شهدت مدينة الطيبه الليلة الماضيه قرابة منتصف الليلة الماضيه، حالة من الفزع القلق والمخاوف والذهول اثر سماع دوي صفارات دوريات الشرطة التي تجولت في كل احياء المدينة وعدة دوريات مسرعة مرافقه بصافرات بصوت عالٍ، ما اثار الرعب والفزع لدى السكان وخاصة الاطفال.
اثار هذا التصرف غضب واستنفار السكان، وتساؤلات دون مجيب، وصافرات دون انذار سابق ودون سبب ، إذ تبين عدم وجود طارئ في المدينة، حيث خاضت الطيبه مشهد مرعب جسد الاستهتار بسكانها النيام منتصف الليلة وعدم اكتراث لاهاليها.
وذكر شهود عيان “انهم استفاقوا برعب حين سماع دوي صافرات انذار تعالت بشدة ودورية تلو الاخرى مرت بجانب سكناهم وتجولت في الاحياء القريبه ودويها، فصرخ اطفالنا بعد ان كانوا في نوم عميق واستفاقوا فزعين. حاولنا الاتصال بالشرطة والاسعاف المحلي لمعرفة ما يحدث في الطيبه لكن دون جدوى، اذ كانت ليلة فظيعه لم ننجح في العدة الى النوم”.
وفي حديثنا مع منال حاج يحيى قالت:” هذا استهتار بالسكان وعدم مراعاة مشاعرهم. في حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا سمعنا صافرات الشرطة، على الفور قمنا بالاستفسار لما يجري، لكن لم يتبين لنا وقوع اي طارئ. اتصلنا بالشرطة وانكروا وجود حدث، ثم عادت الشرطة في منتصف الليل بسلسلة دوريات اخرى مع صوت الصافرات وقامت بالتجول بين الاحياء السكنية مما اثار الفزع والدهشة والرعب. عاودنا الاتصال بالشرطة واجابوا انه لا يوجد اي طارئ، ولكن هذا المشهد المرعب استغرق اكثر من نصف ساعه وبفترات متقاربه تكررت. نحن نرى بهذا اشد استهتار بنا، ولا يمكن لنا ان نسكت لما حدث بل علينا ان نقدم شكوى ضد الشرطة”.
بهاء مصاروة قال:” في ليلة الأمس أطلقت صفارات سيارات الشرطة دويها معلنة استهتارها المتواصل بمشاعرنا وراحتنا وأقلقت منام أطفالنا. ألا يكفينا أن الشرطة تضايقنا في وضح النهار، ينصبون حواجز أمنية في مخارج المدن العربية صباحا معيقين حركة العمال، ينشرون دوريات شرطة مرور لحصد المخالفات، يستفزون مشاعر المواطن العربي بمعاملة غير إنسانية. ما كنا ننتفض من تصرفاتهم لو أنهم يقومون بواجباتهم إتجاه المواطن العربي. عندما نتجول في المدن اليهودية لا بد أن نرى دوريات شرطة منتشرة للحفاظ على أمان المواطن، في المدن اليهودية الشرطة تحارب فساد الحكم بالبلديات والسلطات المحلية، في المدن اليهودية تعمل السلطة كل جهدها لمحاربة الإجرام وجمع السلاح غير المرخص ، في المدن اليهودية تخصص الشرطة وحدات خاصة لمنع إزعاج المواطن ، هذا ما يسمى الشرطة في خدمة الشعب”.
عزت جابر قال :” كنت ارغب في الحديث عن المهزلة والتصرف الهمجي الذي احدثته الشرطة . اريد ان اتوجه للشرطة لتقديم شكوى ضدهم علي تصرفهم الذي انتج لدى بعض الناس نوع من القلق . على الشرطة ان تخجل على نفسها لا ان تستهتر باكثر من 40 الف مواطن”
مريم جبارة قالت:” ليس من حق الشرطه ان تقوم بمثل هذا العمل، فقد احدثت الشرطة ضجة كبيرة، حتى انني تصعبت في ان اعيد الهدوء لاطفالي الذين ارتعبوا من الخوف، لدرجة انهم لم يستيطعوا النوم مرة مرة من شدة خوفهم”.
تعقيب قائد شرطة الطيبة “كيدما” دافيد بيلو:
من جانبه قائد شرطة الطيبه دافيد بيلو عقب:” كان حادثا طارئا في زيمر وقلنسوة، ومرت من الشارع الرئيسي دوريات مع الصافرات لتتمكن من المرور بسرعه لمعالجة الحوادث، ولم يكن اي طارئ في مدينة الطيبه”.
الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا سمري
اما الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا سمري قالت:” ان ما حدث في الطيبة ليلة امس كان عبارة عن فعاليات مكثفة للشرطة في الطيبة”.