مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يقول إن الأطراف السياسية وبينها الجانب الحوثي تقرر استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة، وأكد جمال بنعمر استمرار دعم الأمم المتحدة لليمن معلنا عن استئناف جلسات الحوار يوم غد الاثنين التاسع من شباط/فبراير.
أعلن المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر امس الأحد أن الأطراف السياسية ومنها الطرف الحوثي الذي حل الحكومة والبرلمان قبل يومين، قد وافقت على استئناف المحادثات.
وصرح بنعمر للصحافيين في صنعاء “يسعدني أن أخبركم أنه وبعد مشاورات مع الأطراف السياسيين وتواصلنا المباشر مع السيد عبدالملك الحوثي (زعيم الحوثيين) وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية”.
وأضاف “إنني أرحب بهذا التوجه الإيجابي وأعلن لكم أن الجلسات تستأنف يوم غد الاثنين التاسع من شباط/فبراير”.
وحل الحوثيون البرلمان في “إعلان دستوري” الجمعة وشكلوا لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد السبت إلى حين تشكيل مجلس رئاسي، الأمر الذي اعتبرته دول مجلس التعاون الخليجي “انقلابا” على الدستور.
وأكد بنعمر استمرار دعم الأمم المتحدة لليمن.
وقال “كما تعلمون فإن الأمم المتحدة منذ العام 2011 لا تزال ملتزمة ببذل مساعيها الحميدة لمساعدة اليمنيين على تقريب وجهات النظر بين الأطراف والمكونات السياسية من أجل استكمال عملية الانتقال السياسي السلمي”.
ودعا بنعمر القيادات السياسية إلى التحلي “بروح التوافق لتجاوز حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد وبما يضمن استكمال عملية التحول الديمقراطي السلمي الذي بدأه اليمنيون في العام 2011”.
ودعا جميع الأطراف إلى “تحمل مسؤوليتها والالتزام بالحوار سبيلا لإيجاد حل سلمي متوافق عليه بين كل الأطراف السياسية”.
وساد الغموض المشهد السياسي بعد إعلان معظم الأحزاب السياسية اليمنية، بما في ذلك حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اعتبر حليفا للحوثيين في الفترة السابقة، رفض التدابير الأحادية “الثورية” التي أعلنها الحوثيون.