سكان الحي القديم في قلنسوة: نعيش بوضع مزري بين الاوساخ والمجاري
يعاني سكان الحي القديم في مدينة قلنسوة منذ سنوات طويلة من الوضع المزري الذي يحيط الحي من حيث سوء البنية التحتية، النفايات، الشوارع، تسرب المجاري وغيرها من المشاكل الاخرى التي تنزع منهم الراحة والهدوء.
جدير بالذكر انه من يدخل الحي المذكور لا يصدق انه هذا الحي يتواجد في مدينة عربية، فهو اشبه بالمخيمات او حتى الحارات المهجورة لما فيه من اوساخ ومناظر من الصعب ان يتحملها السكان هناك.
اديب حنون هو احد سكان المنطقة قال لنا في حديث صريح:” منذ سنوات نعيش بوضع مزري للغاية، ففي كل زاوية نرى اوساخ ونفايات ومجاري تسيل في الشوارع وضيق الطرقات وغيرها من القضايا الشائكة والعالقة، ولا احد يتطلع الينا. لقد سئمنا من هذه المعيشة، واصبحنا نشعر بحالة ياس واحباط بسبب هذه المعاناة الطويلة التي تنزع من داخلنا الابتسامة والراحة”.
وتابع قائلا:” حتى ان اطفالنا لا يجدون مكانا للعب، فدائما يلعبون في الشوارع والازقة وبين الاوساخ والمجاري، وفي كل يوم يتساءلون متى سيصبح لدينا مكان للعب كبقية الاطفال. عندما نسمع حديث الاطفال والشعور المحزن الذي ينتابهم تتقطع قلوبنا عليهم، فهم يبحثون عن طرق للترفيه عن انفسهم حتى يخرجوا طاقاتهم، لكن لم يبق امامهم سوى ان يبقوا داخل هذا الحي المهمل”.
ومضى قائلا:” ما نريده في الوقت الحالي ان تصل الجهات المسؤولة الينا لترى الكوارث البيئية والاجتماعية التي تحيط بنا، ونامل على الاقل تنظيف الحي ومعالجة شبكة المجاري التي ينبعث منها روائح كريهة وامراض نحن بغنى عنها، واذا لم نرى اي تجاوب فهذا يشير الى الاستهتار بالامر، وسنبقى منبوذين وكان من يسكن في الحي ليسوا من البشر”.
تعقيب بلدية قلنسوة
وعقب رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة:” الحديث يدور عن حي ضيق جدا والبيوت هناك متراصة لدرجة انه لا يمكن لاي مركبة الدخول هناك، لذلك فمن الصعب ايجاد حلول جذرية”.
وتابع قائلا:” هنالك فكرة لان نقوم بارسال طلب الى وزارة السياحة حتى يقوموا نقل سكان الحي لمكان اخر او تعويضهم على ان يتم تحويل الحي القديم لمنطقة سياحية، لكن هذا الموضوع يتطلب جهدا كبيرا للموافقة عليه وليس بكل سهولة”.