سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الضوء على علاقات عائلة كلينتون الطويلة والعميقة مع الجالية اليهودية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته، السبت، أنَّ أكثر من 70% من يهود الولايات المتحدة صوتوا لصالح الديمقراطيين، لافتةً إلى أنَّ الرئيس الجمهوري رونالد ريجان هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي فاز بنحو 30% من أصوات اليهود، وذلك بفضل دعمه لإسرائيل.
وأضافت أنَّ الجمهوريين بدأوا التحضير للانتخابات الرئاسية عام 2016، بيد أنه لا يوجد حتى الآن واحد من بين المرشحين الذين ينحاز إليهم اليهود، ومن المعقول أن نفترض أن معظمهم سيدلون بأصواتهم لصالح الديمقراطيين مرة أخرى.
وأشارت إلى أن علاقة هيلاري كلينتون الوثيقة مع اليهود واضحة عندما شغلت منصب السيناتور عن ولاية نيويورك في الفترة من 2001 حتى 2009، حيث يتسم الوجود والنفوذ اليهودي بالقوة.
وقالت الصحيفة إنَّ كلينتون يحيط بها هالة من النجوم، حيث يريد كل وزير وعضو كنيست يصل من إسرائيل لقاء هيلاري، مضيفةً أنها عادة ما تقبل الطلبات، وغالبًا ما تشارك في الفعاليات المجتمعية اليهودية، ولا يزال العديد من المسؤولين اليهود من نيويورك يرافقون كلينتون في جولاتها التي قررت أن يكون مقر حملتها الانتخابية في بروكلين.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أنه من الممكن أن يكون ضعف هيلاري بين الجالية اليهودية، له صلة وثيقة بشكل مفرط مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بسبب الخلافات مع إسرائيل ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مشيرةً إلى أنَّ أوباما تفوَّق على هيلاري كلينتون في السباق الديمقراطي الداخلي في انتخابات 2008، لكنها أصبحت على الفور وزير خارجيته، ومن هذا الموقف حاولت هيلاري دفع عملية السلام مع الفلسطينيين، لكنها وجدت نفسها متورطة في فوضى الربيع العربي بعمق.
ولفتت إلى أنَّ محادثات هيلاري الأخيرة مع زعماء اليهود في الولايات المتحدة تكشف عن اعتقادها بضرورة عمل البلدين معا لاستعادة العلاقة إلى وضع “دولة بناءة”، مضيفةً أنه من المرجح، أن تجري كلينتون زيارةً إسرائيل هذا العام، إلى جانب الإدلاء ببيانات ستكون كالموسيقى في آذان إسرائيل، في إطار تأكيد التزامها نحو إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنَّ المرشحين للرئاسة يفضلون عدم تأجيل زيارتهم إلى إسرائيل لآخر لحظة كي يتجنبوا الوقوع في ورطة، ويفضلون حكمة “خير البر عاجله”.
وذكرت “يديعوت آحرونوت” أن كلينتون تدعم “حل الدولتين”، وإذا ما تم انتخابها رئيسة للولايات المتحدة، ستعمل على دفع ذلك، مضيفةً أنها تؤيد الاتفاق مع إيران من حيث المبدأ، ولكن سوف تجد وسيلة للتعبير عن تحفظات لها على بعض بنوده.