اصدرت لجنة خيمة الاعتصام حماية البيوت المهددة بالهدم في مدينة قلنسوة والواقعة تحت نفوذ مدينة الطيبة، مساء اليوم الاثنين بيانا، بعنوان “هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ”، تدعو من خلاله الاهالي كافة بتكثيف التواجد بالخيمة تحديدا هذه الايام المصيرية وعلى بقاء الجمع متأهبين ومتنبهين لأي حال غدر قد يقع، مشيرة الى ان تصريحات الشرطة والجهات الحكومية، مجرد حقن تخدير تحاشيا لغضب شعبي جارف قد يتفجر في حال قررت الشرطة تنفيذ هذه الجريمة، وعلى هذا يتوجب الوقوف في حالة تأهب لكل الحالات، ما لم يتم تسلم أي وثيقة رسمية بقرار التجميد.
وجاء في البيان الصادر عن لجنة خيمة الصمود لحماية البيوت المهددة بالهدم، ما يلي:
أهلنا ابناء شعبنا عامة وأهلنا في قلنسوة والطيبة خاصة
نتواصل معكم من خلال هذا البيان لنضعكم في صورة التطورات الاخيرة ولتوضيح الصورة من مصدرها الاول .
ونؤكد في البداية أن خيمة الصمود ومنذ اعادة نصبها بعد اعلان الشرطة قبيل شهر عن نيتها النهائي بتنفيذ الهدم بحق كل بيوت الحي وضعت لنفسها هدفين اساسين اولهما منع الهدم تماما وثانيهما ايجاد حل جذري لبيوت الحي وترخيصها وليس مجرد تأجيل الهدم او تجميده لفترة قصيرة.
ونذكر الجميع هنا ان الحديث كان يدور عن قرار بهدم سبعة بيوت مأهولة كمقدمة لهدم حي كامل لأكثر من خمسين منزل مأهول هي جزء فقط عن مئات لأوامر الهدم فقط في الطيبة وقلنسوة.
لذا فأن الدفاع عن البيوت السبعة ومنع هدمها هو منع لكارثة تهدد حي كامل ومئات ألمنازل فالقضية قضية الجميع وليست قضية بيت هنا وبيت هناك.
بل قضية حاضرنا ومستقبلنا ووجودنا وحقنا بالمسكن على ارضنا.
وتوضيحا لأخر تفاصيل الاتصالات معنا نوضح ألتالي فقبل اسبوع قام قائد شرطة ( كيدما) بزيارة مفاجئة لأصحاب البيوت واجتمع معهم وبحضور عدد من اعضاء لجنة الخيمة وابلغهم عن نوايا حكومية بتجميد الهدم للعديد من المنازل تحاشيا لانفجار غضب شعبي في حال تنفيذ الهدم وان القضية خاضعة لإجراءات حكومية وان هناك جهات ما زالت تعارض التجميد وقد طالبنها بوثائق رسمية تنص بشكل واضح على ذلك وقد وعد بذلك وما زلنا ننتظر.
ثم قام رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة بزيارة مماثلة وتحدث عن نوايا مشابهة ولكن تحدث عن قرار بتجميد بعض اوامر الهدم وليس كلها مما رفضه الجميع فالقرار في الخيمة أن كل البيوت بيوتنا ونرفض تجزئة القضية والاستفراد بأي بيت كما نرفض أي محاولة لزرع الفتنة بيننا وكذلك طالبنا منه وثائق رسمية وكذلك ما زلنا ننتظر.
اهلنا في كل مكان من المفروض ان تتضح خلال هذه الايام نية الشرطة والجهات الحكومية هل هي تسير باتجاه حل جذري للقضية برمتها أم ان هذه التصريحات مجرد حقن تخدير تحاشيا لغضب شعبي جارف قد يتفجر في حال قررت الشرطة تنفيذ هذه الجريمة وعلى هذا نقف نحن في لجنة الخيمة في حالة تأهب لكل الحالات وما زلنا نتعامل على ان شبح الهدم قائم ما لم نتسلم أي وثيقة رسمية ونتخذ كل الاجراءات بناء على هذا الاساس وقد قررنا الاستمرار بكل الفعاليات والنشاطات المناهضة لسياسة الهدم مع اختيار التوقيت المناسب لكل فعالية علما ان كافة القرارات تتخذ في الخيمة بالتشاور مع كافة الجهات من بينهم اصحاب البيوت وكافة القوى المشاركة بالاعتصام والجهود العامة لحماية البيوت .
وعلى هذا نجدد دعوتنا لأهلنا كافة بتكثيف التواجد بالخيمة تحديدا هذه الايام المصيرية وعلى بقاء الجمع متأهبين ومتنبهين لأي حال غدر قد تقع. وفي ختام بياننا لا يسعنا ألا ان نعيد ونجدد تحياتنا واعتزازنا وشكرنا لكافة القوى والأحزاب والنواب والحركات واللجان الشعبية والشخصيات المستقلة على وقفتهم معنا وجهودهم التي يبذلونها كلا في مجاله ونخص بتحياتنا شباب الخيمة الحر الذي يرابط امام البيوت لحمايتها منذ عدة اسابيع .
اخوتكم في لجنة خيمة الصمود – الطيبة / قلنسوة