“القائمة المشتركة” تمنع ليبرمان من توزيع الرسوم المسيئة للرسول

·       د. أحمد الطيبي: لن نسمح للعنصريين بالتستر بحرية التعبير لبث سموم كراهيتهم

 أصدر القاضي سليم جبران، بصفته رئيس لجنة الانتخابات المركزية لانتخابات الكنيست العشرين، أمر منع لرئيس حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان، من توزيع عدد مجلة “شارلي إيبدو” الذي يحوي رسومًا مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وجاء هذا القرار إثر دعوى رفعها د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، بواسطة المحامي أسامة السعدي، أمين عام الحركة والمرشح الثاني عشر في “القائمة المشتركة”، أكد فيها المدعون أنّ الهدف من توزيع هذه الرسوم هو استفزاز الجمهور العربي والمسّ بالرموز الدينية للمسلمين.

ومما جاء في قرار القاضي جبران أنّ موضوع العلاقات العربية اليهودية يحظى باهتمام في هذه الانتخابات، وأنّ استفزاز الجمهور العربي المسلم من أجل تحقيق ربح سياسي يأتي على حساب العناية بمجالات أخرى أكثر أهمية.  واتضح أنّ حزب “يسرائيل بيتنو” كانت سيضع على كل عدد ورقة كُتب عليها: “أحمد الطيبي لا يريدكم أن تروا هذا. الطيبي لا يعترف بإسرائيل. نريد دولة يهودية”.

واعتبر د. الطيبي المرشح الرابع في “القائمة المشتركة” هذا القرار بشرى وإنجازًا للجمهور العربي، ونصرًا في إطار الدفاع عن الرموز الدينية والمقدسات، وأثنى على القرار الحكيم للقاضي سليم جبران. كما شكر المحاميين أسامة السعدي وعامر ياسين، مؤكدًا أنّ القائمة المشتركة مصمّمة على التصدي لكل من تسوّل له نفسه الإساءة للرسول الكريم ولأي رمز ديني كما يحاول هؤلاء الأوباش العنصريون من جماعة ليبرمان.

وأضاف: نحن أكثر من يناضل من أجل حرية التعبير وحرية الصحافة وضد تقييدها، ولكن المعركة هنا ليست على الحريات وإنما ضد العنصرية والتحريض والاستهتار بأكثر من مليون مواطن في البلاد. ولن نسمح للعنصريين بالتستر بحرية التعبير لبث سموم كراهيتهم.

يذكر أنّ “القائمة المشتركة” كانت قد أصدرت بيانًا عبرت فيه عن رفضها لنشر أي رسوم مسيئة ولأي رموز دينية أخرى الى جانب موقفها الحازم مع حرية التعبير والإبداع. كذلك تصدّى النائب مسعود غنايم المرشح الثاني في “القائمة المشتركة” لخطط شبكة “ستيمتسكي” توزيع هذا العدد من المجلة في فروعها.