بعد يوم من المظاهرة التي نفذت يوم امس في تل ابيب احتجاجا على سياسة هدم البيوت، عناصر من الشرطة تبلغ محمد مرعي في قلنسوة عن امر هدم لبيته الذي هو عبارة عن بيت مقطورة “كرفان”.
وصلت صباح اليوم الاربعاء عناصر من الشرطة الى بيت محمد مرعي في قلنسوة من اجل ابلاغه عن امر هدم لبيته الذي هو عبارة عن بيت متنقل.
ومن الجدير ذكره ان مرعي تزوج قبل ايام معدودات في بيت متنقل نظرا لعدم قدرته على بناء بيت بشكل قانوني مرخص في ظل عدم تنظيم المنطقة، ونتيجة عدم منحه ترخيص للبناء قرر السكن داخل بيت متنقل، لكن بعد ايام من زفافه وصل اليه امر بالهدم من قبل اللجنة المعينة لبلدية الطيبة، كون الارض المقام عليها البيت تقع شرقي مدينة قلنسوة وتحت مسطح لنفوذ مدينة الطيبة.
هذا وبعد ان وصلت الشرطة الى المكان تجمهر الشباب المتضامن في خيمية الاعتصام، وسكان الحي، واعربوا عن تذمرهم واستنكارهم الشديد جراء المحاولات لهدم البيت، مشيرين الى ان الظروف الانسانية التي تعيش بها العائلات المهددة مزرية. تتطلب النظر بعين من الانسانية على اناس لا ذنب لهم الا انهم حاولوا العيش بكرامة كغيرهم من باقي بني البشر. كما طلبوا من الشرطة مغادرة المكان فورا، وبعد ان فشل رجال الشرطة في الحديث مع صاحب البيت تركوا المكان.
وقال سكان الحي:” لا يعقل لان يتم التضييق علينا من كافة الجوانب. من يرى اوامر الهدم التي تصدر يحقنا يعتقد بان الدولة تنوي اقامة مشاريع ضخمة لكن العكس هو الصحيح، اذ ان كل ما يحصل هو عبارة عن سياسة عنصرية منتهجة ضد المواطنين العرب في اسرائيل”.
وتشهد العائلات المهددة بهدم منازلها حالة من الخوف والقلق من تنفيذ اوامر الهدم عقب اقتحام الشرطة اليوم خاصة وان هنالك انذارت بالهدم حتى 20.05.2013.
تعقيب بلدية الطيبة:
وعقبت بلدية الطيبة:” بلديّة الطيبة برئاسة، اريك برامي، تعمل كل ما بوسعها لمنع هدم البيوت المهدّدة التي تقع ضمن نطاق مسطحها والتي تعود ملكيّتها لأشخاص من قلنسوة. برامي يتعاون مع رئيس بلديّة قلنسوة في هذه القضيّة، ويتواصلان مع اللجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء ومع الشرطة ورئيس الدولة ووزير الداخليّة ومدير عام وزارة الداخليّة ويخوضان نضالاً صعباً ومعقداً لايجاد حل عادل. الحديث عن بيوت مبنيّة في تلك المنطقة منذ سنوات عديدة، لكن ما قام به محمد مرعي قبل أربعة أسابيع بوضع بيت جاهز مركب (مقطورة) في هذه المنطقة، متجاهلاً الإشكال الكبير والقضيّة الشائكة التي تواجهها البلديّة في سبيل الدّفاع عن البيوت القديمة، فهذا تصرّف مرفوض، وهو يضعف موقف البلديّة أمام الجهات الرّسميّة في نضالها ضد هدم البيوت القائمة منذ سنوات عدّة في تلك المنطقة”.