المواطن في الطيبة لا يشعر بالامان!
يوم 20/08/2014 في ساعات الظهيرة، اقتحم مجهول ملثم الوجه جهم البنية يحمل سلاحا بيده، مدرسة عمال 1 في مدينة الطيبة، ثم سار نحو الضحية ببرودة تامة وهو يجلس في غرفته يحضر الطاقم للعام الدراسي الجديد، ثم اطلق عليه رصاص القتل واراده قتيلا، الا وهو المربي المرحوم يوسف شاهين، في تاريخ 24/05/2008 اقتحم شاب يبلغ من العمر 16 عاما مدرسة في قرية طوبا الزنجرية، بهدف تصفية حساب مع احد طلاب المدرسة، جدال حاد نشب بين الشاب والطالب “المطلوب”، عبد الرحيم هيب يبلغ من العمر 17 عاما سارع بالتفريق بين الناشبين في الجدال، ومن ثم سحب الشاب ابن ال16 عاما سكينا وضرب الشاب “هيب” في منطقة الصدر مما ادى لوقوعه على الارض واصابته بجروح بالغة الخطورة توفى على اثرها بعد دقائق قليلة امام مرأى الطلاب المندهشين.
تلك الحادثتان تحدثان لأول مرة في اسرائيل ان لم يكن في العالم، وقد احدثتا هلعا وذعرا لدى مدارس وطلاب من المفروض ان يتلقوا جميع وسائل الامن والامان، وللأسف الشديد حدثتا في وسط عربي منكوب مهمش انقطعت فيه صفات الرحمة، المدارس والمساجد كانوا اخر مكان آمن يأمن به المواطن حتى انتهكت حرماته.
يعيش الوسط العربي حالة من الاستنفار بسبب عدم الاستقرار وانعدام الشعور بالامن والامان في الشوارع والمؤسسات وحتى البيوت، وبسبب سيطرة العنف السائدة في الفترة الاخيرة على الشارع العربي، اذ تفشى السلاح واصبح متاحا في كل مكان وزمان وباسهل الطرقات، على ذلك نضيف سهولة استخدامه.
69% لا يشعرون بالامان
استفتاء اجريناه عبر موقع التواصل “فيسبوك” “والواتس اب” شارك فيه 300 مواطن من مدينة الطيبة، من ائمة مساجد واطباء ومدرسين وشباب ومن عامة الشعب، ويظهر مؤشرات مقلقة، حيث قال 208 من المشاركين في الاستفتاء انهم لا يشعرون بالأمان في مدينة الطيبة و74 قالوا نعم يشعرون بالامان و18 قالوا احيانا نشعر بالامان، اي بمعنى اخر حوالي 69% لا يشعرون بالامان و24% نعم يشعرون و6% احيانا.
الكثير من المشتركين في الاستفتاء ابدوا اراء مختلفة لكنها تصب في نفس المسار، اذ قال بعض منهم انه لا يشعر في الامان ليس في فقط في مدينة الطيبة انما في الوسط العربي عامة، واخرون قالوا انهم حتى في بيوتهم وبأبواب مقفولة ومحصنة لا يشعرون بالأمان ، واخرون اتهموا الشرطة والحكومة واخرون اتهموا المواطنين وتخاذلهم مع المجرمين ومخالفي القانون.
اما الذين قالوا انهم يشعرون بالامن والامان كانت تقريبا ارائهم متقاربة بعض الشيء، اذ قال غالبيتهم انهم يشعرون في الامان فقط في المدة الاخيرة، واخرون قالوا ان هذا شيء طبيعي وموجود في كل بلدان العالم.
70% من ملفات القتل تابعة لمشتبهين عرب
مقابلات اجريناها مع مواطنين من الطيبة الذين شهدت عيونهم او اجسادهم على حوادث عنف من الصغيرة للكبيرة من السرقة للقتل، ما يظهر لنا ان المواطن حقيقة ليس امن في بلده.
ليس من الفراغ ان المواطن العربي ليس امنا في بلده ولا في مكان عمله ولا حتى في بيته، التقرير الاخير للكنيست والذي نشر في نهاية سنة 2014 عن احصائيات العنف والاجرام في الوسط العربي مقارنة مع الوسط اليهود، تظهر هنالك ارقام مخيفة بعض الشيء، اذ ان الوسط العربي يشكل نصف السجناء “الجنائيين” داخل السجون الاسرائيلية، و50% من ملفات الجريمة البشعة تعود لمواطنين عرب و70% من ملفات القتل تابعة لمشتبهين عرب، وللتذكير ان الوسط العربي يشكل فقط 20% من سكان هذه الدولة.
لم نتوقع ان تحدث حادثة قتل في مثل هذه الساعات
محمد حاج يحيى : في صباح اليوم الباكر كانت للشمس مرأى اخر يستمتع فيه كل عامل بسيط يستيقظ باكرا ليبحث عن لقمة عيشه، الساعة السابعة والنصف وفي طريقنا للعمل متجهين من الطيبة جنوبا، فجأة عبرتنا سيارة بسرعة فائقة، لم نفكر للحظة ان في هذه الساعة ممكن ان تحدث حادثة قتل والشوارع زاحمة بالسيارات بالكاد تصل بالوقت المطلوب للعمل، وصلت تلك السيارة المسرعة مقابل سيارة تجارية بيضاء اللون واخرجت من شباكها مقدمة الرشاش الاوتاماتيكي تجاه تلك السيارة التجارية وامطرتها بوابل من الرصاص لم تتح للضحية اي فرصة للعيش.
ذعر وخوف شديد في الشارع
عبد القادر حاج يحيى :” شهر رمضان المبارك، دقائق ما قبل رفع اذان العشاء، الشوارع تعج بالمصلين من الشاب للمسن، فجأة تقف سيارة سوداء لونها شاحب ذو زجاج اسود، امام البعض من كبار السن، ثم يطلق منها وابل من الرصاص تجاه رجل في الستينات من عمره، وتتركه بدمه حتى يموت، ذعر وخوف شديد في الشارع، ما زال صوت الرصاص يدوي في المكان وكانه لم يقف للحظة، بعد دقائق قليلة يسود الهدوء المكان وكان حرب ما انتهت، هرع الى المكان قوات من الاسعاف لكن قدر الله ان يتوفى ذاك الرجل، بعد يوم اتضح ان الضحية لم يكن هو المطلوب انما شبيه له”.
ابلاغ الشرطة لا يقطف ثماره
الشاب عبد الرحمن جبارة يشكو من تعرض محله الذي يقع تحت منزله المتواضع لاكثر من ثلاثة مرات، رغم ان محله الذي يطل على شارع رئيسي ويعتبر حاشدا بالعابرين، ويضيف انه :”رغم ابلاغ الشرطة وتسليمها الاشرطة المصورة للجناة، الا ان السرقة تكررت من وقت الى اخر مع تفاقم الامر اضطر لان يضع عوامل امنية اقوى ليقوي الحراسة مما كلفه مبلغ طائل”.
خفت ان اواجه اللص خوفا على حياتي واطفالي
ورد ايضا على لسان السيد محمود جابر :” تم سرقة بيتي اكثر من مرتين في المرتين كان سرقة لانابيب الغاز وفي المرة الاخيرة حاولوا اقتحام البيت عندما ارادوا الدخول عن طريق الشباك مع انهم يدركون ان في البيت اهله، في الدقائق الاولى ترددت للحظة ان اواجههم خوفا على اولادي الصغار وفزعتهم، وخوفا من ان يكون اللص يحمل شيئا ياذيني به، لكن بلطف من الله استطعت ان ابعدهم دون وقوع اي اذى، وتم تبليغ الشرطة وقالوا انهم اعتقلوا شخصين الا انهم خرجوا دون تهمة بعد يوم من الاعتقال”.
وقال عمران حاج يحيى :”سرق في حينا اكثر من 5 بيوت ولا احد من الجيران قد بلغ عن اي حادث منهما، واضاف ان اغلب الناس الذين لم يبلغوا عن حوادث سرقة المنازل التي تحدث لهم بسبب انهم لا يجيدون الحماس الكافي من الشرطة ولا يستشعرونه اثناء تقديم البلاغات”.
وتابع:” يجب ان تستقبل الشرطة الشخص المبلغ ويعطى اهتمام اكبر”.
الاجرام لا يرى الخوف
في ظل احداث العنف المستمرة والمتزايدة في القرى والبلدات العربية، خرج العديد من المواطنين من الداخل الفلسطيني الى الشوارع بهدف التظاهر من فضية تفشي العنف، مظاهرات كانت امام مراكز الشرطة وفي ساحات عامة او امام مؤسسات حكومية.
جمعيات وسلطات محلية بادرت بالكثير من الفعاليات من اجل استئصال ظاهرة العنف، واسترجاع الامن والامان في الوسط العربي.
مثال لا مثيل له:” بعد يوم من مقتل المرحوم المربي “يوسف شاهين”، حادثة قد حركت كل القوى الامنية والاستخبارية في المنطقة، وقوات من الشرطة قد سيطرت على شوارع البلدة بهدف اظهار السيطرة على الشارع، والشوارع كانت مدججة بقوات من حدب وصوب، الا ان كل هذا لم يردع ولم يمنع حادثة القتل القادمة، في ساعات الظهيرة بوضح النهار ومن امام مركز الشرطة المحصن الكائن في الطيبة، قتل شاب امام العابرين.
العقيد دافيد بيلو
العقيد دافيد بيلو، قائد شرطة الطيبة “كيدما”، قال:” اولا اقدم شكري لأهل الطيبة الكرام على التعاون من اجل مصلحة الطيبة ونشيد بعملهم، واريد ان استغل ايضا الفرصة واهنئ المواطنين في الطيبة على انخفاض حاد في حوادث القتل وطلاق نار والعنف وكل هذا يرجع الى مساندتهم للشرطة ونامل ان يستمر هذا بل ويزداد، وليس من الفراغ ان الطيبة صاحبة اقل نسبة حوادث عنف في المنطقة وهذه قفزة جيدة لمستقبل امن”.
ثم تابع:”على قضية المواطنين غير الامنين، نحن نعلم ان هنالك حوادث عنف ما زالت تجري في الطيبة لكن يجب ان ننظر الى الجانب الايجابي في الموضوع وهو انخفاض النسبة العالية لحوادث العنف، اذ استطعنا ان نخفضها بنسبة عالية خاصة في الطيبة، ونحن نعمل ليلا نهارا على ان يكون المواطن الطيباوي امنا في بلده، وفي الفترة القريبة ستقوم قوة شرطة خاصة لمدينة الطيبة التي ستعمل فقط في الطيبة للحفاظ على النظام والامن والامان، وانا واثق ان هذا سيجلب الغير، من الاحسن الى الاحسن وسيستمر انخفاض نسبة العنف”.
טייבה נט לא אמיצים
תפרסמו את התגובה שלי
בלי אכיפת חוק אמיתית ושיטור עירוני חזק משיך להתבכיין
אני בעד תביעה ייוגית של תושבי טייבה כנגד הערייה
בס הסא לודע מליח אקציר אמן ואמאן מגוד לליש פתח אוראק קדימה
الحمد لله رب العالمين الوضع احسن بكثير وبالعكس آمن والحمد لله إعلان صلحتين في الاونه الاخيره بين الاخرس والحريري وصلحه بين عازم وتلى مدعاه للفخر وفتحه للامل ويلي فات مات وما في حاجه للتذكير بيلي مضى وخلونا مع الامل بان اليوم والغد سيكون افضل بإذن الله
هذا الوضع ليس في الطيبة فقط فهو يعم الدولة والوسط العربي كله ، لماذا تصرون على تشويه صورة الطيبة وكأنها الوحيدة المصابة بهذا المرض ولماذا تصرون على التركيز على السلبيات ولا تذكرون الايجابيات مثلا ثم انني اشعر بالامان في بلدي وبين اهلها
يا حصرتاه، بس جد الوضع احسن من زمان