بالتزامن مع احتفال الاسرائيلين بـ “يوم الاستقلال”، يعيش الفلسطينيون مراراة الاسى بفقدانهم وطنهم، ما تحمل ذاكرتهم من معاناة عاشواها جراء المجازر التي ارتكبت ضدهم، وتهجير نحو 800 الف فلسطيني من نحو 500 قرية ومدينة.
طرد عام 1948 الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، اقامة الدولة اليهودية- اسرائيل. واحتلت معظم اراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 850 ألف فلسطيني وتحويلهم الى لاجئين، كما تشمل الاحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم اكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد اسرائيلي.
موقع “الطيبة نت” التقى بعدد من شباب وشابات الطيبة، واستمع لارائهم حول ذكرى التهجير النكبات التي عاشها ولا زال يعيشها الفلسطينيون.
عمار اقعيق:
“يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا، نكبتنا التي تذكر وتنبه العالم إلى أن هناك شعبا مظلوما ومضطهدا ، وإلى المعاناة الشديدة المريرة التي عاشها الفلسطينيون وما زالوا يعيشونها، وتعيد إلى الأذهان هذه المصيبة الأعظم في التاريخ العربي الإسلامي وتثير مشاعر الحزن والغضب عند استحضار تلك المذابح الوحشية الفظيعة مثل : مذبحة كفر قاسم ودير ياسين، وتهجير اهلنا وهدم قرانا وتسببت بنزوح اهلنا”.
وتالع:” لنخلد هذة الذاكرة الي ورثناها عن اجدادنا ونعلم الجيل الجديد القادم باننا شعب محتل واصحاب قضية واصحاب الحق وعدم نسيان والسماح باسرلتنا. بالكفاح وبالصمود وبالنضال سنعيد الحق المغتصب إننا حتما سننتصر… وإننا حتما لعائدين… قالوا لاجئين… قلنا ثوار مناضلين، قالوا بلا وطن.. قلنا لن يطول الزمن
الأمانة ننقلها من جيل إلى جيل، “على طريق القدس سائرون “.
سعاد جبارة:
“في مثل هذه الأيام شهدت ارضنا الفلسطينية احداث ومحطات مفصلية كعدة مجازر ومن ثم احتلال فلسطين وطرد ما يقارب المليون فلسطيني من بيوتهم واراضيهم وتدمير اكثر من 530 قرية ومصادرة أملاكنا واراضينا وتدنيس مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ،وهذة المخططات الإرهابية مستمرة حتى يومنا هذا للأسف من خلال التخطيط لتدمير العديد من القرى الغير المعترف بها وخاصتا في النقب وتهجير سكانها وإضافة لعدة محاولات من منع المسلمين من ممارسة حقهم في المسجد الأقصى المقدس،وغيرها من محاولات قمع عديدة”.
“فالنكبة مستمرة بعد ان مرت67 عاما على النكبة وملايين الاجئين والمهجرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في الدول العربية وبعضهم الى مخيمات وقرى مجاورة لهم محافظين على مفاتيح بيوتهم على أمل العودة ،حقهم الطبيعي ،العودة الى وطنهم ! ولهذا ترسيخا لحقنا في العودة ودفاعا عنه،واجبنا احياء مسيرة العودة السنوية التي يتم خلالها العودة الي احدى القرى المهجرة في نفس اليوم الذي تحتفل فيه اسرائيل في “استقلالها”، تأكيدا عن عدم استسلامنا عن وطننا وحقنا بالعودة ورفضنا لجميع البدائل ،فاليوم نحيي مسيرة العودة في الحدثة في قضاء طبريا التي لا تزال ترابها المطهرة بدم شهدائنا الابرار على موعد مع العائدين حتى يعيدوا ينابيعها ونمو أشجارها مرة اخرى ،فهم يقولون “الكبار يموتون والصغار ينسون ” ونحن نقول “الكبار يستشهدوا والصغار يورثون حب الوطن ” وسوف نسقط مقولتهم ونأكد شعار “لا عودة عن حق العودة” وسنعمل على ترسيخه للاجيال المتتابعة حتى عودة كل المهجرين واللاجئين الى ديارهم”.
محمد حاج يحيى:
نحن نعيش النكبة حتى اليوم من قوانين عنصرية وتهجير بطريقة جديدة وبغطاء بما يسميه القانون تهجير قصري من هدم بيوت وتشريد وتضيق وخناق من كل اﻻتجهات مثلا الطيبة في التخطيط الجديد محاصرة من كل اﻻتجاهات تحت مسميات مختلفة منها منطقة خضراء ومنها تحريش ومنها منطقة وادي ومنها سكة حديد ومنها خط غاز و و و الخ”.
“نحن ليس ضيد التطوير ولكن لماذا الطيبا بذات الضريبة عليها دائما غالية، فالنكبة حتى اليوم مستمرة ونحن نقنع انفسنا انها انتهت فيا ليت الشعب ييستيقظ من غيبوبته او يعرف الى اين يأخذوننا وفي النهاية، اؤكد اننا لم نغفر ولن ننسى وﻻ بد لليل ان ينجلي”.
محمد تلي:
مر سبعة وستون عاماً على النكبة، النكبة التي شتت سبعة ملايين لاجئا من الشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات، النكبة التي لحقت بشعبنا الفلسطيني تحت بصر العالم اجمع وخاصة العالم العربي بصمتٍ وخزي”.
“إلا أننا نحن الشعب الفلسطيني ما زلنا هنا نصارع ونقاوم صامدون ومتمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة، حقنا بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية، وحقنا الأبدي والتاريخي بالعودة إلى ديارنا الأولى التي هجرنا منها بالقوة والإرهاب الصهيوني”.
“لذلك فإننا لم ولن ننساك يا فلسطين ما حيينا ، وسنورث مفتاح الدار وكوشان الأرض وحب الديار ، وجهاد المحتلين الغدار للأجيال القادمة حتى تتحرر فلسطين وتعود لأهلها الأصليين، لا عودة عن حق العودة”.
نضال حاج يحيى:
“النكبه مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الانسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره”.
“ولكن اعتقد ان النكبة هي اكبر من ان تكون مصطلح وخاصة ان مفهوم النكبة يدل على كارثة ومصيبة ،مصيبة حيث شرد شعب عام 1948 .ان نكبة الشعب الفلسطيني بتهجيره وهدم وتدمير معظم المعالم التي تميزه والدمار الذي لحق بهذا الشعب عام 1948، حيث خسر الفلسطينيون وطنهم وديارهم لصالح اقامة الدولة اليهودية. اثر هذا التهجير طرد ما يزيد عن 750 الف فلسطيني وتحويلهم الى لاجئين ،هذا عدى عن عمليات تالنهب والمجازر في حينه وتدمير اكثر من 500 قرية فلسطينية” .
“على الرغم ان البعض اختاروا 5/15 هو التاريخ لبداية النكبة الى ان المأساه الفلسطينيه بدأت قبل ذلك، ولكن بالنسبة لحق العودة، فهو حق فلسطيني فيحق للشعب الفلسطيني ان يعود الى الديار والارض التي كان يعيش عليها بشكل عادي قبل 1948”.