تأكيداً على تعزيز العلاقات وتوطيدها، وتوثيقاً للتعاون والتواصل مع أبناء الشعب الواحد الفلسطيني، وفد بلدية الطيرة يزور مدينة طولكرم مهنئاً محافظها الجديد.
قدّم رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي باسمه وباسم أهالي الطيرة تهانيه الحارة لسيادة العميد عصام أبو بكر على تعيينه محافظاً جديداً لمحافظة طولكرم، خلال الزيارة التي قام بها على رأس وفد رسمي من بلدية الطيرة إلى مبنى المحافظة في مدينة طولكرم. وقد جاء هذا اللقاء تأكيداً على تعزيز العلاقات وتوطيدها، وتوثيقاً للتعاون والتواصل مع أبناء الشعب الواحد الفلسطيني، الذي يعيش هموماً وآمالاً مشتركة.
كان في استقبال وفد بلدية الطيرة محافظ مدينة طولكرم السيد عصام أبو بكر، النائب بلال حالوب نائب محافظ طولكرم، خالد الزغل مدير عام التخطيط والتطوير، خالد الأشقر مسؤول البلديات، ماجد الطيبي مسؤول لجنة السلامة العامة، د. جعفر ابو صاع مدير مكتب المحافظ، علاء الدين عبد الحليم مدير العلاقات العامة والأعلام، والسيد محمد جمال مسؤول الأعلام. كما وشارك في وفد بلدية الطيرة بالإضافة لرئيسها كلاً من السادة د. وليد ناصر نائب رئيس بلدية الطيرة، د. عبد الرحمن قشوع مدير عام البلدية، د. خالد مطر مدير قسم المعارف، السيد خالد عراقي مراقب البلدية، السيد ثائر عبد الحي الرئيس الأسبق لبلدية الطيرة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والنشطاء الاخرين.
في البداية رحّب سيادة المحافظ عصام أبو بكر برئيس ووفد بلدية الطيرة، مُثمناً عالياً هذه الزيارة التي أتت بعد زيارة سابقة لمحافظ طولكرم إلى مدينة الطيرة، ومؤكداً أهميّة التواصل والتعاون مع ابناء الشعب الواحد داخل الخط الأخضر، ناقلاً تحيات السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأهل بشكل عام والطيرة بشكل خاص.
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي هنأ في كلمته محافظ طولكرم على تعيينه مؤكداً على توطيد العلاقات والتواصل بقوله: “علاقاتنا أكبر وأكثر من العلاقات العاديّة، ونحن نعتز بانتمائنا لهذا الشعب الفلسطيني، لقد فرض علينا أن نكون مُقسمين، ولكن الانتماء واضح ولا نستغني عن تعريف انفسنا بالفلسطينيين الذي هو شرف كبير لنا لهذا الشعب الحي، نحن كنّا ولا زلنا مع حق تقرير المصير، ونعتز بالقيادات الفلسطينية وعلى رأسهم الزعيم الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وكل الجهات والقيادات التي أخذت دور تاريخي في النضال الفلسطيني، واثقون بأن الدولة الفلسطينية ستقوم، وسيكون هناك حق لتقرير المصير، نحن نفتخر بهذه الزيارات التواصلية معكم وابواب الطيرة مفتوحة لكم”.
اللقاء ساده جو من الالفة والمحبّة، وتمّ طرح العديد من النقاط والأفكار لتعزيز العلاقات والتواصل بين المدينتين الذي سيعود بالفائدة للجميع، حيث ناقشوا مسألة طلاب الجامعات الدارسين في جامعة الخضوري بطولكرم، والعديد من الجامعات الأخرى مثل جنين وبير زيت والنجاح، مؤكدين أمكانية تخفيض الرسوم الجامعيّة للطلاب العرب من داخل الخط الأخضر. وعن تعزيز العلاقات بين الطيرة وطولكرم والتواصل الذي يعتبر تواصلاً تاريخي وثقافي واجتماعي، وعن توجّه المواطنين لزيارة نابلس وطولكرم وغيرها بدل تل أبيب، وعن دور السلطات الإسرائيلية في وضع العراقيل المختلفة لصد توجههم إلى المناطق الفلسطينية وخصوصاً على الحواجز التي يقضي عليها الزائرون ساعات طويلة. وقد أقترح وفد الطيرة بإقامة لجنة تنسيق لكل الحالات، لتطوير التعاون والعلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية بين المدينتين، تُشرف على وضع برامج ولقاءات مثل مهرجان الزيت والزيتون، واقامة دورات ومهرجانات رياضيّة كما كانت تقام قبل الاحتلال، كما وطرح الوفدان امكانية توسيع أفاق التعاون الاقتصادي داخل اراضي طولكرم، واقامة مراكز اقتصادية مشتركة مع رجال أعمال ومستثمرين تعود بالفائدة على الطرفين. كما وأقترح رئيس بلدية الطيرة البدء بالاقتصاد الشعبي، وفتح الباب لمساعدة الطبقات البسيطة لتسويق منتجاتها، والبدء بحملات ارشاديّة توعويّة لتوجيه المواطنين بمدى أهمية زيارة طولكرم، ودعم اقتصادها الذي يُعتبر مُنخفضاً بالنسبة لباقي المدن الفلسطينية, ودعا بدوره سيادة المحافظ جميع المواطنين في الطيرة والمنطقة لزيارة اسواق ومنتزهات ومطاعم المدينة، التي أصبحت على مستوى عال ومتطور، وقد اتفق الطرفان في نهاية اللقاء على تعيين مُركّز ومُنسّق لمتابعة جميع المقترحات وسبل التعاون التي من شانها تطوير العلاقات.