خلال اللقاء الذي اجريناه مع المحامي وليد زيد مصاروة من حراك “كفى”، كان قد اكد لنا بانه اختير لان يكون مرشحا لرئاسة بلدية الطيبة باسم “كفى”.
المحامي زيد تطرق لمواضيع عديدة ومن ابرزها الشراكة مع الاحزاب الاخرى وكيف يمكن انقاذ الطيبة من وضعيتها وعن قضية نهج العائلية ودور المراة في الحركة بعد تهميشها والعديد من القضايا التي تهم اهالي الطيبة.
نترككم لمشاهدة المقابلة الكاملة بالصوت والصورة.
الطيبة نت: هل لك ان تعرفنا من هو المحامي وليد زيد؟
زيد: انا ابن الطيبة مواليد 1971 درست في ثانوية الطيبة، ومن ثم اكملت تعليمي العالي في الجامعة العبرية في القدس، وانهيت تعليمي الاكاديمي في عام 1995، واليوم ازاول مهنة المحاماة منذ 29 عاما.
في بداية طريقي كنت في النيابة العامة ومن ثم انتقلت للعمل في تل اييب في مكاتب خاصة، وبعد فترة معينة اصبحت محامي مستقل.
وليد زيد ابن الحركة الاسلامية سياسيا واجتماعيا منذ ان كنت في الصف التاسع، وكلي فخر انني انخرطت في صفوف الحركة الاسلامية التي مشيت معها دربا طويلا حتى عام 2005 ، اي في فترة انتخابات البلدية، وترشحت انذاك باسم قائمة الحركة الاسلامية في المكان الاول، وبعد نجاح القائمة كنت عضو في بلدية الطيبة لفترة محددة حتى ان فرضت اللجنة المعينة على الطيبة.
استطيع ان اقول انه منذ عام 2007 ولاسباب معينة جمدت فعالياتي في الحركة الاسلامية وفي الفترة التي عدت بها للعمل السياسي بشكل واضح انخرطت في خط حراك كفى منذ ستة اشهر، لا سيما انني لم انفصل عن العمل السياسي بتاتا لانني ابن الطيبة وقضايا بلدي تهمني وتهم كل انسان.
الطيبة نت: ذكرت في سياق حديثك بانك جمدت عملك في الحركة الاسلامية، ما هي الاسباب؟
زيد: القرار كان شخصي، اذ ان انخراطي في الحركة الاسلامية اخذ من وقتي فترة زمنية طويلة، والحركة الاسلامية قدمت للطيبة الكثير وفي كل المجالات، واتصور ان كل انسان يتحدث بموضوعية لا يمكن ان يتجاهل عمل الحركة الاسلامية في الطيبة وما قدمته خلال سنوات طويلة وقبل ان ينضم اليها وليد زيد.
ان شاء الله ستواصل الاسلامية مسيرتها، وانا شخصيا اثني على عملها وعمل كل جهة سياسية اخرى تعمل في سبيل خدمة مصلحة الطيبة.
اسباب تجميد فعالياتي في الحركة الاسلامية كانت شخصية داخلية تتعلق بي التي قررت بسببها اتخاذ خطوة التي تقتضي الابتعاد عن العمل السياسي والاجتماعي في الحركة، وافضل عدم التطرق للموضوع في الوقت الحالي.
الطيبة نت: كيف نبعت لديكم فكرة اقامة حراك كفى؟
زيد: الحقيقة والاصول ان يكون السؤال كيف نبعت هذه الفكرة لدى من نبعت لديهم، فانا شخصيا لم اكن من الاشخاص الذين دعو لكفى، لكن الفكرة كانت وليدة لبعض الشخصيات التي تسعى من اجل مصلحة الطيبة ولاحداث التغيير فيها من خلال طرح نهج سياسي اخر لم تعتد عليه الطيبة. هذه الشخصيات التفت نحو هذه الاهداف وبدات تبحث عن شخصيات مناسبة لهذا الطرح، واحد الشخصيات التي توجهوا لها وبكل تواضع اقولها للمحامي وليد زيد، وجميعنا بدانا العمل لننمي هذه الفكرة، كما ان الاتفاق في بداية المشوار كان على ان لا نخوض المعركة باسم سياسي، وبعد ان سمعنا راي الشارع وجلسنا مع عدة جهات ومؤسسات واشخاص يقفون وراء تلك المؤسسات وطرحنا الطرح الذي نؤمن به ، والحمد لله استطيع ان اقول على ان الطرح كان ايجابيا وردود الفعل كانت جيدة وما زالت جيدة ونحن مستمرون.
نحن نرغب ان نكون في الاعلام، لكن عدم ظهورنا في الاعلام في الفترات السابقة لم يكن سببها باننا لم نتواجد في الساحة وانما هنالك مجموعة في الحراك تقرر متى نظهر في الاعلام.
الطيبة نت: هل لك ان تعرفنا من هم عضاء كفى اي الشخصيات التي تقف من وراءها؟
زيد: اعتقد انكم تعرفون الشخصيات اكثر مني، لكنني افضل عدم عدها الا اذا كان الهدف من وراء السؤال محاولة تدريجي التطرق لموضوع اخر، اما من بين الشخصيات المتواجدة في حراك كفى هم المتحدث باسم كفى الدكتور كمال غنيمة وانا وليد زيد، وان شاء الله في الفترة القريبة سننشر جميع الشخصيات التي اسست كفى.
الطيبة نت: سبق وان ذكرتم بانكم ستختارون مرشحا لرئاسة البلدية من كفى هل اخترتم مرشحا؟
زيد: حراك كفى لم يضع هدفا امامه كي يصل لرئاسة البلدية فقط، بل ان حراك كفى يسعى لاحداث تغيير ايجابي في المجتمع الطيباوي من خلال طرح جديد لاشخاص مستقلين. ان الاوان ان يختار اهالي الطيبة الشخص بناء على مؤهلاته وقدراته ومبادءه وقدرته على ادارة البلدية، وهل سيحقق الاهداف التي يرسمها اهالي الطيبة من خلال تصورهم وتوقعاتهم للادارة القادمة وليس على اساس عائلي.
نحن في حراك كفى درسنا الموضوع، فيما اذا سنخوض المعركة الانتخابية القادمة للعضويية فقط ام العضوية والرئاسة معا، حيث قررنا خوض المجال الرئاسي، لكن الهدف الاسمى الذي رسمته كفى والذي هو هدف لكل انسان ينتمي للطيبة هو ان ان نتوصل لادارة حكيمة وسليمة وامينة التي تستطيع اخراج البلدة من الحيز الضيق الموجودة فيه الى بر الامان، وانطلاقا من هذا الايمان توجهنا في الفترة الاخيرة لجهات سياسية من الاحزاب وطرحنا عليها الشراكة بكل معنى الكلمة من اجل ان يكون لدينا طرح قوي ليحظى بتاييد واسع من الجهات السياسية في الطيبة ومن خلال طرحنا كان في جعبة كفى مرشح الذي تم اختياره لرئاسة بلدية الطيبة وعلى طاولة الجلوس مع الاحزاب والمؤسسات قلنا في صليح العبارة وما زلنا نقول بان هدفنا ليس ان يصل مرشح كفى لرئاسة البلدية، والباب مفتوح للجميع لمد يد العون، ومن خلال الشراكة التامة تتم عملية اختيار المرشح الانسب والافضل الذي من خلاله يمكن ان نصل للهدف المنشود.
حركة كفى اختارتني كمرشح من قبلها لرئتسة بلدية الطيبة .
الطيبة نت: يعني هل تم اختيارك بالتنسيق مع الجهات السياسية التي تشاورتم معها؟
فقد للتوضيح عملية الاختيار لم تكن بالتنسيق، بل ان اختيار المرشح لحراك كفى كان بناء على حق حراك كفى مثل اي جهة سياسية اخرى اختيار المرشح الذي سيمثلها في الانتخابات.
اقولها للتوضيح ان ممثل حراك كفى هو ممثل لكفى وهو مطرح على ان يخوض المعركة الانتخابية القادمة، لكن اذا اجتمعت الاحزاب السياسة وجهات اخرى واتخذت قرار بالاجماع على ان المرشح الانسب في هذه الظروف المتواجده فيها الطيبة هو ليس مرشح كفى، فان حراك كفى لن يتعمد ولن يتعند على موقفه بانه هو المرشح الوحيد.
الطيبة نت: المس من حديثك انه ما زال هنالك خلافات حول اختيار مرشح الرئاسة لكفى؟
زيد: بالعكس، حركة كفى اتخذت قرار قطعي بالاجماع بان مرشحها وليد زيد مصاروة، بل اننا مفتوحين لاي طرح موضوعي الذي يكمن هدفه لانقاذ الطيبة من وضعيتها، واذا الصالح العام للنهج الذي طرحناه يقتضي على ان مرشح الرئاسة من خلال هذا الحراك ومن خلال اي حراك ليس وليد زيد فلن نقف امام هذه المواقف، فوليد زيج لم يكن هدفه الكرسي بتاتا.
الطيبة نت: عندما جلستم مع الجهات السياسية هل كان هنالك قرار مسبق بانك انت ستكون مرشح لرئتسة البلدية باسم كفى، وكيف كانت ردة الفعل؟
زيد: نعم كنت مرشحا، وما لمسناه بان الاحزاب تدعم وبشكل قوي ما طرحناه، لا سيما اننا لسنا اول من نناشد بطرح بديل للعائلية في الطيبة او المصلحة العامة، حيث ان الاحزاب قالت بان الطرح والمبدأ مناسب لها وفهمت الاحزاب موقفنا باننا لا نتمسك بان يكون مرشح الرئاسة من كفى، لذلك نحن في وضعية باننا ما زلنا نتحاور مع الاحزاب من اجل الوصول للصيغة العامة التي يمكن ان توصلنا لشراكة تامة بما يخص خوض الانتخابات القادمة في الطيبة.
الطيبة نت: حتى لا نواجه تساؤلات من هي الاحزاب والحركات التي جلستم معها؟
زيد: التواصل بين حراك كفى كان مع جميع الاحزاب في الطيبة الجبهة، الحركة الاسلامية، التجمع والعربية للتغيير. ما اريد قوله انه من خلال جلساتنا مع الاحزاب لم نأت لهم بامور جديدة كونهم يعيشون ما تمر به الطيبة، وقد وضحنا لهم الامور وخاصة ان هدفنا ليس رئاسة البلدية فقط بل لانقاذ الطيبة، اذ اننا نرى بان الشراكة الحقيقية مع كل الاحزاب هي الانسب والامثل الذي سيشكل طرح جديد وبديل بدلا من الطرح القديم.
الطيبة نت: كيف تنظرون الى موضوع العائلية؟
زيد: سؤال جميل. مهم جدا ان نوضح بان كفى وكل انسان يفهم في الطيبة وغير الطيبة ممنوع ان يتطرق للعائلية بالمفهوم السلبي كجسم اجتماعي الذي يحوينا. عائلاتنا يشرفنا الانتماء لها فهي اهلنا ونكن لها الاحترام، ونحن في كفى لم ناتي فقط لنقول لا للعائلية بشكل عام بل لنقول بشكل واضح لا للنهج السياسي العائلي، فنحن نحترم العائلة وفي نفس الوقت نتعامل مع النهج السياسي الذي اثبت عدم نجاحه في الطيبة، وهذه فرصة لان ننقذ الطيبة مت وضعبتها.
يؤسفني ان نرى وجوه اخرى في الشارع الطيباوي التي تبعث الى الياس بادعاء بانه من الصعب انقاذ الطيبة، وانا اقول ان العكس هو الصحيح، فاذا كانت الادارة سليمة فيمكن معالجة قضايا الطيلة باكملها”.