ام من قلنسوة تتبرع بجرز من كبدها لانقاذ حياة ابنتها ملك
اجراء عملية لزراعة جزء من كبد لاصغر مريضة حاصلة على عضو بشري في البلاد، حيث تبلغ الرضيعة ملك وتد خمسة اشهر، وقد تم استئصال جزء من كبد والدتها وزرعه في جسدها، ووفق ما قاله الطاقم الطبي في شنايدر فان حالتها تتماثل للشفاء.
عمم مكتب جلال بنا بيانا حول أم من سكان مدينة قلنسوة التي تبرعت بجزء من كبدها لانقاذ حياة ابنتها ملك.
وجاء في البيان:” تمت مؤخرا في المركز الطبي شنايدر اجراء عملية لزراعة جزء من كبد لاصغر مريضة حاصلة على عضو بشري في البلاد، حيث تبلغ الرضيعة ملك وتد خمسة اشهر، وقد تم استئصال جزء من كبد والدتها وزرعه في جسدها، ووفق ما قاله الطاقم الطبي في شنايدر فان حالتها تتماثل للشفاء”.
واضاف البيان: “بعد ولادة الطفلة ملك مروان وتد من قلنسوة لم تكن العائلة تتوقع ان لاحقا سيتم ادخال ابنتها الى دوامة الفحوصات والمراجعات الطبية. بعد شهر من الولادة استمر لون بشرتها للميول الا الاصفرار بشكل دائم، مما دفع والديها للجوء الى الفحوصات الطبية لفحص السبب”.
وبعد اتمام سلسلة عديدة من الفحوصات وبعد ما يقارب الشهرين تم استلام النتائج التي تشير الى ان ملك تعاني من انسداد في مسالك المرارة مما يؤدي الى اصفرار لون البشرة، الامر الذي له علاقة في عمل الكبد، وقد اشار الاطباء الى ضرورة اخضاع ملك لعملية استئصال كيس المرارة وهي عملية جراحية معقدة وخطيرة للغاية خاصة لطفله لم يتعد عمرها الشهرين، حيث كانت نسبة النجاح لا تتعدى ال 20% ورغم الخطورة تم اجراء العملية لملك، الا ان لون وجهها وبشرتها لم يتغير، مما اجبر الاهل للعودة للفحوصات الطبية الدقيقة وللمراجعة بشكل مكثف، وبعد سلسلة من الفحوصات والتدقيق اقر الاطباء الى ضرورة اجراء عملية لملك لزراعة كبد، وتم اجراء فحوصات طبية لفحص من اقارب ملك مناسب للتبرع لها بجزء من الكبد، حيث توصل الاطباء الى ان هبه، والدتها اكثر الاشخاص الذين يناسبون للتبرع بجزء من الكبد لإنقاذ حياتها.
رغم ان هبه لم تفكر ابدا في مسألة المخاطرة بحياتها لإنقاذ حياة طفلتها ملك، ورغم صعوبة الموقف والتوتر الذي عاشته العائلة الا انه تم تجهيزها وتجهيز ملك للعملية.
وتقول هبة ابو خليل وتد: “اود شكر الطاقم الطبي في المركز الطبي شنايدر على العمل المتفاني على مدار الساعة والذين بفضلهم حصلت ابنتي على فرصة للحياة من جديد وخاصة للدكتور ميخائيل على مرافقته لنا طوال تواجدنا في شنايدر” واضافت “ان التبرع بالأعضاء ليس بالأمر السهل ولكن على المرء ان يدرك ان الوجع سينسى وان ما ينتجه التبرع هو اجمل ما في الدنيا”، المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي، التابع لوزارة الصحة يشجع التبرع من الحي الى الحي ومن الميت الى الحي الذي من خلالهما يتم زرع الحياة بالمرضى من جديد وان ليس كل شخص من قرابة درجة اولى يتلاءم للتبرع كمثل هذه الحالة ولكنه من السهل التوقيع على بطاقة متبرع وانقاذ حتى تسعة اشخاص” بحسب البيان.
الف حمد لله على سلامة الام والطفله. اطال الله في عمرها وجعلها قرة عين لوالديها