جفاء العلاقة بين واشنطن وتل ابيب في اعقاب فوز نتانياهو
اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية الليلة الماضية جفاء العلاقة بين واشنطن وتل ابيب في اعقاب فوز نتانياهو بانتخابات البرلمان الاخيرة، ومن دون خجل او تردد عبّر الامريكيون عن امتعاظهم من فوز نتانياهو ، وردوا بفظاظة على اسئلة الصحفيين .
الطلقة الاولى كانت من جانب وزير الخارجية الامريكية جون كيري في مدينة لوزان بسويسرا ، وحين سأله الصحفيون عن رأيه بنتائج الانتخابات الاسرائيلية لاذ بالصمت ولم يرد ولم يبارك وكانت لغة جسده تؤكد سلبية موقفه تجاه هذه النتائج، تل ابيب تلقفت رد كيري على محمل الجدية وابتلعت الاهانة فورا ولم ترد ، ولكن الصحفيون اليهود وانصار اسرائيل في واشنطن سارعوا لسؤال الناطق بلسان البيت الابيض اذا كان اوباما سيتصل هاتفيا ويهنئ نتانياهو بهذا الفوز ، فكان الرد أقسى واقوى : الى حين يتم تكليفه بتشكيل الحكومة لا داعي للاتصال الهاتفي” .
وعلى الفور انشغلت استوديوهات التحليل في قنوات التلفزة الاسرائيلية بهذا ” الخبر الكبير ” الذي طير طعم النصر من فم الليكوديين، ولم ينف اي محلل سياسي او امني تدهور العلاقة بين واشنطن ( الحزب الديموقراطي الحاكم ) وبين تل ابيب ( حزب الليكود الحاكم ) .
شمريت مئير صحفية اسرائيلية كبيرة كتبت على موقعها على تويتر : ان المواجهة القادمة بين نتانياهو واوباما مسألة وقت ، الصحفية اضافت ان خطة نتانياهو في الحكم ستكون عبر المحاور الاربعة التالية : محاولة اعادة اعمار قطاع غزة – مواجهة ابو مازن ومنع التوجه لمحكمة الجنايات الدولية – مواجهة مع اوباما حول الملف الايراني – استرضاء مصر والرئيس السيسي .
الليكوديون خائفون من هذا التوتر في العلاقة مع امريكا حتى ان داني من القناة الثانية في تلفزيون اسرائيل قال في برنامج الصحفية لوسي هيرش : “ان الاسرائيليين صوتوا من قلوبهم وليس من عقولهم، انهم صوتوا كقبيلة وليس كحزب سياسي ، انهم خائفون ولا يريدون اقامة دولة فلسطينية ولكنهم متحفظون على يهودية الدولة لانها ستعزلهم عن اوروبا وعن الغرب وامريكا وهم قلقون من هذا الشعار” .
اما النائبة ميري ريجيف وهي يهودية من اصل مغربي ، فقد تجرأت هي الوحيدة وردت على امريكا عبر صفحتها على الفيس بوك فقالت : “مع كل الاحترام للامريكان الا ان محاولة تدخلهم في ما يحدث داخل اسرائيل مبالغ فيه . وان محاولتهم مع جزء من المجتمع الدولي واليسار ووسائل الاعلام اسقاط نتانياهو لم ينجح وقال الجمهور الاسرائيلي كلمته بصورة واضحة”.
واضافت ريجيف : ان اوباما لم يتصل ليبارك لنتانياهو ولكن البيت الابيض اعرب عن قلقه حول اقوال نتانياهو عن العرب حين طلب نتانياهو من اليهود الخروج للتصويت لان العرب خرجوا للتصويت بشكل جماعي وليس بشكل حر . وان هذه نتيجة محاولات اليسار لاسقاط حكم اليمين .
ودافعت ميري ريجيف عن هذه الاقوال العنصرية وقالت : جيد ان نتانياهو قال هذه الاقوال ولولاها لما خرج الناس البسطاء للتصويت ، وانا انضم الى هذه الاقوال واؤكد عليها واغطي ظهره بها . لان العرب وللاسف حصلوا على ثالث كتلة برلمانية وللاسف انتخبوا ممثلين يخدمون مصلحة حماس والفلسطينيين ضد دولة اسرائيل اليهودية الديموقراطية . وبذلك اننا سنلتقي من جديد في البرلمان باحصنة طروادة العرب وكنت اتمنى لو ان النتائج مختلفة وان هؤلاء النواب العرب يمثلون مصلحة عرب اسرائيل . على حد قولها .
אובמה אשיות גדולה רק המנהיגים הערביים הם קטנים