الطيبة بتشديد الياء مع الكسر وفتح الباء، كلمة عربية وتعني الشيء الطيب الطهور، وتعرف ببلدة امنة اهلها طيب كثير الخير ومأمونة من الآفات، منارة لروح العلم، خرجت الثوار وزفت الشهداء وبكت على الاسرى، قالوا عنها : القرية التي يامن بها الخائف ويهون فيها الصعب.
في العهد الروماني كانت تقوم على مدينة الطيبة اليوم راية اسمها “تبتا” ، وفي عام 1265م اصدر الملك الظاهر بيبرس امر باقطاع نصف الطيبة وناحيتها الى الامير “سيف الدين قلاوون الالفي الصالحي” والنصف الاخر للأمير ” عز الدين ايغاء سم الموت” وذكرت الطيبة باسم “طيبة الاسم”.
الرحالة مصطفى البكري
نزل الطيبة عام 1122 الرحالة مصطفى البكري الصديقي وما ذكره عن هذه القرية قوله:” وحركنا الركاب الى الطيبة ذات الاهواء والاتربة والطينية، ونزلنا في جامعها المنير وعرضنا عليهم مرسوم الشيخ “مقلد الجيوسي” فاجابوا من غير توقف بالسمع والطاعة، ومشا معنا منهم بعد العشاء بحصة ثمانية انفار، وعنما قطعنا اكثر من ثلثي الغابة ودوي البحر قد طرق من السمع بابه، نزلنا معهم بقصد الاستراحة ، وقمنا بعد غفوة نقصد ان ندرك الصلاة في الحرم “سيدنا علي”.
يامن بها الخائف ويهون الصعب
وفي رحلة اخرى للصديقي ذكر الطيبة بقوله:” ثم سرنا من عتيل الى الطيبة، وهذه القرية من قرايا بني صعب، التي يامن بها الخائف ويهون الصعب.
كانت مساحتها اراض مساحتها 40.625
للطيبة اراض مساحتها 40.625 دنما منها 1011 للطرق والوديان و 6294 تسربت لليهود، يزرع في اراضيها البقول والخضار والقثاء والبطيخ وغيرها، وقد غرس الزيتون في 3165 دنما والبرتقال في 1878 منها 1319 لليهود و559 للعرب.
عرب النصيرات وخربة تكلا
كان في الطيبة عام 1922م “2350 نسمة” وف عام 1931 بلغوا “2944” مسلما، ولجميعهم 658 بيتا وهذا العدد يشمل عرب المرامرة وعرب البصة والمجدل وفي 1-4 1954 قدروا 4290 من ضمنهم سكان، خربة العمرانين وعرب النصيرات وخربة تكلا ويعود هؤلاء السكان نسبهم الى مصر وجباليا ونعلين والجزيرة العربية وبعض قرى نابلس وحيفا وغيرها.
اتفاقية رودوس
سلمت الطيبة الى الاعداء بموجب اتفاقية رودوس المنعقدة في 3 نيسان 1949.
اقام سكانها مئذنة لمسجد الطيبة التحتا
قرية الطيبة انقسمت الى قسمين، القسم الاول وهو الحرة الفوقا والقسم الثاني وهو الحارة التحا، ولكل منهما كان مسجدا، وبعد ان اغتصب اليهود القرية اقام سكانها مئذنة لمسجد الطيبة التحتا.
تشرب القرية من ابار النبع
تشرب القرية من ابار النبع، وبعضهم يعتمد على مياه الامطارن وكان في العهد البائد مدرستان واحدة للذكور وهي ابتدائية كاملة والثانية للبنات اعلى صفوفها الخامس الابتدائي.
ملاحظة: المعلومات الواردة من كتاب “بلادنا فلسطين” للكاتب مصطفى الدباغ.