غضب بعد المصادقة على الخارطة الهيكلية التفصيلية… مواطنون: اللجنة المعينة تسلب حقنا في الاعتراضات، ولا نريدها هنا حتى لو حولت الطيبة لهرتسليا

اثار تصريح رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة اريك برامي حول مصادقة وزارة الداخلية على الخارطة الهيكلية المفصلة غضبا في الشارع الطيباوي الذين اشاروا ” الى ان امر المصادقة تم من خلال مؤامرات ودون الاخذ بعين الاعتبار الاعتراضات التي قدمها سكان المدينة”.

وكان اريك برامي قال لنا:”  الخارطة الهيكلية تجولت خلال 15 عاما مع الرؤساء الذين زاولوا عملهم هنا في الطيبة، تم المصادقة عليها، وقد عالجنا العوائق في الخارطة، بعد ان استثمرنا فيها ميزانية بقيمة 25 مليون شيقل لمعالجة مساحات الاراضي، وقد ابلغنا وزارة الداخلية، وتم المصادقة عليها”.

د. زهير طيبي: هذه  الخارطة  لا  تفي  بالاحتياجات الضرورية وفقا للازدياد السكاني

من جانبه قال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن الدكتور زهير طيبي:” هذه الخارطة تضع الحواجز والعراقيل امام تطور مدينة الطيبة ورسم التطور العمراني الصناعي والتجاري والمرافق العامة لمدينة الطيبة.  اولا، هذه  الخارطة  لا  تفي  بالاحتياجات الضرورية وفقا للازدياد السكاني من ناحية مساحة البناء المقترحة والمناطق الصناعية والتجارية والمرافق الحيوية للمصلحة العامة.

ثانيا- هذه  الخارطة  التي تعتمد على الخارطة اللوائية 3/21  والتي تحول الارض غربي شارع 6 والبالغ مساحتها 6500  دونم الى “وادي  ومنطقته” وتحول الارض في المنطقة الشرقيةوالشرقية الجنوبية والبالغ مساحتها 2500دونم الى “مناطق  طبيعية “. أي  اخراج  9000  دونم  من  أصل 18500 دونما خارج  نطاق التطور لمدينة الطيبة .

ثالثا- وفقا لهذه  الخارطة ووفقا  للجنة اللوائية يتم  تحديد شارع رقم 6 الحد الفاصل النهائي للتطور العمراني لمدينة الطيبة وبذلك تصبح  الطيبة  محاصرة بين شارع  6 غربا والمنطقة الطبيعية شرقا وهذا  يؤدي الى تشديد الخناق  على مدينة الطيبة وتحويلها الى جيتو وسد الطريق  أمام  التطور المستقبلي .

رابعا- تشكل الخارطة “صك غفران ” للسماح للسلطات بهدم  عشرات البيوت  القائمه خارج الخارطة الهيكلية.

وقد قام المركز العربي للتخطيط البديل مشكورا بمرافقتنا وتقديم الاعتراض العام باسم اللجنة الشعبية كما قام العشرات من ابناء الطيبة بتقديم اعتراضات بالإضافة للاعتراض الذي تقدمت به البلدية . ولكن وللأسف فان اللجنة اللوائية ضربت الاعتراضات عرض الحائط ورفضت الاغلبية الساحقة من هذه الاعتراضات على الرغم من قبول المحقق الذي عين من قبل لجنة التنظيم اللوائية  لقسم من  هذه الاعتراضات”.

وتابع قائلا:” هذا يثبت ان الاعتبارات لم تكن مهنية وانما اعتبارات تنم عن سياسة معادية للجماهير العربية وتهدف لتشديد الخناق على الطيبة”.

عبد الستار شاهين: الوضع ما زاﻻ صعبا

 اما عبدالستار شاهين حاج يحيى قال:” انا متابع لموضوع الخارطة الهيكلية وسبق ان قدمت عدة اعتراضات للجنة اللوائية واللجنة القطرية بهذا الشان لكن الوضع ما زال صعبا في عدة مناطق، اذ سيبقى شبح الهدم  يهدد الكثير من البيوت بسبب رفض اغلب الاعتراضات التي قدمها اهالي الطيبة وخاصة اصحاب الاراضي والبيوت  في المنطقة الشمالية. وقد بقيت عشرات المنازل خارج منطقة النفوذ والبيوت الواقعة غربي شارع 6 فالوضع هناك بقي منطقة واد ومحيطه وتم رفض جميع الاعتراضات التي قدمت بهذا الشأن .وفي الجهه الجنوبية ما زالت الاراضي الواقعة في محيط مسجد “ابو بكر” منطقة تحريش خضراء حيث تم رفض الاعتراضات هناك  .وكذالك الامر في  الجهة الشرقية (شارع قوات الجيش) فقد رفضت اللجنة اللوائية والمحقق  جميع  الاعتراضات بشكل عشوائي وبالجملة  وبدون دعوة اصحاب الاراضي، وابقت هذة  المنطقة وبيوتها بين سندان التحريش والمصادرة ومطرقة الهدم والتشريد”.

عماد جبارة: كيف يسلب حقنا
مرشح الرئاسة والعضوية لبلدية الطيبة عماد جبارة قال:” رئيس اللجنة المعينة يتصرف بطرق ملتوية، وهو يعتقد بان الطيبة ملك خاص له يمكن له ان يفعل ما يشاء، لكننا نقول له باننا لا نريده في الطيبة وليرحل من هنا حتى لو حول الطيبة لهرتسليا. سئمنا وعوداته واساليبه  في العمل”.

وقال ايضا:” اللجنة المعينة جاءت لتطبيق المؤامرات التي تحاك ضد الطيبة واهلها. لا يوجد لنا ثقة بمثل هذه اللجان التي تعمل على هدم المصلحة العامة، واكبر دليل على ذلك هو المصادقة على الخارطة الهيكلية دون الاخذ بعين الاعتبار الاعتراضات التي قدمها السكان. اليس هذا استهتار بالمواطنين، كيف تهمل الاعتراضات، اليس من حقنا ان ننتقد ونعارض، كيف يسلب هذا الحق. نحن نتحدث عن مستقبل مدينة كاملة وهي الطيبة التي هدمت واهملت، ولا نتحجث عن محل تجاري”.