تلقت اسرائيل طلبا رسميا امس من عائلة الفتى محمد أبو خضير الذي قتل حرقا على يد مستوطنين متطرفين منذ نحو عام لإزالة اسمه عن النصب التذكاري في جبل هرتسل والذي يحوى قائمة الجنود الإسرائيليين القتلى الذين قتلوا في معارك.
ووافقت اسرائيل على حذف الاسم بعد طلب والد العائلة حسين أبو خضير واثر رفض ما تسمى بـ “جمعية ضحايا الإرهاب” (الماجور) بأن يوضع اسم أبو خضير كأحد أسماء القتلى الإسرائيليين في المعارك التي خاضتها إسرائيل.
إدراج إسم الشهيد محمد ابو خضير من القدس كضحية للاعمال العدائية
وأدرجت اسرائيل يوم امس، إسم الشهيد محمد ابو خضير من حي شعفاط شرقي القدس ، ضمن لائحة الضحايا الذين يُعلن عنهم في اسرائيل بأنهم شهداء الاعمال العدائية.
وتقرر إضافة إسم الفتى محمد ابو خضير والذي قتل حرقًا من قبل يهود متطرفين وهو يبلغ من العمر (16 عامًا) العام المنصرم، الى لوحة النصب التذكاري والتي تتضمن جميع أسماء الضحايا.
عائلة ابو خضير ترفض ادراج اسم ابنها في النصب التذكاري
ويشار الى ان عائلة الشهيد الطفل محمد ابو خضير، الذي احرقه مستوطنون العام الماضي في شعفاط، رفضت إضافة اسم نجلهم الى “النصب التذكاري” الخاص بالقتلى الإسرائيليين” .
وقال والد الشهيد أبو خضير:” ان سلطات الاحتلال تسعى الى تحسين صورتها في العالم بعد الجريمة البشعة التي نفذها 3 من المستوطنين المتطرفين بحرق طفلي وقتله وهو حيّ، وتحاول سلطات الاحتلال اظهار نفسها بأنها دولة “ديمقراطية”.
وأضاف أبو خضير :” نرفض أن يكون اسم محمد ضمن قائمة ” القتلى اليهود”، ووضع اسمه لن يغير من الواقع العنصري للاحتلال الاسرائيلي ومؤسساته المختلفة”.
وطالب ابو خضير بمحاكمة قتلة طفله محاكمة عادلة وأن لا تكون محكمة “صورية” ومسرحية لاسكات الرأي العام العالمي، قائلا:” 12 جلسة عقدت منذ استشهاد نجلي محمد للمداولة وسماع الشهود، علما ان المستوطنين اعترفوا بجريمتهم البشعة لكنهم انكروا التهم بصورة مفاجئة، ورغم وجود كافة الادلة ضدهم الا ان “القضاء الاسرائيلي” يقوم باجراءات محاكمة طويلة ومستمرة منذ 9 أشهر.
وأضاف أبو خضير:” أي شخص فلسطيني يتم محاكمته على الفور دون تأجيل أو مماطلة كما يحصل اليوم بقضية الشهيد محمد، مما يؤكد عنصرية الاحتلال الاسرائيلي.”
وتابع أبو خضير حديثه:” الاحتلال يحاول اظهار ” يوسف حاييم بن دافيد(29عامًا)” المتهم الرئيسي بقتل طفلي محمد والذي اعترف بأنه ارتكب الجريمة وقام بإضرام النار به حيا بعد التنكيل به ، بأنه يعاني من أوضاع نفسية وصحية صعبة، لتخفيف العقوبة عنه”.
ولفت ابو خضير ان سلطات الاحتلال تريد اضافة اسم محمد على “النصب التذكاري” لكن شرطة الاحتلال اجبرت العائلة في تشرين ثاني الماضي على ازالة صورة محمد المعلقة على جدران منزلنا في حي شعفاط، وهددتنا حينها بفرض مخالفة مقدارها 2000 شيكل يوميا، في حال عدم تنفيذ القرار.”
وابدت “منظمة آلماغور” التي تمثل العائلات التي قتل ابناؤها معارضتها لوضع إسم ابو خضير على لوحة النصب التذكاري وهددت بشطب اسمه بنفسها اذا لم تقم السلطات المختصة بذلك، والى ذلك يقول والد الشهيد:” ان هذه صورة اخرى لعنصرية مؤسسات الاحتلال.”
يذكر ان ابو خضير استشهد قبل نحو تسعة اشهر حرقا العام الماضي على ايدي ثلاثة من المستوطنين اليهود في غابات مدينة القدس.
ويشار ان هيئة المحكمة استمعت الاسبوع الماضي الى اخر الشهود من شهود الادعاء من قبل المدعي العام ضد القتلة حيث اعلن المدعي الإسرائيلي المحامي “اوري قورب” في نهاية الجلسة عن نهاية البيانات والشهود من قبل الادعاء في هذه القضية، حيث من المرتقب تجدد جلسات المحكمة في 4 أيار، و 3 و 8 حزيران القادم للاستماع لشهادات الدفاع.
وألمحت هيئة المحكمة في جلستها الأخيرة انها تسعى لإعطاء قرار حكم في هذه القضية قبل نهاية السنة القضائية الحالية ( نهاية شهر تموز القادم).
وكانت وزارة الجيش الاسرائيلي قررت اضافة اسم الشهيد محمد ابو خضير الى قائمة ما تسميه اسرائيل ضحايا الاعمال العدائية اليهود ليضاف الى قائمة الاسماء على النصب التذكاري في جبل “هرتسل” الذي يضم اسماء قتلى يهود الذين سقطوا خلال عمليات لتتظيمات فلسطينية.