اصدر ثلاثة من ابناء مدينة الطيبة وهم : أسامه مصاروة، رفعت جبارة وفريد الحاج قاسم الحاج يحيى بيانا، حول نهج العائلية والتعنصر العائلي الذي لا زال يهيمن على سيرورة اختيار المرشحين في مدينة الطيبة.
وجاء في البيان ما يلي:” ما أن يُحدد موعد لإجراء الإنتخابات في الطيبة حتى ترفع الجاهلية روؤسها وتقذف نيرانها لتحرقنا جميعًا. ماذا تريدون أكثر مما حدث داخل العائلة الواحدة وفي أول تجربة ديمقراطية ظاهريًا، إذ ما بُني عائليًا يبقى عائليًا ولا يمت للديمقراطية بصلة. هل قدم أحد المرشحين برنامجه السياسيّ، الإقتصاديّ، التربويّ والإجتماعيّ لمن له حق الإقتراع في عائلته؟ هل سيقدم مرشحو العائلات الأخرى حسب معرفتكم مثل هذا البرنامج؟ هل فعلوا ذلك من قبل وهل تعتقدون أنهم سيفعلون ذلك في المستقبل القريب أو البعيد؟ إذا كانت الإجابة سلبية فعلى أيّ أساس إذًا يريدوننا أن نصوّت لهم؟ آه لأننا ننتمي لنفس القبيلة أو العائلة أو الطائفة. من أفسد الطيبة يا ترى؟ كل واحد منا بدون استثناء تعددت السلوكيات والأساليب والمصالح والطموحات والمطامع والفساد واحد”.
واضاف البيان:” للأسف العائلية متجذرة فينا ونخدع أنفسنا إن قلنا إننا قادرون على محوها مع أننا نصبو لذلك ونتمنى ذلك. ونقصد هنا العائلية وليست العائلة بقيمها الأخلاقية والإجتماعية الإيجابية. من منطلق هذا الوضع المؤسف نقدم هذا الإقتراح علّنا نخفف من وطأة العائلية وحدّتها ونجنب أهالينا شرورًا تبدأ وقد بدأت فعلاً وربنا ستر ولا نعرف كيف ستنتهي. قبل تقديم اقتراحنا نودّ أن نسأل الجميع عامة ومن يسعى ويناضل من أجل ترشيح نفسه سواء لرئاسة البلدية أو عضويتها خاصة. يا ترى لماذا يسعى ويناضل ويكافح ويخاصم ويتآمر ويخرج في حملات إقناع وترغيب ووعود وبالتأكيد صرف مبالغ كبيرة؟ السواد عيون الطيبة؟ أحرصًا على مصلحتها؟ أغيرةً عليها وحبًا فيها؟ إذا كان الأمر كذلك نقدم الإقتراح الآن. تُلغى المناصب التالية : رئيس البلدية, النواب وكل المناصب التي كانت تعطى سابقًا للأعضاء وتوضع الرواتب في صندوق خاص لإقامة مشاريع ثقافية وتربوية وعلمية وجماهيرية لخدمة أهالي الطيبة صغارًا وكبارًا رجالاً ونساءً والطيبة في أمس الحاجة إليها ولا مكان لسردها الان. من يطالب بانتخابه ويدّعي حبه للطيبة وخوفه عليها وغيرته على مصلحتها ويتباكى ويتفاخر ووووو فليعلن موافقته على عدم المطالبة بأي منصب ذي راتب أيّا كان مساهمة منهم في إنجاز المشاريع سالفة الذكر. والأهم ألاّ يطالب بما هو غير قانوني وديموقراطي وعادل له أو لغيره. كما أقترح أن تكون جلسات البلدية جميعها مذاعة على الملأ في وسائل الإعلام مباشرة خاصة المناقصات والتعيينات ليعطى المنصب المناسب للشخص المناسب. طيبتنا تحتاج إلى كفاءات وليس إلى زعامات خاوية. لا نريد أن تعود البلدية بقرة حلوبًا (عل كلّ جفّ حليبها) لدرّ الربح لهذا أو ذاك وللدوس على مقدراتها وطاقاتها ومستقبلها. هل تعرفون أن الكثيرين من أهالي الطيبة يفضلون بينهم وبين أنفسهم بقاء اللجنة المعيّنة؟ لماذا يا ترى؟ لأنهم فقدوا ثقتهم بكم. من يريد خدمة الطيبة عليه ألاّ يسأل الطيبة ما الذي تستطيع تقديمه له بل عليه أن يسألها ما الذي يستطيع تقديمه لها؟”.
واختتم البيان بما يلي:” لتبعث إذا كل عائلة يريد خدمة الطيبة بدون مطامع ومآرب شخصية وهم يختارون من بينهم لجنة مصغرة ممن لديهم الكفاءة والقدرة على العطاء. أعضاء هذه اللجنة يختارون من بينهم من يمثلهم لدى الدوائر الحكومية ومن يتكلم بإسم الطيبة في المناسبات. وهم يخططون ويقدمون اقتراحاتهم لبقية الأعضاء لمناقشتها ولا تنسوا جميع النقاشات والجلسات علنية وعلى الهواء مباشرة ولدينا وسائل إعلام ممتازة تتستطيع القيام بذلك خير قيام. جماهير الطيبة تستطيع متابعة ما يجري وتحكم بنفسها بل وتقرر فصل هذا العضو أو ذاك بحجب الثقة فيه من خلال استطلاعات للرأي. لا ولن ينال العضو إلا مصاريف السفر والطعام مثلا في أثناء أدائه للمهمات المطلوبة. لا مجال للطمع ولا للوعود ولا للتآمر ولا لضغوطات عائلية أو حزبية . المجال مفتوح للعمل الصادق وللنوايا الصادقة وليس لشعارات أدنيوية كانت أم سماوية
همسة في آذان الشباب، لا تخدَعنَّكم شعارات مزيفة يطلقها من يدّعون تمثيلكم فهم أسوأ ممن كانوا. خذوا زمام أموركم بأيديكم.
هذا جسّ نبض أولي وفتح مجال جديد للتفكير والنقاش الشعبي. قد يكون خياليا ولكن ألم تكن أعظم الإختراعات والإكتشافات خيالية”.
أسامه مصاروة
رفعت جبارة
فريد الحاج قاسم الحاج يحيى