في الذكرى الخامسة عشر على رحيل المرحوم رفيق حاج يحيى شاهين، ارسلت شقيقة المرحوم وفاء شاهين، هذه الكلمات:
“عندما ياتي الموت وياخذ الاحبة تفتقر المشاعر تلك الاحاسيس وتبقى الذكرى حاضرة بالانين”، عندما قرات هذا الديوان لحافظ ابراهيم تأثرت به واحزنني من جديد في ظل ما يحدث في الطيبة.
قراتها عدة مرات فوجدت فيها معاني تنطبق على اخي المرحوم رفيق شاهين، الذي له ذكرى اليمة في مثل هذا اليوم من خمسه عشر عام رحل عنا وابقى لنا ذكراه الطيبة وصيته العالي.
ايا قبر هذا الضيف آمال امة .. فكبر وهلل والق ضيفك جاثيا ..
عزيز علينا ان نرى فيك ابا مضر
شهيد العلى في زهرة العمر ذاويا
ايا قبر لو أنا فقدناه وحده
لكان التآسي من داخل الحزن شافيا
ولكن فقدنا ابا امير بعده وهيهات ان ياتي به الدهر ثانيا
هنيئا لهم فليأمنوا كل صائح..
فقد اسكتالصوت الذي كان عاليا
ومات الذي احيا الشعور وساقه
الى المجد فاستحيا النفوس البواليا
مدحتك لما كنت حيا”فلم أجد.
واني اجيد اليوم فيك المراثيا
عليك والا ما لذا الحزن شاملا
وفيك وإلا ما لذا الشعب باكيا
يموت المداوي للنفوس ولا يرى
لما فيه من داء النفوس مداويا
وكنا نياما حينما كنت ساهدا”
فاسهدتنا حزنا” وامسيت غافيا
اخي يا شهيد العلى لا زال صوتك بيننا .. يرن كما قد كان بالامس داويا
يخاطبكم ويهيب بكم …..هذا بناء”اقمته فلا تهدموا بالله ما كنت بانيا
يصيح بنا لا تشعروا الناس انني
قضيت وان الحي قد بات خاليا
يناشدكم بالله ……الا تفرقوا وكونوا رجالا ….لا تسروا الاعاديا
فروحي من هذا المقام مطلة
تشارفكم عني وان كنت باليا
فلا تحزنوها بالخلاف فإنني
اخاف عليكم في الخلاف الدواهيا.
اجل ايها الداعي الى الخير اننا
على العهد ما دمنا.. فنم انت هانيا
بناؤك محفوظ..وطيفك ماثل..وصوتك مسموع وان كنت نائيا
يا طيبة ان لم تحفظي ذكر عهدهم
الى الحشر لا زال انحلالك باقيا
ويا اهل طيبتي ان جهلتم مصابكم
ثقوا ان نجم السعد قد غار هاويا ..
رحم الله اخي ابا مضر واخي ابا امير.
يا رب ارحمهم واغفر لهم وانزلهم منازل الابرار وبارك يا رب في ذريتهم واجعلهم خير خلف لخير سلف.