خلافات حول قرار البلدية بهدم الشيكونات في الطيرة..اصحاب البيوت: لن نخرج اذا لم يتم تعويضنا

تعيش العائلات التي تسكن في “شيكونات” الطيرة بحالة من القلق والخوف بعد ان اصدر رئيس البلدية المحامي مأمون عبد الحي اوامر اخلاء المنازل من اجل هدمها. وقد رفض اصحاب البيوت الفكرة من اساسها مطالبين تعويضهم مقابل هدم البيوت، وخاصة ان قسم من الوحدات السكنية فيها  هي ملك لمواطنين الذين قاموا بشرائها منذ سنوات، والقسم الاخر عبارة عن بيوت تسكنها عائلات بالإيجار، وهناك شقق سكنية اخرى خالية تماما من السكان.

مراسلنا التقى مع بعض اصحاب البيوت في الشيكونات، الذين تحدثوا عن قضية اوامر الهدم والاضرار التي قد تنجم عنها في حال عدم تعويض العائلات.

لدينا اوراق تثبت ملكية البيت

عبد اللطيف سلطاني وزوجته يعيشان  في شقة سكنية في الشيكونات التي قاموا بشرائها منذ سنوات، ولديهم اوراق تثبت ملكية البيت، وقد قال الزوج في حديثه لموقع “الطيبة نت”:” في الحقيقة اكاد لا اصدق بان بلدية الطيرة ارسلت لنا اوامر هدم للشيكونات، فانا وزوجتي نعيش في بيت ملك لنا، وقد بذلنا جهدا كبيرا وخسرنا امولا طائلة حتى قمنا بترميم البيت ليصبح صالحا للسكن، ولا اعرف كيف تسمح البلدية لنفسها ان تخطوا بمثل هذه الخطوة التي يمكن ان تدمر حياتنا”.

من المفروض دعوة اصحاب البيوت

وتابع قائلا:” البلدية اتخذت قرارا دون ان تتحدث معنا مسبقا، فانا شخصيا لا اعارض عملية الهدم، لكن كان  من المفروض على البلدية  دعوة اصحاب البيوت والتحدث اليهم حول القضية لنقول راينا في الموضوع، لا ان يتم ارسال مكاتيب لنا عن طريق الشرطة لابلاغنا في الامر، وهنا نؤكد باننا لن نخرج من بيوتنا اذا لم لم يتم تعويضنا، فنحن من سكان الطيرة ويتوجب على البلدية احترامنا وتقدير مشاعرنا، فنحن لا يمكن ان نوافق على مثل هذه الخطوة اذا لم يتم تعويضنا بكل الخسائر”.

امل ان يكون حلول جذرية

ومضى قائلا:” انا وزوجني كبار في السن ونعاني من ظروف صحية التي لا تحتمل ان نواجه مثل هذه القضية الغريبة، وامل ان تكون هنالك حلول جذرية حتى نتخطى هذه المرحلة بامان”.

سيبقينا في الشوارع

زوجة عبد اللطيف سلطاني قالت لنا:” ماذا سيحصل لنا اذا هدم بيتنا، وكيف سنتصرف في مثل هذه الظروف القاسية، فمنذ ان استلمنا امر الهدم والاخلاء ونحن نعيش في ظروف نفسية صعبة ونكاد لا نستوعب ما يحصل من حولنا، هذا الامر بالنسبة سيبقينا في الشوارع بدون مأوى”.

على البلدية ان تتوصل لاتفاق معنا

محمود حجاج وهو صاحب شقة سكنية في الشيكونات قال:” قمت بشراء شقة سكنية في “الشيكونات” منذ سنوات طويلة، واليوم اطالب بتعويضي مقابل الهدم، حيث انني لا يمكن ان اوافق على اوامر الهدم بدون ان يتم التوصل معنا لاتفاق معنا حول التعويض”.

سنقف بالمرصاد امام هذه الاوامر

وقال ايضا:” بلدية الطيرة اصدرت قرارات ولم تتحدث معنا بتاتا، مع انه في مثل هذه الظروف كان الاجدر بها ان تجلس معنا لتخبرنا عن الخطوات التي خططت لها دون علمنا، ومع كل ذلك سنقف بالمرصاد امام هذه الاوامر حتى يتم تعويضنا”.

على البلدية ان تقوم بتعويض اصحاب المباني

 محمد منصور الذي كان مرشحا لرئاسة بلدية الطيرة كتب قائلا:” بلديه الطيرة قامت بتوزيع اوامر بهدم بيوت في الشيكونات ، وكما ورد سابقا في تقارير اخيرة  انه أعضاء المعارضة ونائب الرئيس حسني سلطاني طلبوا  خلال جلسة بلدية عقدت قبل شهر تقريبا  القيام بتعويض اصحاب المباني المتضررة والوصول لحلول معهم تضمن لهم حقهم المادي وكذالك القيام بإيجاد مساكّن بديلة للعائلات التي تسكن هناك حتى ان تستلم البيت البديل ، لذا نطالب ادارة البلدية توضيح هذا الامر للمواطنين ونطلب اطلاعهم على حيثيه المشروع وما هو التخطيط لما بعد الهدم وخلاله”.

وكتب ايضا:” غريب ان ارى هجوم من ادارة البلدية وعلى رأسها رئيسها عندما قلنا اننا مع أعاده بناء الشيكونات حتى  نحفظ لاصحاب الحقوق حقوقها، فأين الخطأ في هذا. والغريب في الامر اتهام رئيس البلدية لنا بالتحريض الدموي ضده. عن اي تحريض تتكلم؟. هل أنتم الوحيدون ممن يرون مصلحه البلد، او أنكم تحرمون علينا حتى الكلام او المساءلة؟، ولكننا مصرين ان نعرف ما هي خطتكم اتجاه الشيكونات ، فان كان لديكم اجابه أطلعونا عليها ، فنحن ايضا من سكان الطيرة ويهمنا مصالح اَهلها ، ولا تنسوا اننا نمثل اكثر من نصف سكانها “.

ان لا نتصرف كسلطة غاشمة

عضو البلدية حسني سلطاني قال:” هناك محاولة تضليل لقضية الشيكونات ،لذلك من الضروري توضيحها، ففي الجلسة المذكورة تم حور النقاش حول ضرورة دعوة اصحاب البيوت والاملاك والوصول لاتفاق يضمن حقوقهم وكيفية تعويضهم قبل الشروع بالهدم، حيث حصل خلاف بان البلدية تنوي الهدم بدون تعويض. نعم  نحن نعارض هذا الموقف الذي يتنكر لحقوق اصحاب البيوت، موقفنا واضح قبل الهدم يجب التوصل الي اتفاق مع اصحاب البيوت قبل الشروع بالهدم، وان لا نتصرف كسلطة غاشمة همها الهدم ومن بعدي الطوفان ،يعني باختصار دعوة اصحاب البيوت والاتفاق معهم وبعدها الشروع بالهدم”.

تعقيب بلدية الطيرة

من جانبها فقد اصدرت بلدية الطيرة بيانا جاء فيه “استمراراً لقرار بلدية الطيرة السابق، تمّ التوقيع على أوامر هدم الشيكونات وتوزيع أوامر الأخلاء للمواطنين الذين يقطنون داخلها، ويأتي هذا القرار إثر تقديم شهادات مهنيّة من قبل مهندسين وخبراء مُختصين تقضي بأن مبنى الشيكونات خطير جداً ويهدد حياة المواطنين والسكان، وبناء عليه قام رئيس بلدية الطيرة باستخدام صلاحياته القانونية والتوقيع على أوامر هدم وإزالة مباني الشيكونات. كذلك تمّ التوقيع على أوامر بإخلاء جميع الساكنين المتبقين داخلها وتوزيعها عليهم حفاظاً على حياتهم المعرضة للخطر في كل لحظة”.

واضا التعقيب:” إننا في بلدية الطيرة نؤكد المحافظة على أرواح وحقوق جميع المواطنين اصحاب المساكن، ونستهجن محاولات البعض بالتباكي على قضية أصحاب الشيكونات، ومحاولتهم صرف النظر عن الخطر الذي يهددهم ويهدد المنطقة بأسرها لتبقى القضية عالقة لأجل غير مسمى، أين كانوا هؤلاء على مر السنين السابقة، ولماذا لم يتذكروا هذه القضية إلا عندما اتخذنا قراراً بإزالتها. أنّ التحدي الأكبر اليوم أمام البلدية يتمثل بتوفير ميزانيّة ضخمة تقارب لثمانية مليون شاقل، من أجل الهدم وإزالة الردم، وبلدية الطيرة لن تألو جهداً في سبيل تحقيق هذا الأمر، وستقف إلى جانب كل من له حق في هذه القضيّة، وبغض النظر عن الموقف القانوني لقضية أصحاب الشقق وتعويضاتها، من أجل تحصيل حقوقهم المهدورة على مر السنوات السابقة، وبلدية الطيرة ليست بحاجة إلى موعظة من أحد للحفاظ على حقوق أصحاب المباني، وتدعو إلى الكفّ عن التحريض على رئيس البلديّة، أنّ القرار أصبح ساري المفعول وسيتم تنفيذه من أجل مصلحة البلد ومصلحة ساكنيه”.

Exit mobile version