مع إيقاع الحياة السريع، يصعب الحصول على القليل من الصفاء والراحة لاسيما عند التنقل ما بين العمل والأسرة وإنجاز غيرها من الأعمال التي تستغرِق وقتا طويلاً، فتشعر المرأة أنها لم تعد تملك دقيقة لنفسها.
إليكِ بعض النصائح التي من شأنها مساعدتك على العثور على قليل من الهدوء خلال النهار.
خذي قسطًا من الراحة الحقيقية كل يوم؛ لابد وأن تخصّصي لنفسك 5 إلى 10 دقائق فقط لتفعلي شيئاً خاصًا بك. أوقفي كلّ أنشطتك وحاولي عدم التفكير في قوائم الأعمال التي تنتظرك. قد تشعرين بالملل في الأيام القليلة الأولى ولكنك سرعان ما ستدركين أهمية هذه الإجراءات وفوائدها العديدة. إن التوقف عن العمل لبضع دقائق سيساعدك على الحصول على قيلولة مما يمنحك دافعًا إضافيًا للعودة إلى العملِ.
الاسترخاء مع التدليك؛ من منا لا يشعر عند إنتهاء يوم طويل من العمل أنه فى حاجة إلى الإسترخاء؟ يساعد التدليك على الإسترخاء والحد من تشنج عضلات الظهر والرقبة التى غالباً ما تكون منهكة جداً. يمكن الإستعانة بمقاعد التدليك المتوفرة فى الأسواق أو الاستعاضة عن التدليك بحمام ماء ساخن وترك المياه تتدفق على الرقبة وأسفل الظهر لبعض لحظات.
ترتيب الأولويات؛ لا تضيعي وقتك بإنجاز أمور غير هامة. لتنظيم وقتك، حاولى ترتيب قائمة أعمالك لهذا اليوم أو الأسبوع. ثم، قومي بتحديد الأولويات وترتيبها بالتدرج. فإن كنتِ تفتقرِين إلى الوقت، تنجزين بالأعمال الأكثر أهمية. أما بالنسبة لبقية الأعمال، فيمكنكِ إدراجها على اللائحة المقبلة.
فى الصباح، استيقظي بشكل جيد؛ عند الإستغراق فى النوم لعدة ساعات، لا يجب الاستيقاظ بشكل مفاجىء والنهوض فى أقل من 10 ثواني، كما لا يجب القيام بالعديد من الاستعدادات الصباحية الروتينية كإعداد القهوة والفطور مثلاً قبل الاستيقاظ الكامل. امنحي نفسك كل صباح دقيقتين للتنبه بعد الإستيقاظ حتى لا تعودي إلى النوم ،يمكنك حتى الغناء إذا كنت ترغبين في ذلك، طالما أن ذلك سيجعلِك تأخذين بضع دقائق لتستيقظي بلطف. إذا نجحتِ فى الحصول على دقيقتين خاصتين بك عند الإستيقاظ، فستحققين نتائج أفضل على مدار اليوم.
التأمل؛ يسمح لكِ التأمل أن تأخذي خطوة إلى الوراء من حياتك ووضعك الحالي، اجلسي بشكل مريح، وفي مكان هادئ. واطرحي على نفسِك بعض الأسئلة: هل أبلي بلاء حسنًا في حياتي؟ هل أنا سعيدة، إن لم أكن سعيدة، فما السبب وراء ذلك؟ بم أحلم؟ ما هي خططي القصيرة الأمد، والبعيدة الأمد؟ لو كنت أملك عصا سحرية، فما كنت لأفعل بها؟
لا تطرحي على نفسك كل هذه الأسئلة في وقتٍ واحد، بل اختاري سؤالا أو اثنين.
التخلي عن التكنولوجيا لبضع ساعات؛ نحن نعيش في عالم الاتصالات مما يجعلنا على تواصل دائم مع ما حولنا سواء من خلال الهاتف الخلوي أو البريد الإلكتروني. ويؤدي ذلك إلى التسبب بتوتر لا إرادي. ومن هنا، ننصحك بتخصيص يوم واحد في اليوم تطفئين فيه الهاتف الخلوي وتمتنعين عن تفقد رسائلك الإلكترونية. لا تنسي إعلام المقرّبين منك بهذه الخطوة كيلا يشعروا بالقلق عليك. حاولي الاستمتاع بوقتك قدر المستطاع خلال فترة الانقطاع هذه.
إضحكي قدر المستطاع؛ يعتبر الضحك فترة نقاهة! وهو يملك تأثيرًا فوريًا على القضاء على التوتر. لتضحكي يمكنك اختيار كتاب تعلمين أنه مضحك وتطالعينه، أو استئجار DVD أو مشاهدة سلسلة كوميدية، أو الاتصال بأحد أصدقائك الممتعين والضحك سويًا لبضع دقائق.
دللّي نفسك؛ بما أن وتيرة الحياة أصبحت صعبة وتسبب الإجهاد. فيجب أن تخصصي بعض الوقت لنفسِك. قومي بتخصيص يوم في الأسبوع من أجل ساعة تدللين فيها نفسك وتعتنين بجسمك، فالعقل السليم في الجسم السليم. اعتني بأظافرك وشعرك، واعتمدي تسريحة جميلة، فالعناية بالنفس وبالجمال تساعدك على نسيان هموم اليوم.
اتخذي إجراءات إيجابية لنفسك؛ هل تهرعين باستمرار، لإنجاز الكثير من الأشياء؟ هل كنت دائماً في مزاجٍ سيئ؟ حان الوقت لتغيير كل ما لديكِ من طاقة سلبية و تحويلها إلى طاقة إيجابية. اسعي إلى أن تكوني راضية أكثر عن الأعمال التي تقومين بها وعن نفسك أو عن أي شخص آخر.
الجزء الأصعب هو اتخاذ الخطوة الأولى؛ وقتِك ضيق أو تشعرين بالكسل أحياناً، فقدتِ الاتصال بأشخاص أعزاء ولا يمكنك إعادة الاتصال بهم! يمكنك تجنب الإزعاج أو التدخل في الوقت الخطأ عن طريق إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني أو البريد. إذ كنت ترغبين في سماع أخبارهم والاطمئنان عليهم، فبادري إلى إعادة الاتصال أو إرسال الرسائل النصية.
استمعي إلى جسمك جيداً واهتمي بتخصيص وقت للإستجمام ولا تشغلي نفسك دائماً بالأعباء، حتى يمكنك الإستمرار فى أعمالك اليومية بنشاط وتحقيق النجاح الذي تتمنيه.