سياسيون: سنواصل نضالنا لحماية البيوت المهددة في قلنسوة والطيبة.. ايمن حاج يحيى: الحل هو المواجهة ومن يقول غير ذلك فهو يخدع الناس
صرح ناشطون سياسيون بانهم لن يسمحوا بالمس بالبيوت المهددة بالهدم، مشيرين ” الى انهم يبذلون كل ما بوسعهم في سبيل الدفاع عن الارض والمسكن، وعلى ضرورة توسيع الخارطة الهيكلية لترخيص البيوت المهددة”.
النائب المحامي اسامة السعيد قال:” التظاهرة التي اقيمت اليوم على مدخل قلنسوة تاتي ضمن سلسلة تظاهرات التي تقام على مفارق الطرق في المثلث والنقب والجليل احتجاجا على سياسة هدم البيوت كذلك التحضير للاضراب العام يوم الثلاثاء القادم والمظاهرة القطرية التي ستقام في مدينة تل ابيب والتي تم تنظيمها عن طريق لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية”.
تعكر اجواء الطبيعة
ومضى قائلا:” اننا مع حقنا في المسكن وضد هدم البيوت التي بدات السلطات باتباعها، حيث ان هنالك 20 بيتا هدم في النقب ودهمش وهنالك الكثير من البيوت التي ما زالت مهددة. نحن طرحنا هذا الموضوع وخاصة البيوت في قلنسوة امام المستشار القضائي للحكومة ومع الطاقم الوزاري وكان ادعاءهم ان هذه البيوت تعكر على الطبيعة وكنا نأوى ان الحياة اقوى من الطبيعة وان تلك البيوت لا تؤثر على وادي اسكندر، وقد طلبنا عدم تنفيذ اوامر الهدم، لذلك هذا النضال الموحد لكل جماهيرنا العربية يهدف الى اسماع صوت ووجع الجماهير العربية كي نصل الى الهدف الذي وضعناه نصب اعيننا وهو تجميد اوامر الهدم والبدء بحل مشكلة البناء غير المرخص في الوسط العربي”.
وقفة غضب
رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة قال:” نظرا لسلسة هدم البيوت في الشمال والمركز والجنوب قامت اليوم فئات وقيادات وعائلات بيوتها مهددة بالهدم بوقفة غضب احتجاجية للتعبير عن الماساة التي يمرون بها. انها رسالة موجهة الى جميع الجهات المختصة والمسؤولين اننا هنا اصحاب البيوت لنا الحق لان نسكن في بيوتنا وعلى ارضنا، فنحن لا نهوى البناء غير المرخص، لكنها بنايات بنيت بصورة اضطرارية بسبب الضيق وعدم توسيع الخارطة الهيكلية. هنالك الامكانيات للتخطيط لوضع حد لهذا الهدم من خلال توسيع الخارطة الهيكلية حتى تتاح الفرص لترخيص البيوت”.
الامل الوحيد هو المواجهة
الناشط في حركة “كفاح” ايمن حاج يحيى قال:” عمليا هنالك قرار في لجنة المتابعة بالاعلان عن الاضراب العام يوم الثلاثاء القادم وتظاهرات في اماكن متعددة. بخصوص البيوت المهددة بالهدم في الطيبة وقلنسوة لي راي خاص اود ان اعبر عنه للجميع، اذ اثبتت التجارب السابقة بانه لا امل في الامور القضائية حول هذه القضايا ولا امل سياسي، بل ان الامل الوحيد هو المواجهة، اذ من يريد ان يمنع الهدم عليه ان يواجه الهدم وغير ذلك فهي مضيعة للوقت، هذه حصيلة تجرية عشرات الاعوام او اكثر من مقارعة سياسات الهدم، حيث لم تستجب لنا لا المحاكم ولا القيادات السياسية ولا الحكومات المتعاقبة ، فقط المواجهة والنضال الشعبي الذي اوقف الهدم في الطيبة وهو القادر هذه المرة على ايقاف الهدم”.
وفيما اذا كانت تلك النضالات تكفي لمحاربة سياسة الهدم قال:” بصراحة وبكل وضوح المواجهة والنضال الشعبي على الارض سيمنع الهدم والياتها لذلك نحن بحاجة لنضالات شعبية بعد ان اثبتت طرق المحاكم فشلها، فلا بد من الاعلان عن يوم غضب، فنحن لا نريد ان نبني بيوت هدمت بل ان نمنع بيوت من الهدم، صحيح ان سياسة بناء البيوت بعد هدمها جيدة لكن هذه الطرق لا تكفي، لا نريد ان نحتفل على ركام بيوتنا، فلتكن مواجهة ولندفع المقابل حماية لبيوتنا ووجودنا، ومن يغرر بالناس بانه يمكن الحصول على اي شيء بدون ثمن فهو يخدع الناس”.
في نهاية حديثه قال:” بعد المظاهرة توجهنا الى البيوت المهددة بالهدم وعقدنا اجتماعا ميدانيا هناك بين النشطاء واصحاب البيوت وتقرر ابتداء من يوم غد الاحد بناء خيمة اعتصام، ومن هنا ندعو الجميع ممن يستطيع التواجد في منطقة البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة لاقامة الخيمة، حيث ان سيتم افتتاحها يوم الثلاثاء بعد الساعة الثامنة مساء لتكون خيمة اعتصام مفتوحة ما دامت اوامر الهدم قائمة”.
ايمن داءمن يحرض الشبيبة ويزج بهم على الشوارع من احل الفوضى