنسيق مع كل الأطراف المعنية والمسؤولة.
اختيار طلاب وطالبات وفق معايير خاصة تتمثل في كونهم اذكياء ،مبادرين ،متحلين بالصبر ،محبي المطالعة ،قراء، مبادرين ،فعالين ،لديهم ملكة تعبير واداب الحوار ومتميزين في موضوع الحاسوب، ولديهم القدرة على التحمل والتكيف في اصعب الظروف.
اختيار اجداد وجدات يتمتعون بصحة عالية ومقدرة ملائمة ولديهم ذاكرة جيدة جدا ويعرفون القراءة والكتابة. وكانت الأولوية لأجداد وجدات طلاب من المدرسة.
وعقدت جلسات مع الطلاب والمسنين والمعلمين والادارة كل على حدة، من اجل اعلان انطلاق المشروع وزف بشرى خروجه الى النور وشرح عن الفكرة، ونشر اسماء الطلاب المشتركين، ونشر اسماء الجداد والجدات، وتحديد النقاط الرئيسية وتحديد الأهدف المتوقعة والتوقعات من وراء هذا العمل الحضاري.
كما وتم التنسيق مع البلدية وقسم المعارف في البلدية والادارة والجمهور المحب من الخارج ،بنشر مضامين اللقاءات والعمل في كل مرة بصورة مهنية في غاية الروعة والذوق والجمال ووضعها في نشرات وكراسات خاصة بالمشروع.
كذلك تم تعيين مواعيد اللقاءات وهي اربعة عشر لقاء على مدار السنة، وتم تحديد الساعات والتواريخ، والمكان، والمضامين والمواد ووسائل الايضاح المستخدمة. وتم تأهيل الطلاب وتهيئتهم مع المسنين ووضعهم في صورة واضحة وجدية عن فحوى المشروع. وسيتم بكل لقاء ودرس عرض خطة للدرس واضحة ،كما سيتم تحديد طرق الاتصال ما بين المسنين والمدرسة، وكيفية اعلامهم باللقاءات، وتجهيز سفرية لنقلهم من والى المدرسة وغيرها من التفاصيل.
الخطوة الخامسة: الاهتمام بجو تعليمي ودفيئة تعليمية تتيح للطلاب والمسنين الكشف عن المواهب الخفية، والابحار في عالم المسن والطفولة واكتساب مهارات وكل ذلك يتطلب دافعية وجاهزية ومبادرة من جميع الاطراف في المدرسة وخارجها، والأهم من كل ذلك تعزيز المسؤولية والتشديد على الحضور والجدية في العمل والموضوعية والمهنية والكفاءة.
الخطوة السادسة: دمج المشروع مع اطر اخرى ومناسبات ووسائل مختلفة مثل الأعياد، الرحلات، المحاضرات ،نشر كراسات عمل حسب الامكانيات المتاحة.