بمباردة وتنظيم مشترك لمبادرات صندوق ابراهيم وجمعية تشرين، احتضنت الطيبة يوم السبت الفائت مؤتمرًا بعنوان “تمثيل النساء العربيات في السياسة – كيف يمكن تحويل الحلم إلى واقع؟” وذلك في قاعة العلوم والفنون “تبواح بايس” في الطيبة ضمن تخريج الفوج الثاني من مشروع نساء قياديات جماهيريات وسياسيات في المجتمع العربي.
افتتح المؤتمر، والذي تولت عرافته إنصاف طه ونزيهة عاصي، خريجتا الدورة، بكلمات ترحيبية للدكتور ثابت أبو راس، مدير عام مشارك في صندوق ابراهيم والسيد ساجد حاج يحيى، مؤسس ورئيس للهيئة الادارية لجمعية تشرين، واللذان أكدا على التزامهما بالعمل من أجل رفع مكانة المرأة وخاصة في الحيز العام وايمانهم القاطع بان التغيير لا يمكن ان يحدث بدون شراكة المرأة في كافة المجالات بما فيها السياسية.
ثم تحدثت السيدة ميسم جلجولي، مديرة مجال القيادة والشباب في صندوق ابراهيم، وأعربت عن أملها الكبير بالمجموعة القيادية وما تملكه كل منهن من القدرات لإنجاز وتحقيق الكثير من الأهداف نحو مستقبل يتضاعف فيه تمثيل المرأة، وأن كل مجال مفتوح أمام الجنسين وليس مقتصرا أمام الرجال فقط وأن النساء يقمن بأدوارهن في أي منصب ببراعة يمكن أن تفوق الرجل.
وقد استمع الحضور الى محاضرة بعنوان “النساء العربيات في مواقع اتخاذ القرارات – واقع وتحديات” قدمتها السيدة علا نجمي يوسف، مركزة مشروع تمثيل النساء في مواقع اتخاذ القرار في جمعية نساء ضد العنف.
هذا وقد شاركت النائبة حنين زعبي من التجمع والمرشحة عن حزب الجبهة السيدة عايدا توما-سليمان وهبة حاج يحيى تكروري، ممثله الحركة العربية للتغيير في حلقة نقاش حول الترشيح النسائي المتساوي لانتخابات الكنيست كيف يمكن تحويل الحلم الى واقع، أدارتها الاعلامية سميرة حاج يحيى، وهي أيضا من خريجات الدورة. وقد تحدثت المشاركات عن التحديات الكبيرة التي يمكن أن تواجهها أي مرأة تقدم على أي منصب على الصعيد الشخصي الاجتماعي والسياسي لكن لا بد من الإصرار والتحدي من أجل مبدئها وتحقيق أهدافها في إحداث التغييرات الممكنة في المجتمع نحو الأفضل.
الجلسة الثانية كانت بعنوان “تجارب ومحاولات في رفع التمثيل النسائي في انتخابات السلطات المحلية” وأدارتها نسرين حداد-حاج يحيى، مركزة المشروع عن جمعية تشرين، وشاركت بها كل من مها النقيب – عضوة بلديه اللد سابقا عن قائمه الجبهة وسكرتيرة كتلة الجبهة في الكنيست، نغم نصر الله- ناشطة اجتماعية ومرشحة لعضوية بلدية قلنسوة في الانتخابات الأخيرة وزهرية عزب – عضوة مجلس كفر قرع سابقا، والدكتورة نهاية حبيب ممثلة حركة نحن، حيث أدلت كل منهن تجربتها الخاصة بهذا الخصوص ومحاولات الهد من العزيمة من قبل أطراف معينة في المجتمع. وقدمت الفنانة خولة الحاج دبسي وصلة ترفيهية ساخرة ناقدة حول ردود الفعل على إقبال المرأة لترشيح نفسها واصفة للواقع بعباراتها الفكاهية.
واختتم المؤتمر بكلمة من خريجة الدورة لينا حاج يحيى والتي تحدثت في كلمتها عن تجربتها في هذه الدورة ومساهمتها في تطويرها لمهاراتها الشخصية والقيادية، وبتوزيع شهادات على الخريجات.