كثيرا ما نسمع مواطنين من المجتمع العربي يتذمرون عدم وجود مرافق عامة في بلداتهم التي تمكن العائلات واطفالهم الاستجمام وقضاء اوقات الفراغ فيها، لكن عندما تقوم سلطة محلية ببناء مرفق عام في مكان معين، يقوم بعض الاشخاص بتخريبه وتحويله مكان لالقاء الاوساخ فيه.
على سبيل المثال تم اقامة مرافق عامة في الطيبة، الاول في شارع البلدية والمرفق الثاني قريب من منطقة “الكانتري”، ومن يدخل تلك الاماكن يشمئز من تخريب الالعاب الايلة للسقوط والاوساخ وتحطيم المقاعد وغيرها من الاعمال البربرية الاخرى، لدرجة ان المرفق العام القريب من بلدية الطيبة لا يمكن اللعب فيه او الدخول اليه بل اصبح يشكل خطرا على الاطفال بدلا من ان يقدم الخدمات.
سيدة من مدينة الطيبة التي توجهت لنا للحديث عن هذا الموضوع قالت:” مؤسف جدا عدم المحافظة على الاماكن العامة في الطيبة، فهذا عمل غير اخلاقي وهمجي وتصرف غير مسؤول. لا اعرف لماذا لا يقوم الاهل بتربية ابنائهم على المحافظة على الممتلكات العامة التي تخدمنا، وماذا يستفيد المخربون من وراء تصرفاتهم الهمجية”.
ثم قالت:” كم سعدت عندما اقيمت مرافق عامة في الطيبة، لكن وضعها السيء يحزنني كثيرا، وجعلني التقط صورا لوضعها الحالي حتى يشاهد السكان الامور على ارض الواقع. فبدلا من ان نستجم في مدينتنا نضطر البحث عن اماكن اخرى لسد اوقات الفراغ كما يجب”.
ويبقى السؤال هنا، من المسؤول عن هذا؟!
فلا تكمن المشكلة بالاقدام على تخريب الممتلكات العامة، انما في اعمال الصيانة غير المتواصلة، فان الاهم من بناء وتشييد المرافق العامة، الصيانة التي تضمن الحمافظة عليها.
الا انه قد تقصر البلدية في طرف معين، لكن اين ابن البلد، ابن طيبة بني صعب الذي كان مثلا لكل القرى.
سمحنا لأنفسنا القاء القمامة من نوافذ السيارات ، واقتلاع الورد والاشجار، وتدمير الممتلكات العامة، وفي النهاية نلوم المؤسسات الرسمية، الا يجدر بنا اولا ان نصلح ما بانفسنا ومن ثم نعلق اللوم على اصحاب المؤسسات التي عليها تقديم الخدمات في المدينة، اذا لم نقم كأبناء الطيبة بالحفاظ على هذه الممتلكات وهذه المشاريع فلن ياتي ابن البلدات المجاورة ولا حتى المسؤولون الغرباء ليصلحوا ما دمره ابناء البلد.