وسط اجواء مليئة بالفرح والحماس المعلمة الطيباوية جميلة عبد القادر، تحيي يوم التراث العربي في مدرسة “هدار هشارون” اليهودية.
احيت مدرسة يهودية في ” كفار هس ” ، يوم التراث العربي تحت اشراف معلمة اللغة العربية والمواطنة المشتركة بين عرب ويهود الطيباوية جميلة عبد القادر، وتشرح هذه الفعاليات عن التراث العربي العربي وتاريخه .
قسم هذا اليوم الى قسمين ، القسم الاول كان عرض خاص امام بمشاركة الاهل والطلاب وكان يتحدث عن التشابه بين اللغة العربية والعبرية، والقسم الثاني كان عبارة عن محطات ويروي ويشرح عن تفاصيل وتاريخ التراث العربي وكان قد قسم الى خمسة اقسام، المائدة واهميتها بالثقافة العربية التي كانت تجمع العائلة مع بعض، وعن اكلات شعبية معينة التي قد مرت من جيل الى جيل وايضا عن الضيافة لدى العرب واهميتها، ومحطة الموسيقى الشرقية والالات الموسيقية العربي مثل العود والربابة ، ومحطة العرس العربي وعاداته وتقاليده.
وفي حديثنا مع المعلمة جميلة عبد القادر حول كيفية عملها في مدرسة يهودية قالت : ” بدات التعليم في هذه المدرسة بعدما حصلت على شهادة المعلمة فورا منذ ثمان سنين ، حينما بدات لم اكن محجبة لكن بعد سنة من عملي هنا قررت ان اتحجب، والحقيقة ان طاقم المدرسة الذي هو عبارة عن مدرسين يهود قد تقبلوا هذا الشيء بمنتهى الاحترام، علاقتي مع الطلاب واهاليهم جيدة جدا وفيها احترام متبادل وتقبل الاخر، من خلال عملي كان هناك اكثر من مرة حروبات لكن بالرغم من العنصرية التي نواجهها غالبا في الشارع او بالمحلات التجارية الا انه في المدرسة لم اواجه اي نوع من العنصرية او حتى التلميح بها بل وبالعكس كانوا يتفهمون وضعي ولا يتحدثون باي نوع من السياسة امامي ، المديرة تشجعني كثيرا وهي الاولى التي ساعدتني لانجح هذا اليوم “يوم التراث العربي” ، هي تدعم التعايش والسلام وحتى يوجد لنا مشاركة سنوية مع مدرة عربية من مدينة الطيرة ضمن مشروع التعايش ، وانا كثير ممنونة لها واتوجه لها بجزيل الشكر لدعمها لي والوقوف حنبي”.