بلدية الطيبة: نجحنا بتجميد اوامر هدم لثلاث بيوت..رئيس لجنة الخيمة شاهين: اذا لم نر حلولا سنواصل التظاهر في المفترقات

النضال الشعبي يحصد نتاجه الاول، وبلدية الطيبة تؤكد بانها توصلت الى اتفاق مع جهات مسؤولة لتجميد اوامر هدم ثلاث بيوت تابعة لسكان من مدينة قلنسوة وتقع في مسطح نفوذ الطيبة، والمعتصمون يؤكدون تواصل اعتصامهم حتى يروا حلولا على ارض الواقع.

اكدت بلدية الطيبة بانها توصلت الى اتفاق مع جهات مسؤولة حول تجميد اوامر هدم ثلاث بيوت تابعة لسكان من مدينة قلنسوة، وتقع في مسطح نفوذ الطيبة.

وجاء في بيان البلدية:” رئيس اللجنة المعينة اريك برامي صرح صباح اليوم بانه توصل الى اتفاق مع جهات مسؤولة التي ينص على تجميد اوامر هدم لثلاث بيوت تابعة لسكان من مدينة قلنسوة والواقعة على مسطح نفوذ الطيبة”.

واضاف البيان:” التجميد تم بعد ان توجه رئيس اللجنة المعينة  لبلدية الطيبة اريك برامي والنائب الدكتور احمد طيبي لرئيس الدولة ولوزير الداخلية حتى يتم التوصل الى حلول ترضي جميع الاطراف”.

كما وجاء في البيان:” اريك برامي يبذل مجهودا كبيرا حتى يجد حلولا جذرية لهذه القضية من خلال التعاون الكامل مع رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة، حيث توجهوا الى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء والشرطة ورئيس الدولة ووزير الداخلية والمدير العام لوزير الداخلية للبحث في شؤون البيوت المذكروة التي بنيت منذ سنوات”.

اصرار على مواصلة النضال

ومن الجدير ذكره ان مدينتي الطيبة وقلنسوة شهدتا مؤخرا، نضالات جماهيرية من حيث الاعتصام والتظاهر واصرار على مواصلة النضال، تيمنا بمقولة لا يضيع حق وراء مطالب، ما لفت الراي العام الي مطالب الجماهير بالحق في العيش بكرامة، وما جعل القادة يسعون الى ايجاد الحلول بشتى الطرق لمنع الهدم.

وكان قائد شرطة الطيبة العقيد دافيد فيلو، قد توجه يوم امس الخميس الى لجنة خيمة الاعتصام وطالب اصحاب البيوت المهددة بالهدم واعضاء لجنة الخيمة بعدم اقامة التظاهرة التي كان من المتوقع ان تقام عصر اليوم في مدخل مدينة الطيبة، مشيرا الى ” انه سوف يتدخل حتى يحصل على قرارات لتجميد اوامر الهدم”.

سيواصلون نضالهم

هذا وقد وافقت لجنة خيمة الاعتصام على طلب ضابط شرطة الطيبة، مؤكدين على انه ” في حالة ولم تتقدم الشرطة كما وعدت، فسوف يواصلون تنظيم التظاهرات الاحتجاجية على مفارق الطرق، دفاعا عن البيوت المهددة بالهدم”.

لمعالجة قضية الاراضي

رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة اريك برامي قال:” انا شخصيا توجهت لرئيس الدولة روبي ريفلين واللجنة اللوائية للتنظيم والبناء وطالبتهم العمل على تجميد اوامر الهدم، كما تحدثت عن نفس الموضوع امام المفتش العام للشرطة  يوحنان دنينوا، وضباط اخرين، وقلت لهم بان هنالك حاجة ماسة الى تدخل الشرطة لمنع الهدم حتى يتم معالجة قضية الاراضي ولمنع أي تطورات التي قد تضر بالمنطقة”.

سنبقى مرابطين

وفي حديث مع رئيس خيمة الاعتصام عبد الستار شاهين حاج يحيى قال:” توجه الشرطة لخيمة الاعتصام بطلب عدم اقامة التظاهرة لا يعني ان النضال قد انتهى، بل سنواصل مسيرتنا الاحتجاجية حتى يحصل اصحاب البيوت المهددة على تراخيص بناء، فما زلنا نؤكد ان البيوت المهددة بالهدم ما زالت تواجه الخطر، وحتى لو جلبت الشرطة قرار بتجميد الهدم سنبقى مرابطين في خيمة الاعتصام”.

حتى لو هدمت على رؤوسنا

ومضى قائلا:” اخشى بان يكون هنالك خطة مدروسة لتهدئة الاوضاع كي يتمكنوا من هدم البيوت، لذلك علينا الانتباه واخذ الحيطة والحذر لكل القرارات التي تتخذ من قبل الجهات الرسمية، ليدركوا جيدا باننا على ارضنا باقون ولن نتزحزح عنها حتى لو هدمت البيوت على رؤوسنا”.

بيان حركة كفاح

من جانب اخر عمم الناشط  أيمن حاج يحيى نائب الامين لحركة كفاح بيانا قال فيه:”  ان محكمة الصلح في نتانيا اصدرت امر بتجميد قرار الهدم الخاص ببيت السيد محمد سعود مرعي الذي كانت  قد صدر بحقه قرار بالهدم من قبل بلدية الطيبة، علما ان قرار التجميد هو ساري حتى اصدار قرار اخر وذلك بعد توجه طاقم من المحامين على رأسهم المحامي اسلام حاج يحيى من قبل الحركة وأصحاب البيت الى المحكمة والطعن في قانونية الامر  مما حدى بالمحكمة بإصدار امر تجميد قرار الهدم والذي كان مقرر تنفيذه خلال 30 يوم من اصداره في 22/4  الماضي”.

ومضى البيان:” وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اقتحمت بيت السيد محمد مرعي في ليلة عرسه وسلمته امرا بإخلاء البيت تمهيدا لهدمه خلال 30 يوم علما ان البيت مقام على ارض المواطن الخاصة وقد تابعت حركة كفاح القضية منذ بدايتها من كل جوانبها مع صاحب البيت والجهات المعنية الى حين نجحت باصدار الامر المذكور.ومن الجدير بالذكر ان خطر الهدم الفوري ما زال يهدد  خمس بيوت اخرى متاخمة لبيت السيد محمد مرعي”.

ثم جاء في البيان:” تؤكد حركة كفاح ان حقنا بالمسكن وبأرضنا هو حق غير قابل للتفريط به او المساومة عليه وأن هذا الحق ينتزع انتزاع ولا يستجدى من مؤسسة عنصرية ترى بمجرد وجودنا على ارضنا خطرا عليها وإنها ماضية بكل قوتها بمعركة الارض والمسكن مع كل القوى الشعبية والوطنية  وان النضال الشعبي بكافة اشكاله هو السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا القومية والمدنية. ويعتبر قرار تجميد الهدم خطوة اولى وانجاز اولي في مشوار طويل يهدف الى احقاق حقنا بالتصرف بأرضنا  ارض الاباء والأجداد”.