“انا العربية عيوني، تحت السيف ارموني، لمحي اسم الصهيوني، واملك بلادي فلسطيني، واجا اليهودي يقول انا بهرب ما بحارب بنادي على الي بتجاوب، في يوم ما برجع خايب لازم امك فلسطين!”، هكذا بدأت الحاجة صديقة دسوقي حديثها، في ذكرة النكبة.
تسترجع الثمانينية الحاجة صديقة دسوقي من سكان مدينة الطيبة، ذاكرتها سبعة وستين عاما، لتروي ما حملته ذاكرتها مما شهدته في يوم النكبة، وما عاشته عند انسحاب بريطانيا “دولة الانتداب” من فلسطين، ومهاجمة جماعات صهيونية المدن والقرى وتشريد سكانها،وارتكاب عشرات المجازر ضد الشعب الفلسطيني.
وبنبرة اسى، وابتسامة مبطنة بالالم، تروي الحاجة صديقة لمراسل موقع “الطيبة نت”، يوم اخرجت عائلتها من بيتها، وهدم منزلها حين كانت في التاسعة من عمرها.
كما وتطرقت الى يوم احتلال الطيبة، يوم استولت الجماعات الصهيونية على ذخيرة الفلسطينيين، وتسليم الطيبة على يد الملك الاردني عبد الله.
وتحدثت الحاجة صديقة عن المعاناة التي خلفها الاحتلال، وقساوة العيش انذاك، الاعدام، الاعتقالات، الهدم، الحصار والتشريد.
نترككم مع الحاجة صديقة دسوقي وروايتها: