متحف “الفهد” يوثق التراث الفلسطيني ويحفظ ذاكرة الأجيال
يتعبر التراث ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد الشعبية، الثقافة المادية، والفنون الشعبية، حرف، ملابس وماكولات، من ابرز المعالم التي توثق الحضارات، ومع تطور الانسان، الذي يمحو معه معالم الحياة القديمة، يسارع البعض بحفظ خلاصة ما خلفته الاجيال السابقة بانشاء متاحف تعبق برائحة الاجداد والاسلاف.
فهد خالد مصاروة من مواليد عام 53، الذي ولد في مدينة الناصرة، لاب وام من الطيبة، واستهواه جمع الادوات القديمة، بعدما تملكه حب الحرف العربية القديمة، بدأ منذ عشرات الاعوام، بجمع الادوات العربية الفلسطينية القديمة، حتى كون متحفا يجمع المئات من القطع، التي تعكس الحضارة العربية الفلسطينية، والتي لا تقدر بثمن، لندرتها وكونها تحمل رائحة الاسلاف بكل ما حملوا من لحظات سعيدة او حزينة، وتشهد على ايام لم نشهدها.
قال مصاروة:” في الثالثة من عمري عندما كنت اذهب الى المدرسة كنت امر من منطقة النحاسين وكنت انظر الى الذين يعملون بها ومن هنا بدا العشق لهذه الهواية، ابي وامي من الطيبة، كان ابي يعمل معمرا للبوابير، وعندما كنت ارى كيف يعمل ابي بالبوابير زادت المحبة اكثر لهذه الهواية، وعندما بدات الخروج بنفسي وعندما كنت امتلك لبعض النقود كنت اشتري اي شيء واضعه واخزنه حتى يومي هذا”.
وتابع:” لقد بدات بجمع مقص الحديد، ورجل للخياطة وعود المحراث، الفانوس والكفة ” للعاملين بالعمار” ومدق الحجر ، والزي العربي ومستلزماته، “ملابس جدي ” والخنجر والمسبحة والنبوت، والمنجل وقصاصة البلاط “المقلاة” ، ماكنة الخياطة ومقص البعير ، وغارف الغية، والقنديل ، ومصيدة الضباع خوفا على الشاة، وساعة الكهرباء الفلسطينية والمختومة باسم ” فلسطين” من من عام 36، عصارة العسيس ” الشراب” والمناخل للعجين ، ومذياع قديم وثمين”، جدا كانت يسمى ” هيلتون” ، محماص القهوة وزينة الورد، والغليون”.
وتابع:” كان في الماضي بيتا من الشعر عن الغليون، يقول:” تتن تتون عبون الغلايين رخصنا بعد ما كنا غاليين يا ريت بلادهم تبلا بغلايين محل ما يطولها قطر الندى “.
اين المكان اريد ان ازوره ضروري؟