– هل صوت الناخب العربي مفهوم ضمنا؟ وتجاهل المثقفين في قرية جت وغيرها اصبح شيئا عاديا؟ لماذا نرى تهميش قرية المثقفين والتي بها اكثر من 5000 ناخب في التركيبة المعدة للنتخابات القريبة؟
– انه لمن الغريب حقا ان قائمة مشتركة تحوي 120 اسما لا تحوي في طياتها مثقفا واحدا من قرية جت المثلث، ونرى ان هنالك عضوان واكثر من قرى اقل عددا من جت ولا تزيدها كفاءة.
– عذرا يا اساتذة فهذه اهانة لا تغتفر وكما يقال دائما الصندوق هو الدليل الجازم.
الانتخابات للكنيست اقتربت، وكما عهدنا الرؤوس السياسية توفد الينا حاملة معها نفس السجلات التي دون بها مطالب شعب يقهر على مدى سنين طوال.
ومع كل جولة انتخابية يتم اشعارنا واعطاءنا احساس باننا على قمة سلم اوليات الاحزاب، ولكن هنالك شعور غريب يقرب ليكون واقعا اننا العرب في اسرائيل نقبع على سلم اولويات اخرين، وليس الاحزاب العربية.
فمن الاحزاب اليهودية ما يمنحنا نصيبا كبيرا في دعايته الانتخابية والتي يطبقها بكل قواهم السياسية بعد الانتخابات، فهدم البيوت اصبح اعتياديا في القرى العربية، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية اصبح خبرا يوميا، والمحكمة تتيح بنشر الاساءة للنبي محمد صلوات الله عليه وتشرعن الاعتداء على مقدسات المسلمين تحت ما يسمى حرية التعبير.
فماذا عن الاحزاب العربية من هذه التطورات الخطرة؟ لقد وضعنا اليهودي وحزبه على المحك وعمل على تفكيك الاحزاب برفع نسبة الحسم وفعل هذا حقا.. لتأتي الاحزاب مجتمعة لمصلحة مشتركة وهي مقعد في الكنيست؟!! ايها الاستاذة الكرام لقد انتهكت جميع الخطوط الحمر في السنوات القليلة الاخيرة ولم تحركو ساكنا سوى الاستنكار، والان حينما اجتمعتم ظهر الخلاف الحقيقي بيننا وبان للجميع ان الهم العربي ليس هو المحرك للتغيير الحاصل.
وعند النظر في التركيبة المعدة والتي لا تبت لقرية جت بصلة وثيقة ونرى تهميش قرية المثقفين والتي بها اكثر من 5000 ناخب ولا تراها في قواءمهم فلا بد ان نشعر اننا مفهومون ضمنا واننا كخراف اينما تواجد القطيع لحقنا به جميعا.
كلا يا اساتذة فقرية جت بالذات عندها من الكوادر ما يخولهم بادارة احزاب اكثر عددا واوسع انتشارا، ولسنا مفهومون ضمنا وكل يعدنا في قوائمه وسجلاته انهم لنا وليسو لغيرنا.
انه لمن الغريب حقا ان قائمة مشتركة تحوي 120 اسما لا تحوي في طياتها مثقفا واحدا من قرية جت المثلث، ونرى ان هنالك عضوان واكثر من قرى اقل عددا من جت ولا تزيدها كفاءة. عذرا يا اساتذة فهذه اهانة لا تغتفر وكما يقال دائما الصندوق هو الدليل الجازم.
في الاونة الاخيرة ومن تتبعنا لمواقع التواصل الاجتماعي نرى اليأس الشديد من قبل الشباب خاصة وفقدان الامل من الاحزاب العربية لا وعلى مر السنين لم تفلح في ادارة اي معضلة تخص العرب، وكثر الحديث عن البديل لهذه الاحزاب. واكثر ما جذب انتباهنا هو التوجه للجنة المتابعة للشؤون العربية ولكن التخوف منها انها تعين تعيننا، وهنالك بصيص امل بان تكون اللجنة منتخبة قريبا فهذا الامل لهو افضل بكثير من اتباع حزب سياسي اكد لنا دائما انه عاجز عن منع هدم البيوت والاساءة للاديان.