شارع الموت والعذاب رقمه (444)، بقلم الشيخ رأفت عويضة
موقع الطيبة نت
ان الشوارع ما جعلت الا لتسهيل الحركة وتسريعها في جو امن ومريح ،لكن يبدو ان شارع الـ444 في مدينتنا تحول الى نقمة ووبال على أهلنا في الطيبة لا بل على كل من يعبره يوميا،
ولذلك يحق لنا ان نغير اسمه لنسميه “شارع العذاب والموت”، اذ انه لا يكاد يمر يوم الا ويقع على الشارع المذكور حادث طرق ضحاياه إما جرحى ومعاقين او قتلى ومنكوبين ،ففي بحر هذا الأسبوع فقط دهس على الشارع شابين وصفت جراحهما بأنها خطيرة –نسأل الله تعالى لهما الشفاء العاجل-،وحيث لا توجد أماكن مخصصة لعبور المشاة باستثناء بجانب الإشارتين الضوئيتين في المدخلين الشمالي والجنوني ،أما مدخل الجسر فيفتقر الى هذا الممر الآمن، وكذلك جميع مقاطع الشارع،هذا ومع سرعة السيارات العابرة في الشارع يسبب حوادث الدهس . هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فان معاناة السواق اليومية –من الطيبة وخارجها- من الازدحامات المرورية التي تحدث صباح كل يوم ، عند خروج العمال الى أعمالهم ابتداء من الساعة السادسة صباحا وتمتد الى اكثر من ساعة، ومن ثم يتكرر الامر ذاته في ساعات المساء عند عودة العمال الى بلدانهم، والتي تبدأ صباحا، عند الإشارة الضوئية بمحاذاة المدخل الجنوبي للطيبة، وتستمر أحيانا الى ما بعد “تسور يتسحاك” المجاورة ، ومساء بشكل عكسي، تبدأ عند “تسور يتسحاك” وتنتهي عند الاشارة الضوئية، ذلك نتيجة ضيق الشارع، الذي لم يتم تحديثه بشكل يلبي احتياج المواطنين، وخاصة من مفترق مدخل مدينة الطيبة الجنوبي (شارع 24) وحتى مدخل بلدة “تسور يتسحاك”. يضاف الى ذلك معاناة الأهالي عندما يحتاجون للتوجه للمقبرة الغربية لدفن عزيز وغال، وحاجتهم لقطع الشارع حيث لا يوجد ممر امن للمشاة – كما أسلفنا- ولا بد من فتح البوابة على المدخل المؤدي الى المقبرة …الخ.
فإلى متى يا ترى سنبقى ندفع ثمن تأخير تطوير الشارع وتوسيعه من دمائنا وأعصابنا؟ الى متى سنظل نسمع وعودات وزارة المواصلات وسلطة الطرقات”ماعتس”الكاذبة؟والى ستبقى البلدية واللجنة المعينة فيها لا تحرك ساكنا لحل ازمة يجب ان تكون في أولويات اهتماماتها؟ وحتى متى سيظل المخرج المؤدي الى المقبرة والسهل مغلقا؟وتظل معه معاناة المزارعين والفلاحين اليومية مستمرة. والى متى سنظل نحن- اهالي الطيبة – نجتر الألم والحسرة ولا نفرض على الدولة ومؤسساتها إصلاح الشارع؟ لان كل الذرائع والمبررات التي تقدمها الجهات المسؤولة مثل نقص الميزانيات،او عدم تجاوب بعض أصحاب الأراضي والمصالح المحاذية للشارع مع توسيع الشارع لا تساوي قطرة دم تسيل من أي فرد منا او من غيرنا.
ان مطلب الساعة وواجب الوقت الذي لا نتنازل عنه هو توسيع الشارع وتطويره، لا بل تحويله لواجهة تجارية تدب فيها الحياة وتنعش اقتصاد بلدنا المتهالك اقتصاديا مع توفير أعلى درجات الأمن والآمان لكل مستخدمي الشارع من سواق او مشاة.
فهلموا معا موحدين لنضع حدا لهذه المعاناة لنجعل شارعنا نعمة وراحة لا نقمة وعذاب، ولعل الظروف تكون مهيأة اليوم اكثر من ذي قبل من اجل حراك وتحرك قوي وضغط كبير يحقق الهدف والنتيجة المرجوة بالسرعة الممكنة. والله الموفق