النضال حق ومستحق وهو فرض عين على كل المواطنين بجنسيهم..ولا يسقط عن اخرين الا اذا استطاع الجزء المناضل تحقيق المطالب..عندها يصبح فرض كفاية.
ما نشهده اليوم في الساحة النضالية بعيدا عن المناكفات والفلسفات والانتقادات والتشهير والقدح والذم..هو بمثابة انا بالبيت وبدي كل شي يوصلني جاهز…
الهجوم على الاحزاب والحركات والنواب في البرلمان وبعض القيادات والمناضلين والناشطين شيء مرفوض ..فهو حق يراد به باطل..ان القيادات والنواب هم ممثلين للجمهور فان كان الجمهور فاعلا كان لهم الاثر الكبير في تحقيق المطالب وانجازها.
الخوض والتشكيك في القيادات هي بمثابة الثورة على الثورة..فبدلا من التحفيز والدعم والتشجيع والمساندة تكون الصورة مغايرة باحباط القيادة وتراخيها وانقاص لقوة تاثيرها…الواجب الحقيقي ان يقوم الجمهور بالنضال والمطالبة والسعي بكل الطرق لتحقيق المطالب وعلى القيادة التوجيه وطرح الامور على الطاولات المحلية والدولية وعرضها بقوة لنيل الثمرات.
كيف سيتحقق نضالك وانت في بيتك وعملك ونزهتك وقهوتك..ويا ليته كذلك فقط بل العكس البعض جلوس وجلسات للشتم والاستهزاء والانتقاد والتخوين لمن يحاولون النضال كفاية عن الاخرين… في المظاهرات والمسيرات والوقفات التي تدعوا لها الأحزاب والحركات والنشطاء نجد قلة وثلة من المجتمع من يستجيب ويتعاطى ويشارك والبقية اين هم ؟!
قضية هدم المنازل حتى اقرب المقربين من اصحاب تلك البيوت لا يشاركون ولا يتفاعلون وكذلك الحال في مصادرة الاراضي حتى بعض ممن صودرت اراضيهم او مهددة بالمصادرة لا نجدهم في الفعاليات المطالبة بعدم مصادرتها .ة.والملفت للنظر ان غالبية المشاركين في هذه الفعاليات غالبا ما تكون بيوتهم آمنة او اراضيهم وحتى بعضهم لا يملك أراضي وانما يشاركون من منطلق الواجب النضالي والانساني .
غريب حال تلك القرية والمدينة كيف لا تكون عند اهلها روح التعاون والمشاركة في الدفاع عنها وعن ممتلكاتها وعن التضامن.
لا يكفي الكلام بل الأفعال هي المطلوبة…حاليا وفي كل حالة.
تريد من القائد تحقيق النصر ومن النائب انجازه عليك المشاركة وبذل كل ما بوسعك من اجل ذلك…فهم لا يملكون العصا السحرية لتحقيق المطالب والحقوق والانتصار وإنما هم يترجمون ذلك..نعم فما تريده انت عليك بذل الجهد له..لا يكفي ان تقول باني جائع…ولا يحك جلدك الا ظفرك..وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن لو كنت تبغي خيره لبذلت من دمك الثمن.
ماذا تريد من القيادات هو ما يجب عليك فعله..وكل منا من موقعه.
قضايانا كبيرة وتحتاج منا الكثير…الارض والمسكن والمواطنة والاسرى والمجالس المحلية الموازنات ..وووو.. الكثير .. ولا يمكن لحزب او حركة او قائد الانجاز والتحقيق من غير المشاركة الفاعلة الحقيقية النابعة من الانتماء والواحب والانسانية..لا يضيع حق وراءه مطالب.