الحلم بيتحقق، بقلم : ياسر خالد
واحنا صغار كنا نعمل “سوبرمان” ونطير على عصا مكنسة ونطلع ع الشجر ونعمل شو بدنا لانه كان عنا ايمان بانفسنا ما كنا نتردد او نخاف..بس لما كبرنا كل شي تغير..وصرنا نخاف من كل شي.
استيقظت باكرا واحسست بان الطقس جميل وهو بالفعل كان كذلك.. ففتحت شرفة الغرفة ومددت ذراعي ..تخيلت نفسي على حافة سفينة تموج في البحر وعليل النسيم يداعبني..وانا كذلك حتى نظرت للاسفل فإذا بعض المارة يتجمعون تحت منزلي ويتهامسون وارتفع صوتهم منادين علي..ان لا انتحر ..انزل يا اخي يا جاري..فقد ظنوا اني اريد الانتحار…عند ذلك استغليت الفرصة وقلت… انزل لكن هل توعدونني بعدم احياء مناسباتكم في الشوارع وتمنعون أبنائكم من التسكع بالشوارع بسيارتهم وازعاجي ليلا ونهارا..فأجابوا (بنعم) فاكملت رحلتي وبدا الناس يتجمهرون اكثر مطالبين مني النزول والعدول عن قراري بالانتحار… واحدهم اتصل بالشرطة..وجاؤا عبر مكبرات الصوت يطالبونني بالعودة… فقلت سانزل لكن هل ستفرضون القانون في بلدي… وتنصفون الناس وتعدلوا بينهم وتحموا ممتلكاتهم وتصونوا حرياتهم. .فاجبوا (بنعم) واستمريت باغماض عيناي حتى جاء رئيس البلدية ونادناني فقلت له هل سترمم لنا البنية التحتية وتنشئ النوادي وتعبد لنا الشوارع والمدارس وتضع التعليم في سلم اولوياتك..فاجابني( بنعم) لكني بقيت على حالي الى ان جاء وزير الصحة ووعدني ببناء مستشفى في بلدي ووزير الامن بانشاء مركز للاطفاء والملاجئ ..وبعدها رئيس الاسكان الذي وعد بان يمنحني خارطة هيكلية تضم اراضي واسعة استطيع من خلالها شراء قسيمة للبناء ووعدني بعدم هدم منزل جاري .. لكني بقيت مغمضا عيناي ومبحرا في السفينة والتي هي شرفة منزلي ..حتى جاء رئيس الوزراء والدولة والبرلمان ووعدوني بسن قوانين تحترم انسانيتي وادميتي وتعطيني الحق بالعيش بحرية وكرامة وعدالة وان يحاربوا الفساد والارهاب العنصري والعربدي وعدم الاعتداء على اماكن تعبدي..وانا لا زلت كذلك حتى جاءت ابنتي توقظني من نومي لاوصلها على الدورة التعليمية ..فابتسمت ونهضت وكم تمنيت لو بقيت في حلمي حيث شرفة المنزل والهواء والسفينة…
الحلم بيتحقق بس انت خليك واثق انه كل حلم ممكن يتحقق اذا وثقت بنفسك وقدراتك…كثير اشياء بكون عليها غبار واوساخ وشوية مطر بتنظفها وبتلمعها كمان..
היי בס בלאחלאמ טול מנתי עאיש בהיק דולה ענסריה