الجامعة العربية تطالب بحماية اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك
جامعة الدول العربية تطالب بالتدخل الفوري للمجتمع الدولي لضمان عدم الزج بمخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر حاليا في سوريا.
قالت الجامعة العربية في بيان، امس الاحد،إنها تتابع بقلق وعن كثب الأوضاع الخطيرة والمتدهورة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك بدمشق، والذين يبلغ عددهم أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني.
وأكدت الجامعة العربية على ضرورة اضطلاع جميع الأطراف بمسؤولياتها والعمل على تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحروب، وميثاق حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشارت الجامعة إلى أن لاجئي مخيم اليرموك بكافة قطاعاتهم بما فيهم الأطفال هم أكثر اللاجئين تضررا وعرضة للموت نتيجة استمرار الصراع في ظل الحصار الشديد المفروض على المخيم ونقص الخدمات الطبية، إضافة إلى النقص في جميع المواد الغذائية والمحروقات، وصعوبة دخول “الأونروا” إلى المخيم لتقديم خدماتها.
وجاء في البيان، أن المخيم شهد منذ حصاره في يوليو/تموز 2013 وحتى فبراير/شباط الماضي مقتل 172 لاجئ، بسبب تفشي الجوع والنقص في مستلزمات الرعاية الطبية، علما بأن هناك 2648 لاجئا فلسطينيا قد قتلوا منذ انطلاق الأحداث في سوريا عام 2011.
منظمة التحرير الفلسطينية تجلي 2000 شخص من مخيم اليرموك جنوب دمشق
وقامت منظمة التحرير الفلسطينية بإجلاء 400 عائلة من مخيم اليرموك الذي بات تنظيم “داعش” يسيطر عليه بشكل كامل تقريبا.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، أنور عبد الهادي: “فتحنا معبراً آمناً من بيت سحم والبلدية وتمكنا عبرهما من إخراج نحو 400 عائلة يمثلون نحو ألفي شخص من مخيم اليرموك، في اليومين الأخيرين”، لافتاً إلى “إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة المجاورة”.
إلى ذلك أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بيان حقائق حول حال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيم “داعش” منذ عدة أيام، وقيام التنظيم ببسط سيطرته على غالبية المخيم، في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية نتيجة الحصار الذي يتعرض له المخيم منذ فترة طويلة.
وسرد البيان اقتحام مسلحي تنظيم “داعش” مخيم اليرموك صباح الأربعاء الأول من شهر نيسان الجاري، حيث نفذوا مجازر ومذابح بحق أهالي المخيم راح ضحيتها 9 أشخاص على الأقل داخل مخيم اليرموك واختطفوا العشرات من الأهالي المحاصرين.
إلى ذلك حذر زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين من مجازر جديدة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين على يد تنظيم “داعش” الذي أحكم سيطرته على مخيم اليرموك بعد اشتباكات دامية استمرت 4 أيام سقط فيها قتلى وعشرات الجرحى من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين داخل المخيم.
واستنكر الآغا في بيان صحفي اليوم حملة الإعدامات التي نفذها تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” بحق اللاجئين الفلسطينيين مؤكداً أن ما يقوم به “داعش” و”النصرة” جرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق اللاجئين الآمنين في بيوتهم دون أن يكون هناك رد فعل لوقف هذه المأساة المروعة.
وأشار إلى أن تنظيم “داعش” و”النصرة” يحتجزان عشرات اللاجئين الفلسطينيين وهناك خشية على حياتهم بعد أن قام التنظيم بحملة إعدامات منذ أيام داخل المخيم.
وكشفت الأمم المتحدة، الأحد، أنه تم إجلاء بعض المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف العاصمة السورية دمشق.
وأعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” كريس جانيس، إنه جرى إجلاء 94 مدنيا بينهم 43 امرأة و20 طفلا من المخيم، وقدمت لهم مساعدات إنسانية.
ودعا جانيس كريس جانيس كل الأطراف إلى ضبط النفس حتى يمكن إجلاء المدنيين الراغبين في الرحيل.
ومن جهتها قالت وكالة “الأونروا” إنه ما زال هناك 18 ألف شخص في المخيم وهم من جنسيات فلسطينية وسورية.
الجامعه العربيه جزء من المشكله وليس الحل