اصحاب البيوت المهددة بالهدم: الاستهتار بقضيتنا سيشردنا من بيوتنا، ويجب تنظيم مسيرات كي نتصدى للهدم وليس الاضراب ليوم واحد
اقدمت جرافات ومجنزرات وزارة الداخلية ترافقها قوات كبيرة من رجال الشرطة خلال هذا الاسبوع الحالي هذا على هدم 5 بيوت في البلدات العربية وهي كفر كنا، دهمش وبيت اخر في منطقة النقب.
موجة غضب
وقد اثارت هذه السياسية موجة غضب كبيرة لدى الجماهير العربية، التي طالبت بمواجهة شبح الهدم الذي بات يهدد عدد كبيرة من البيوت، مما سيؤدي الى تشريد سكانها من اطفال ونساء ورجال ومسنين.
اضراب شامل في الوسط العربي
وفي اعقاب عمليات الهدم قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الاضراب الشامل يوم الثلاثاء 28-4-2015، كخطوة احتجاجية على هدم البيوت واوامر الهدم والاخلاء التي صدرت بحق بيوت في الوسط العربي، ومن المتوقع ان تشهد البلدات العربية في هذا اليوم تظاهرات على مفترقات الطرق، كما وستعلن المتابعة لاحقا عن مظاهرة كبيرة ستقام اما في تل ابيب او القدس.
يطلبون المساعدة لحماية المنازل
جدير بالذكر ان هنالك عائلات من مدينة قلنسوة والطيبة وكفر قاسم حصلت على اوامر اخلاء واوامر هدم لبيوتهم، حيث ان تلك العائلات تعيش بحالة من القلق والخوف مشيرين الى ” ان هدم بيوتهم سيجعلهم مشريدن بدون اي ماوى، وانهم يمرون بظروف نفسية سيئة للغاية، كذلك الاطفال يبكون طوال الوقت بسبب عدم تحملهم الحديث عن هدم البيوت، ويطلبون المساعدة لحماية البيوت حتى يواصلوا العيش فيها”.
هنالك استهتار واضح
وقال اشرف ابو علي من سكان مدينة قلنسوة وهو صاحب بيت مهدد بالهدم:” كان من المفروض على لجنة المتابعة اعلان الاضراب احتجاجا على عمليات الهدم منذ فترة طويلة، او حتى بعد هدم البيت في كفر كنا، لكن كما يبدوا ان هنالك استهتار واضح في هذه القضية، حيث لا يعقل الاعلان عن الاضراب بعد اسبوعين من الهدم، بل الرد كان لا بد ان يكون فوريا”.
استسلمت لواقع سياسة الهدم
ثم قال:” نحن اصحاب البيوت المهددة بالهدم نطالب بتنظيم سلسلة من المسيرات والمظاهرات كي نتصدى للهدم، ولا نريد اضراب ليوم واحد فقط وبعد يوم الجميع ينسى ما نواجهه من مخاطر وكان شيئا لم يكن، ان الاوان لان يكون متابعة لهذه القضية الخطيرة وقبل فوات الاوان، واي تاخير في النضال فهذا يعني باننا القيادات العربية استسلمت لواقع سياسة الهدم”.
لقاء تضامني
هذا وقد بعث رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن الدكتور زهير طيبي بيانا قال فيه:” اليوم هدموا 3 منازل في دهمش وقبل يومين هدموا بيت في كفركنا وقبل أسبوعين هدموا بيت في أبو غوش ، ناهيك عن الهدم اليومي في النقب، ولهذا قررنا عقد اجتماع تضامني في بيت سليم حجاج المهدد بالهدم الواقع خلف بيت أبو تميم وذلك يوم الجمعة بعد صلاة المغرب الساعة السابعة والنصف، وذلك للتضامن مع أهالي البيوت المهددة بالهدم بمشاركة ممثلي اللجان الشعبية وأعضاء الكنيست”.
اليوم هدموا ثلاث منازل في حي دهمش في اللد وقبل يومين هدموا بيت في كفركنا وقبل أسبوعيين هدموا بيت في أبو غوش، ناهيك عن الهدم اليومي في النقب .
من الواضح أن هنالك تصعيد في هجمة هدم البيوت العربية ولا سيما بعد انتخابات الكنيست وكأنهم يريدون معاقبة العرب .
يهدمون البيوت بالحجة الممجوجة ” البناء غير المرخص ” ومن يا ترى المسؤول عن البناء غير المرخص إن لم تكن الداخلية ودوائر التنظيم والتخطيط والتي لم تقم بواجبها بل تقاعست بشكل إجرامي وحرمت بلداتنا من التنظيم ومن التخطيط لسنوات وما زالت تضع العقبات تلو العقبات وذلك في ظل أزمة سكن حادة وخاصة لدى الأزواج الشابة .فأين سيبني الشباب بيوتهم على سطح القمر أم في المريخ ؟!.
المسؤول الأول والأخير عن هذا الغبن هو وزارة الداخلية وإذا كانت ثمة حاجة للمحاكمة فيجب تقديم وزارة الداخلية ودوائر التخطيط للمحاكمة وليس المواطن البسيط الذي بنى بيته ليحل أزمة السكن في غياب فرص حقيقية للحصول على تنظيم .
عندما يقدم مواطن على بناء بيته بدون رخصة فانه يقوم بهذه المجازفة على الرغم من تحمل الغرامات والمحاكم وخطر الهدم فهو يقوم بذلك ليس لان هوايته مخالفة القانون بل بسبب ازمة السكن الحادة وخاصة الأزواج الشابة .
وقال الدكتور زهير طيبي:” ان النضال يجب ان يسير في 3 مسارات – الشعبي والقضائي والتنظيمي وكل هذه المسارات يجب ان تسير مع بعضها البعض وكل من يعتقد انه باتباع سياسة التهاون والنضال على نار واطية يستطيع أن يحمي هذه البيوت فهو مخطئ . هذه القضية قضية قطرية فهنالك، هدم في النقب والجليل والمثلث والمدن المختلطة ، وعلى ما يبدو ان هنالك هجمة جديدة سلطوية ومن هنا الحاجة لنضال قطري تقوده اللجنة القطرية ولجنة المتابعة . يجب رفع مستوى النضال قطريا واذا لزم الامر نقله للمحافل الدولية”.
وتابع قائلا:” أقترح أعادة طرح مبادرة لجنة رؤساء السلطات المحلية التي عرضت قبل ثلاث سنوات اتي تقضي بتجميد الهدم لفترة سنة ونصف وخلال هذه الفترة الاسراع في التخطيط لإعطاء حلول تنظيمية تلبي احتياجات التطور للجماهير العربية وتضع الحلول لأزمة السكن الحادة التي تعاني منها الجماهير العربية”.