بدء “مسيرة الاعتراف” من القرى غير المعترف بها الى القدس
“مسيرة الاعتراف” تبدأ سيرًا على الأقدام من قرية وادي النعم في النقب وصولًا الى ديوان رئيس الدولة ريفلين في مدينة القدس الغربية.
بناء على دعوة وقرار النائب الماحمي ايمن عودة، بدأت صباح اليوم الخميس “مسيرة الاعتراف” مع القرى غير المعترف بها في النقب ، التي تبدأ سيرًا على الأقدام من قرية وادي النعم في النقب وصولًا الى مكتب رئيس الدولة ريفلين في مدينة القدس المحلتة.
هذا ويشارك في المسيرة عدد كبير من قيادات الداخل الفلسطيني ، كذلك عدد من الناشطين السياسيين.
وكتب النائب أيمن عودة على صفحته في الفيسبوك: “إتصل رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، وأخبرني إنه مضطر للسفر الليلة إلى سنغافورة بسبب وفاة رئيسها، وهو يعتذر بذلك عن أنه لن يكون في القدس ساعة الوصول. إتصلت بمدير عام المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها فادي مسامرة، فقال لي إننا يجب أن ننطلق غدًا الساعة الثامنة صباحًا من قرية وادي النعم. ونضع طلب الاعتراف في مكتب رئيس الدولة، ونلتقيه بعدها. احترمت جدًا إصراره الذي لا يُخيّب، وبالمقابل حددت موعدًا للقاء رئيس الدولة بعد أسبوعين”.
كما ودعا النائب أيمن عودة المواطنين العرب بالإنضمام الى المسيرة والإشتراك بها وكتب ايضا في الفيسبوك: “تستطيعون مراسلتنا من أجل الانضمام للمسيرة منذ البداية، أو جزئيًا في منتصفها.. ومن المفضّل إحضار كمية ماء كافية.. ومن يريد النوم فليحضر كيس نوم أو فرشة.. باختصار كل واحد يهتمّ لحاله”.
وكتب أيضًا: “وجود قرى غير معترف بها حكوميًا، أو منزوعة الاعتراف، بلا ماء ولا كهرباء ولا مدارس ولا مؤسسات.. هذه القرى موجودة قبل قيام إسرائيل بعشرات وبعضها بمئات السنين، هي ليست وصمة عار وحسب، وإنما جريمة ومأساة متواصلة. الآن قبل تشكيل الحكومة وتشكيل خطوطها العريضة واستراتيجياتها، والآن قبل إرجاع مخطط برافر بحلة جديدة.. قررت أن أمشي من النقب حتى الكنيست قبل الخطاب الأوّل للتأكيد أولوية القضية وعلى عمق الجريمة المستمرة وعلى أهمية تسليط الأضواء عليها. لا نعد أهلنا إلا بالنضال وعرق الجبين في الطريق الطويل حتى انتزاع الحقوق”.
وكان النائب ايمن عودة اجتمع مع المجلس الأقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ولجنة التوجيه العليا في النقب، لاقرار اجراء “مسيرة الاعتراف”، من قرية وادي النعم الى القدس، لتحمل رسالة أهالي وأبناء القرى غير المعترف بها لرئيس الدولة رؤبين ريفلين والسلطة التشريعية المنتخبة الكنيست.
وتأتي هذه المسيرة كتعبير عن معاناة أهالي القرى غير المعترف بها، والاطفال الذين يسيرون اكثر من 10 كم ذهابًا وايابًا الى مدارسهم يوميًا، ولا يعقل ان سكان بئر السبع وتل ابيب لا يعرفون حتى اليوم ان هناك 40 قرية بدون ماء ولا كهرباء، بيوتهم مهددة بالهدم يوميًا. هذه المسيرة هي مرحلة أخرى من مراحل النضال الدؤوب المثابر من أجل تحقيق الاعتراف بهذه القرى، كحق أساسي لكل انسان.