لجنة “الخبايا”، عذرا “الجباية” طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، أقولها دون خوف أو وجل دون تأتأة أو تلكؤ، دون مقدمات مطولة وعبارات فصيحة مرمزة مبطنة، فأنا ابن لهذا البلد، أقولها عالية مدوية مجلجلة، فباثّ الروح في الجسد هو وحده فقط القادر على استعادة أمانته، أقولها كما يقولها أبناء الطيبة الشرفاء لا لكل من تسول له نفسه بث الرعب والترهيب في نفوس أبناء طيبتنا، لا والف لا، لكل من يتعدى على حرمة بيوتنا، على آبائنا، أمهاتنا، أجدادنا “فردوسنا الخالد”، بل لا والف لا، لتلك الأيادي التي تزرع الرعب والوجل في نفوس أطفالنا وتدفع بهم نحو الحقد وتعزز في نفوسهم مشاعر الانتقام.
“ثقافة الترهيب لا تجدي نفعا، بل هو الحوار والخطاب لمن يفهمه”:
التعدي على مقدرات البلد والانفراد باتخاذ القرارات ومداهمة بيت المسنين و”الحبل على الجرار” إلى أين؟، “هدم إنسانية” البشر والتعالي على آدميتهم والتعامل معهم كالبهائم هو خط أحمر يا “سيادة الرئيس”!!!، التعامل مع العربي كما يروج البعض منهم يجب أن يكون كما يجب التعامل مع العرب، أي “بقوة القانون” وسطوته، بالقانون الجاف، هو خط أحمر، أنتم المسؤول الأول والأخير، فأنتم ولطالما بهذا الامر تفاخرتم بأنكم أنتم الإدارة والآمر الناهي، فأين أنتم من تحمل مسؤولية أخطاء “أياديكم العابثة” في حرمات البيوت إذا؟ ألا تمثل سياستكم وإذ كان الجواب لا، فلماذا صمتم؟! فأنتم، نعم أنتم، لطالما تباهيتم بأنكم فقط أنتم وليس غيركم من “يفهم العربية”، أي تفهمون حضارتنا وثقافتنا، أم غاب عنكم هذا الدرس، هذه العبرة، تخطؤون حين تتهجمون على بيوت العجزة، المسنين الطاعنين، على “الارامل”، تسطون على البيوت في جُنح الظلام كخفافيش الليل وهناك طرق قانونية أخرى، يمكن عبرها الوصول إلى نفس النتيجة المرجوة، ألا وهي تحصيل مستحقات السلطة.
“كله من إيدنا يا حسرة علينا”، التشرذم، الخلافات، الانقسامات، التناحر ومن يغذيه، نعم، من يغذونه! والتغريد خارج الصف، أحيانا كثيرة لمنفعة شخصية أو للمعارضة فقط من أجل المعارضة، “خالف تُعرف”، أليست هي كلها، وحاولت ألا أتطرق لجميعها، هي من جعلت من “هؤلاء” أسودا تستقوي على الضعفاء ضاربة “بروح القانون” عُرض الحائط!؟؟ أليست هي من جعلت من “هؤلاء” أسيادا علينا، عفوا على أنفسهم، يقررون مصير بلد بأكمله دون العودة إلى أهله والتشاور معهم!!! لا أدعو لمقاطعة البلدية أو عدم دفع مستحقاتها، فهي لنا قبل أن تكون لهم ومن المفروض أن تكون خادمة لنا ومعنا لا علينا، بل أعلنها صرخة غضب مدوية، كفوا أياديكم عنا، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى! وتعاملوا معنا كبشر لهم إنسانيتهم، فلستم أنتم “بمركزية ثقافتكم” و”عنجهية” سياستكم مَنْ تصنفونا لما نكون أو ماذا نكون وفق أهوائكم؟! نحن، نحن وسنبقى نحن، كيف يجب أن نكون نحن، ولن نتغير من وفقا لأهوائكم.
نعم حقا، ما هي إلا صرخة غضب موجهة لمن يسلطون سيفهم على رقاب ضعفاء لا يملكون حول أو قوة، ورسالة عتب لبلد أشك أنه فُقدت فيه المروءة والنخوة بعكس ما يُروج لطمر كل ما هو جميل فينا وإحباطنا. في هذا البلد رجال إذا قالت فعلت وأنجزت، ولكن يبقى أن نضع أيادينا بأيادي بعض، أن نتكاتف، نتوحد، ونعمل وفقا للاحتجاج السلمي المشروع والقانون لاسترداد حقوقنا، كما علينا القيام بواجباتنا، على ماذا نختلف؟ ولماذا نختلف؟ والتحديات أمامنا جسيمة!!! وهناك من يتربص لنا ويصل الليل بالنهار حتى نبقى متشرذمين متناحرين لحاجة في نفس يعقوب جميعنا نعلمها!!
فبروح القانون يا “سيادة الريس” لا بقوته وسطوته، دع عنك القانون الجاف!!